المحتوى الرئيسى

ما لا تعرفه عن جمال الغيطانى.. معارك فكرية مع الأنظمة

10/18 14:58

 بعد رحيل قامه من قامات الادب العربي، صاحب "الزيني بركات" ياتي اليوم وننعي فيه الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني والذي سجل اسمه في تاريخ الروايه العربيه من خلال اهتمامه بقضايا وطنه وانشغالها به والتعبير عنه في اعماله من خلال ايمانه بان الكاتب ضمير حي ونابض لما تشهده امته من احداث.

ولد في محافظه سوهاج بمركز جهينه وتلقي تعليمه الابتدائي في مدرسه عبد الرحمن كتخدا، ثم مدرسه الجماليه الابتدائيه.

والتحق بمدرسه محمد علي الاعداديه، واكمل دراسته الثانويه بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسيه

اول عمله كان رسامًا في المؤسسه المصريه للتعاون الانتاجي وعمل بها لمده عامين من 1963- 1965.

كانت اولي كتاباته بعنوان نهايه السكير ثم نشر اول قصة قصيرة له في عام 1969، وكان بها خمسين قصه قصيره.

في عام 1969 اصدر كتابه اوراق "شاب عاش منذ الف عام" وضم خمس قصص قصيره، وكانت بدايه مرحله مختلفه للقصه القصيره.

عام 1969 استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلاً حربيًا في جبهات القتال، وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفيه، وبعد احد عشر عامًا في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقسم الادبي باخبار اليوم.

قام الغيطاني بتاسيس جريده اخبار الادب وشغل منصب رئيس التحرير عام 1993.

قدم العديد من الاعمال اشهرها اوراق شاب عاش منذ الف عام، والزويل وحراس البوابه الشرقيه ومتون الاهرام وشطح المدينه ومنتهي الطلب الي تراث العرب وسفر البنيان حكايات المؤسسه التجليات (ثلاثه اسفار) وروايه الزيني بركات التي تعتبر انجح اعماله.

وكذلك روايه رشحات الحمراء ونوافذ النوافذ ومطربه الغروب ووقائع حاره الزعفراني الرفاعي ورساله في الصبابه والوجد ورساله البصائر والمصائر والخطوط الفاصله (يوميات القلب المفتوح) واسفار المشتاق وسفر الاسفار نفثه المصدر ونجيب محفوظ يتذكر ومصطفي امين يتذكر المجالس المحفوظيه ايام الحصر ومقاربه الابد خطط الغيطاني ووقائع حاره الطبلاوي وهاتف المغيب توفيق الحكيم يتذكر والمحصول.

اعتقل الغيطاني في عهد عبد الناصر عام 1966 بسبب اعتراضه علي سياسه الاعتقالات وقمع الحريات في تلك الفتره.

واطلق سراحه في مارس 1967، وعمل سكرتيرًا للجمعيه التعاونيه المصريه لصناع وفناني خان الخليلي وذلك الي عام 1969م.

كانت فتره الستينات بما شهدته من احداث واعتقالات الدافع وراء كتابه روايه"الزيني بركات" وقد استوحي الكاتب بين تلك الفتره والتي انتهت بهزيمه 1967 والفتره المملوكيه التي كانت مصر فيها سلطنه مستقله تحمي البحرين والحرمين.وانتهت عام 1517 بهزيمه عسكريه كبيره في مرج دابق شمال حلب بهزيمه المماليك امام الاتراك العثمانيين.

وقال عنها الغيطاني: "جاءت نتيجه لعوامل عديده اهمها في تقديري تجربه معاناه القهر البوليسي في مصر خلال الستينيات، كانت هناك تجربه ضخمه تهدف الي تحقيق العداله الاجتماعيه. تهدف الي تحقيق احلام البسطاء يقودها زعيم كبير هو جمال عبد الناصر. ولكن كان مقتل هذه التجربه في رايي هو الاسلوب الذي تعامل به مع الديمقراطيه واحيانا كنا نحجم عن الحديث بهذا الشكل لان هذه التجربه بعد انتهائها, تعرضت وما تزال تتعرض لهجوم حاد من خصوم العداله الاجتماعيه, ومن خصوم اتاحه الفرص امام الفقراء. ولكن انا اتصور ان الشهاده يجب ان تكون دقيقه الان, خاصه وان جيلنا, جيل الستينيات الذي ننتمي اليه انا والاستاذ البساطي قد بدا يدنو من مراحله الاخيره لذا يجب ان نترك كلمه حق حتي لا تتكرر تلك الاخطاء".

كان للغيطاني راي خاص في حكام مصر المتعاقبين وقالها صراحه: "حكم الرئيس الاسبق انور السادات كان كارثيًا بلا انجازات وحسني مبارك كان امامه فرصه لدخول التاريخ لو تنحي بعد 10 سنوات، ومحمد مرسي، وجمال عبد الناصر زعيم وطني طاهر اليد، والسيسي وطني وطاهر ومطلوب منه انجاز اقوي".

وكان له نصيحه لكل الحكام: "نصيحه لكل حاكم بـ 5 اكلات وزياره 5 اماكن وقراءه 5 كتب ليعرف قيمه البلد التي يحكمها"، مشددًا علي ان مصر تمتلك قياده سياسيه نزيهه وحكيمه لكنها تعمل وسط بنيه اساسيه من الفساد".

اعتبر ان جماعه الاخوان المسلمين هي اول من حاولت هدم الدوله المصريه عندما حكموها بعد ثوره 25 يناير، لذا اعلن تاييده لثوره 30 يونيو الا انه قال ان عمليه اداره الدوله بعد الثوره لم تكن بالكفاءه التي انتظرها الملايين الذي خرجوا للاطاحه بالاخوان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل