المحتوى الرئيسى

نادين نجيم: «سمرا» قطعة منّي

10/20 10:12

تنتظر الممثله نادين نجيم دورها في مسلسل «سمرا» منذ اربع سنوات. تقول انّها رسمت الشخصيّه في مخيّلتها قبل ان تكتب علي الورق، ولا يمكن ان تقارنها بايّ دور لعبته سابقاً. العمل الذي يجري تصويره حالياً، من تاليف كلوديا مرشليان، واخراج رشا شربتجي، وانتاج «شركه الصبّاح للاعلام». تلعب نجيم دور فتاه غجريّه تدعي سمرا، مكتومه القيد. تقول لـ «السفير»: «حملت الفكره لسنوات، بعدما رايت بام العين فتاتين ترقصان علي قرع الطبول والدفوف تحت بيتي. في البدايه، حين سمعت الصوت، اعتقدت انّ هناك حفلة زفاف، لافاجا بفتاتين لا تتجاوزان الرابعه عشره، رائعتي الجمال، شعرهما طويل، ترتديان فستانين فوق سرواليهما، وترقصان بروعه... تجمعّت الناس حولهما، وكنت من بين المتجمهرين في المكان، نزلت دمعتي، وصوّرتهما، وعرضت الفيديو علي كلوديا، ومن هناك ولدت سمرا، وكانت سرّاً بين وبين الكاتبه».

تقول نجيم انّ منتجين كثراً عُرضت عليهم الفكره، ولكنّهم لم يستشرفوا عمق القضيّه، الي ان عرضت الفكره علي المنتج صادق الصباح وقرّر ان يجعلها تبصر النور. تقول: «عرف الصباح قيمه المسلسل، وانا اعشق هذه القيمه الكامنه وراء الشخصيه. لقد انشغلت عن سمرا بسب ارتباطي بعدد من الاعمال وبالزواج، وكلوديا كانت مرتبطه باعمال اخري ايضاً، وحين اصبحت جاهزه للكتابه، والتقت كل الظروف بدا الحلم يتحقّق». وتضيف: «اسميتُ الشخصيه سمرا، ولا اعرف السبب وراء ذلك، شعرت انّه يليق بها، وهي اسم علي مسمّي، ولا اتخيّلها باسم اخر، حماستي لا يمكن وصفها لهذه الشخصيه، الامر الذي جعل جهوزيتي للعمل في اعلي مستوياتها، علي الرغم من كل الظروف القاسيه التي نعانيها خلال التصوير، ان في حاله الحر او تحت المطر في الخيم المنصوبه في البرباره (شمال بيروت)».

تماماً كالشابتين اللتين الهمتاها الفكره، فانّ سمرا، بطله العمل، ترقص في الشوارع لتعيش. تجوب المدن مع شقيقها وشقيقتها، يرقصون ويجمعون المال، ليستمروا. تعيش حلمها بان تدرس الرقص لتنمي موهبتها ولتقدّمها علي احد المسارح. حبّ نجيم للشخصيّه ينسيها التعب: «هي حبيبه قلبي ومسكينه عندما قرّرت ان تفرح وتعيش انهمرت عليها كل المشاكل من رعب وتهديد، يحبّها طبيب (احمد فهمي)، وتبدا المشاكل، ولا تجد السعاده سوي في الحلم. اريد ان يكتب في مسيرتي المهنيه انني قدّمت موضوعاً مختلفاً وعميقاً، يتناول فئه مهمّشه من الناس، تختلف مشاكلها عن مشاكل الاخرين».

تري نجيم اهميه في عرض المسلسل خارج اطار السباق الرمضاني، «لانّ العمل من ستين حلقه وليتسني للناس ان تتابعه بكل اريحيه». امّا ماذا تريد ان يقال عنها بعد عرض المسلسل فتجيب: «اريد ان يقول المشاهدون والنقّاد انّ الدور يليق بي، وانّهم لم يروا سواي قادراً علي اداء هذا الدور. اسعدُ بكلمه يعطيك العافيه وبكلّ كلمه حلوه ستقال». تقول انّها في كل دور تقدّمه تسعي دوماً لان تتقدّم خطوه الي الامام في عالم التمثيل، وتبحث عن توسعه دائره نجاحها. «ارغب في ان اشكّل صدمه ايجابيه في كلّ دور اقدّمه وان يكون افضل من الذي سبقه».

وحول العمل الرمضاني المقبل الذي يجمعها بتيم حسن تحت عنوان «تانغو» وهو الاسم المبدئي للمسلسل، تقول نجيم انّها تقدّم اكثر من شخصيه في شخصيه واحده نافره وقاسيه. «اؤدّي دور شخصيّه امراه مركبّه، وليست بريئه، البعض سيكرهها والبعض الاخر سيتعاطف معها. امامي مساحات كبيره في لعب هذه الشخصيه». ورداً علي سؤال حول الوقوف مجدداً امام تيم حسن بعد «تشيللو» في رمضان الماضي تجيب: «ما دامت الفكره جديده والعلاقه التي تربطنا بعضنا ببعض مختلفه الابعاد فلا مشكله علي الاطلاق. هذه الثنائيات يحدّدها المنتجون والجمهور، ولا اجد في هذا اي خطا». وعن اسم المسلسل وعلاقته بالرقص تقول: «لا يمت الي الرقص بصله وقد يتغيّر الاسم، ولكنّه مستوحي من جمله «تحتاج شخصين للتانغو»». ومن المقرّر ان يبدا تصوير «تانغو» بعد الانتهاء من تصوير «سمرا» نهايه العام الجاري. «عليّ ان ارتاح واقرا دوري بعنايه وادرس واحلّل ابعادها». تجد نجيم انّه من المهم جداً النقاش مع المخرج والكاتب حول ايّ شخصيه تلعبها، «عليّ معرفه تاريخ الشخصيه وبنيتها الاجتماعيه».

براي نجيم، فانّ اجمل دور قدّمته في مسيرتها هو دور امل في «عشق النساء». «احب دوري في «لو»، ولكن اجد ان اي ممثل ينتظر في مسيرته دوراً مشابهاً لدور امل، اذ انّها قاتله وحنونه، وفيها الكثير من التحولات والمشاعر، شخصيه مركّبه وجميله جداً».

ولدي سؤالها عن ابتعادها عن عالم السينما تقول: «هذه الخطوه كبيره جداً ويجب ان تكون مدروسه دراسه صحيحه مع الاشخاص «الصح»، واجد انّه صعب جداً عليّ ان يعرض فيلم اشارك فيه لاسبوعين فقط لا غير، وان يلغي من دور العرض. السينما من ضمن احلامي الكبيره بالطبع، ولكن الحلم مؤجّل، وحتي اليوم لم اقدّم سوي تجارب خجوله في السينما، مع العلم انّ افكاراً عدّه تدور في راسي واعيش الخيال واحلم كلّ الوقت واخطّط لاعمال. واجد انّ لدي افكاراً جديده تصلح ليبني عليها عمل سينمائي، وقلّما اطرح افكاري علي غيري، لكن الوقت المناسب هو الاساس في تحويل الحلم الي واقع».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل