المحتوى الرئيسى

لمن يجرؤ فقط: تعرف على الشخصيات الحقيقية لأساطير الرعب

10/18 14:46

تتغذي الاساطير الخياليه علي الرعب والخوف من المجهول، ورغم الذعر الذي تثيره في نفوس متلقيها، فان شيئاً ما يشدّ السامع لها فتراه يكمل الروايه حتي اخرها.

فالاشباح والارواح في الموروث العربي الخرافي ليست الا جزءً يسيراً من مخيله عالميه مستوحاه من احداث وشخصيات حقيقيه نستعرضهافي التقرير التالي.

فالاسطوره بتعريفها كنايه عن حكايات تنتقل من جيل لاخر عبر الموروث الشعبي، وهي تخدم غرضين اساسيين، اولاً التعريف بتاريخ الشعوب، وثانياً توضيح مكانه صاحب الاسطوره في المكان الذي يعيش فيه. لكن ما مدي صحه هذه الاساطير، هل تحمل جزءاً ولو يسيراً من الحقيقه؟

تنتشر في كل حضارات العالم اساطير عن مصاصي دماء يقتاتون علي دماء ضحاياهم بعد قتلهم بحثاً عن الخلود، ولا يمكن مواجهتهم الا بطقوس غريبه تتلخص في دق وتد في قلوبهم، ودس الثوم في افواههم.

ويرمز مصاص الدماء عمومًا الي لطبقه الراقيه، وقد عرفت فتره الستينات موجه كبيره من الافلام التي تطرقت لهذه الاسطوره، استناداً لروايه “دراكولا” للكاتب الايرلندي برام ستوكر سنه 1897.

يجمع اغلب المؤرخين علي ان اصل اسطوره مصاصي الدماء يعود لسيره فلاد الوالاشي او فلاد “المخوزق”.

فلاد الثالث المخوزق (1413-1476) كان امير والاكيا في رومانيا، واحد ابرز مواجهي المد العثماني في البلقان. كان والده فلاد الثاني عضوًا في منظمه “التنين” - التنظيم السري الذي اسسه الامبراطور الروماني زيغموند بالتعاون مع باقي ملوك وامراء اوروبا لحمايه المسيحيه في اوروبا الشرقيه من المد العثماني -.

وكان مشهورًا بدمويته الشديده واقدامه علي قتل المدنيين من المزارعين والفلاحين البسطاء، الي جانب محاربته للمد العثماني في البلقان، معتمدًا علي الخزق كوسيله اعدام رهيبه، خاصه اثناء حمله محمد الثاني الفاتح، ما جعل الكثيرين يصنفونه كمختل عقلي، حتي ان بعض المصادر تشير الي انه كان يخوزق الفئران والحشرات اثناء فتره سجنه.

ومضت روايات اخري اكثر من ذلك لتقول انه كان مولعًا بشرب الخمر ممزوجًا بدماء ضحاياه، فكان بذلك ابرز تجسيد لاسطوره مصاصي الدماء الي يومنا هذا.

رسم تخيلي للمستذئب في الثقافه الشعبيه

ايضاً في رومانيا التي يصنفها الكثيرون ارض الاساطير، وايضًا في منطقه ترانسيلفانيا. اشتهرت اسطوره المستذئب، وهو شخصية خيالية لرجل يتحول الي ذئب عند اكتمال القمر كل شهر، ويمشي في كل مكان ويجوب الغابات بحثًا عن ضحاياه، قبل العوده الي طبيعته البشريه مع شروق الشمس.

ورغم تداول هذه القصه عمومًا في الكثير من البلدان كالصين وايسلندا والبرازيل وهايتي، فان الروايه الرومانيه تبقي الاكثر شهره، اذ تتحدث عن اسره سخاروزان، المنتميه لعائله اقطاعيه منذ القرون الوسطي، حكمت البلاد بالحديد والنار الي ان اصابت اللعنه نسلهم بولاده اطفالهم مذؤوبين بعد ظهور اعراض واضحه كاسوداد لون البول والمغص، ثم التحول الي ذئاب. ولا يمكن القضاء عليها الا بالطعن بسكين من فضه، او اطلاق النار برصاصه من فضه في القلب.

في الواقع، يوجد بالفعل مرض اسمه بورفيريا او مرض الرجل الذئب، وهذا هو التفسير العلمي لاعراض اسوداد البول والمغص، وايضًا حب اللحم النيء وكثافه الشعر وبروز الانياب واستطاله الاظافر وتجنب اشعه الشمس، وهي ناتجه عمومًا عن اختلال في تمثيل الحديد في جسم الانسان، ومع الوقت ارتبطت لدي المخيله الشعبيه بالخوف من المجهول واكتمال القمر خاصه ان المستذئب يرمز عمومًا للطبقه العامله والكادحه.

الزومبي هو جثه متحركه او شخص فاقد للوعي والادراك عبر وسائل سحريه مرتبطه غالبًا بالسحر الاسود او الفودو، والمنتشر بشكل كبير في دول افريقيا وامريكا الشماليه وجزر الكاريبي خاصهً هايتي.

ظهر الزومبي في عدد كبير من الافلام والرسوم المتحركه والبرامج التلفزيونيه ابتداء من القرن الـ 19، ويبقي اشهرها فيلم "ليله الحي الميت" الذي اخرجه جورج روميرو سنه 1968.

ارتبطت اسطوره الزومبي بالسحر الاسود وتعاويذ الفودو، والتي تجد قبولًا واسعًا لدي الفئات الاجتماعيه المسحوقه، ما جعل الزومبي رمزًا للطبقات شديده الفقر، لكن التفسير الاقرب للاسطوره هو مرض الجذام، الناتج عن عدوي مزمنه تسببها البكتريا الفطريه الجذاميه، والتي تحدث اورامًا حبيبيه في الجهاز العصبي المحيطي والجهاز التنفسي والعينين والجلد، ثم يفقد المصاب الشعور بالالم يتبعه فقدان للاطراف بسبب تكرر الاصابات.

هي جنيه تحمل عده اسماء في الموروث الشعبي المغربي، كلاله عيشه، عيشه السودانيه، عيشه مولات المرجه، عيشه الكناويه، ثم الاسم الاشهر عيشه قنديشه.

تُصور علي انها امراه فاتنه الجمال بقدمين شبيهتين باقدام الماعز، تستطيع اغواء الرجال وجرهم الي وكرها ثم قتلهم والاقتيات من لحومهم ودمائهم، ولا ينفع معها سوي اضرام النار امامها للتخلص من خطرها.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل