المحتوى الرئيسى

"عرفت الهوى".. في اليسوعية

10/18 15:35

"وما الهوي سوي قصائد والحان تلتقط الانفاس وتاخذ الارواح في جوله ما بين الازمان فتترك الاجساد في الارض وتحلّق في النفوس ما فوق السماوات".

هكذا كانت امسيه الفنان زياد سحّاب والشيخ أحمد الحويلي في زمن لا يعرف فيه الفن سوي هرطقه الكلمات وضجيج الالات وصخبها، فكانت عوده الي الاصول الشعريه والالحان الراقيه في جوّ فيه من الصوفيه ما ينقصنا.

اجتمع الحضور من اهل الفن والمسرح والقلم ورجال الدين والفنانين والاهل والاصدقاء في حرم جامعة القديس يوسف للعلوم الانسانيه ليتذوّقوا الادب الصوفي في شعر الحلّاج والسهر وردي وحافظ الشيرازي ورابعة العدوية وغيرهم فالبستهم  موسيقي زياد سحّاب اجمل النوتات والالحان، واخذت الكلمات تتجوّل في ارواح الحاضرين وكلّهم باتوا عشّاقا.

وقد كلّل صوت احمد حويلي الكلمات والالحان بصوت وحنجره واحساس فنفخ في ارواح الحضور لمسات روحانيه جعلت من الصمت سيّدا في حضره الجمال.

لعلّ ارواح الحاضرين كانت توّاقه لهذا الفن الراقي الذي لا نجده سوي في زوايا مجتمعاتنا العربيه، وانتهت الامسيه بعد نحو ساعتين من "التسابيح" الفنيه وتجلّي عنوان قصيده رابعه العدويه "عرفت الهوي" في عنوان الالبوم الاوّل للحويلي وسحّاب بعد اشهر من المثابره لايصال النبض الي الارواح في فائض كبير من نور وحب ومشاعر واحاسيس روحانيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل