المحتوى الرئيسى

الإفتاء توضح حكم كثرة الأحزاب السياسية في البرلمان

10/18 20:00

قات دار الافتاء المصريه، انه التعدد في اللغه: الكثره وعدم التفرد، قال الفيومي: "التَّعَدُّدُ" الكثره. المصباح المنير (ع د د).

واوضحت الافتاء، ان السياسه في اللغه: التدبير والمراعاه للشيء، قال الفيومي: "وَسَاسَ زَيْدٌ الاَمْرَ يَسُوسُهُ سِيَاسَهً: دَبَّرَهُ وَقَامَ بِاَمْرِهِ. المصباح المنير (س و س).

واشارت الي ان التعدديه السياسيه المقصود بها كثره الاراء السياسيه المنبثقه -في الغالب- عن طريق ما يسمي بالأحزاب السياسية، موضحه: وكل حزب يتكون من مجموعه من الناس لهم اراء متقاربه حول قضايا عامه، ويحاول كل حزب ان يطبق هذه الاراء عن طريق التمثيل النيابي او الوزاري او حتي عن طريق الوصول لاعلي سلطه في الدوله ان استطاعوا الي ذلك سبيلا.

ولفتت الي ان الاختلاف امر كوني، قال الله تعالي: «وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» [هود: 118]، مؤكده ان الناس ليسوا كحلقه مفرغه لا يُعلم اين طرفاها، فطبيعه الناس الاختلاف، وقد حدث الخلاف بين الانبياء، وقد ذكر الله ذلك في قصه داود وسليمان اذ يحكمان

في الحرث، وفي قصه موسي مع هارون في قصه عباده بني اسرائيل للعجل.

وتابعت: ولو كان الناس علي راي واحد ما شرع الله جل وعلا الشوري ولا امر بها نبيه -صلي الله عليه وسلم- فقال جل شانه في وصف المؤمنين: «وَاَمْرُهُمْ شُورَي بَيْنَهُمْ» [الشوري: 38]، وقال لنبيه: «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْاَمْرِ» [ال عمران: 159].

ونوهت بان الخلاف ان كان داخل مجلس الشوري فلا شك في جوازه، وهو لازم من الشوري المامور بها شرعًا، وقد كان النبي - صلي الله عليه وسلم - يشاور اصحابه، فكانت احيانًا تاتي من غير طلب، كما في قصه الحباب بن المنذر في غزوه بدر،

وقصه ام سلمه في صلح الحديبيه، وقد تكون من غير طلب لكنها معارضه لما عليه راي النبي -صلي الله عليه وسلم-، كما في معارضه عمر - رضي الله عنه - لصلح الحديبيه، وكذا في الصلاه علي عبد الله بن ابي بن سلول زعيم المنافقين، وقد تكون متعارضه بين فريقين او اكثر من المسلمين فيختار النبي -صلي الله عليه وسلم - احدها، وذلك كما في قصه اساري بدر، وكما في قصه الخروج للقاء قريش يوم احد، وكما في قصه المشوره حين فرت عير قريش قبل اللقاء يوم بدر.

وبينت: وقد تكون بطلب لكنَّ راي اهل الشوري يخالف راي النبي -صلي الله عليه وسلم- كما في قصه مشاورته للسعدين - سعد بن معاذ وسعد بن عباده - في اعطاء بعض الاحزاب ثلث تمر المدينه مقابل الانصراف عن حصارهم للمدينه يوم الخندق، فرفضا ذلك، فاخذ براييهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل