المحتوى الرئيسى

اللاجئون السوريون على قائمة اهتمامات الحزب الفائز بانتخابات كندا

10/20 14:49

حقق الحزب الليبرالي الكندي بزعامه "جوستن تريدو" فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانيه الكنديه محرزاً الاغلبيه في البرلمان باجمالي 184 مقعداً تمثل نسبه 39,5%.

وحصل حزب المحافظين بقياده رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر علي 99 مقعداً بنسبه 30%، فيما حصل الحزب الديمقراطي الجديد علي 44 مقعداً في البرلمان بنسبه 21%، وحصل حزب كتله كيبيك علي 10 مقاعد بنسبه 4,9%.

بعد 9 اعوام من حكم المحافظين تتحول كندا الي سلطه الليبراليين بقياده سياسي شاب لم يكن يراهن احد علي فوزه في الحمله التي استمرت 78 يوماً في مواجهه خصمين اكثر حنكه هما: المحافظ ستيفن هاربر والاشتراكي الديمقراطي توماس ماكلير.

تريدو وزوجته وابنه يترقبون اعلان النتيجه

قراءات الشارع الكندي قبل ظهور النتائج الرسميه كانت تشير الي فرصه الحزب الليبرالي الكبيره في الفوز، وهو ما تطرق له ايضاً بعض السياسيين مثل ستيفن لويس من الحزب الوطني، عندما بيّن عدم رغبه الشارع الكندي في اعاده انتخاب المحافظ هاربر، خصوصاً لما قدمه الحزب الليبرالي من برنامج مميز يتعلق بتقليل الضرائب المفروضه علي الكنديين وزياده فرص العمل، وتقليل نسب البطاله.

ومن اهم ما طرحه الحزب الليبرالي في برنامجه ايضاً ما يتعلق بتوفير برامج استيعاب اللاجئين السوريين وزياده فرص قبول لجوئهم الي كندا.

فقد جاء ضمن برنامج الحزب الانتخابي ان "الكنديين تاثروا بعمق بمعاناه اللاجئين السوريين، وان كندا لها تاريخ عميق ومميز في مساعده المحتاجين من اللاجئين، كما حدث عام 1950 باستقبالها للاجئين الهنغاريين، واستقبالها المسلمين الاسماعيليين الفارين من جنوب شرقي اسيا بين عامي 1970-1980.

البرنامج الانتخابي للحزب اكد ان الكنديين يرحبون بمساعده الفارين من سوريا، وان الوقت قد حان لكي تقدم الحكومه الاتحاديه الكنديه المساعده واحتضان المزيد من ضحايا الحرب.

وكندا ستكون الملاذ الامن للسوريين ضمن برنامج الحزب الذي يسعي لاستقبال 25 الف لاجئ من خلال رعايه مباشره من قبل الحكومه بميزانيه تقدر بنحو 250 مليون دولار، منها 100 مليون دولار من ميزانيه العام المالي الحالي لزياده التجهيز وتقديم الخدمات والرعايه وتمكينهم من الاستقرار.

وتتميز نظره الحزب الليبرالي للمسلمين الكنديين بانهم جزء حيوي ومهم من النسيج الكندي الذي يتميز بتنوع اصوله واعراقه واديانه، وهو ما عبر عنه الحزب من خلال رئيس الوزراء المنتخب جوستن تريدو في البيان الذي اصدره في راس السنه الهجريه 15 اكتوبر/تشرين الاول ،2015 حيث قال: "اليوم المسلمون في كندا وحول العالم يحتفلون باليوم الاول من محرم وراس السنه الهجريه، وعلينا كاسر واصدقاء وجيران ان نترك التفكير بما حدث العام الماضي، وان نتطلع الي المستقبل، ونحن نغتنم هذه الفرصه للاعتراف بان للمجتمع الكندي المسلم اسهامات مهمه في المجتمع الكندي، ونحن في اليوم الاول من محرم نقف لنتذكر التنوع الكندي الذي هو سبب قوتنا، ولنتذكر ايضاً القيم والمبادئ التي يقام عليها الاساس الكندي الذي تضمنه ميثاق الحريات والحقوق".

ويختم تريدو بيانه بالقول: "نيابه عن الحزب الليبرالي الكندي اتمني للجميع سنه سعيده وصحه جيده".

جوستن تريدو رئيس وزراء كندا الجديد الذي يحمل الرقم 23 في تاريخ رؤساء الوزراء الذين حكموآ كندا والبالغ من العمر 43 عاماً، نجح في تجاوز الهزيمه الساحقه التي لحقت بالليبراليين في انتخابات 2011، بعد عامين فقط علي توليه قياده الحزب.

تريدو معروف في الحياه العامه منذ ولادته في 25 ديسمبر/كانون الاول 1971 واحتل عناوين الصحف عندما كان والده في السلطه.

وقد نشا في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في اوتاوا الذي شغله والده بلا انقطاع تقريباً من 1968 الي 1984، ثم في مونتريال، حيث استقر والده مع ابنائه الثلاث بعد طلاقه.

وفي العشرينات من عمره حصل تريدو علي دبلوم في الادب الانجليزي والتربيه، وتقرب من والدته علي الساحل الغربي للبلاد، حيث عمل دليلاً في رياضه الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائيه)، ثم مدرباً للتزلج علي الثلج بالالواح، ونادلاً في مطعم قبل ان يسافر حول العالم.

وفي عام 2005 تزوج من مقدمه برامج تلفزيونيه تدعي صوفي غريغوار صديقه طفوله اخيه ميشال ورزق منها بثلاثه اولاد هم صبيان وبنت.

واخيراً دخل معترك السياسه في 2007 وسعي للترشح عن دائره في مونتريال لكن الحزب رفض طلبه.

واختاره الناشطون لدائره بابينو المجاوره وتعد من افقر المناطق الكنديه واكثرها تنوعا اثنياً في كندا، وانتخب نائباً عنها في 2008، ثم اعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل