المحتوى الرئيسى

قرى محاجر المنيا.. بلاد العواجز: «بنرمى عيالنا للموت بإيدينا»

10/17 11:21

يغفو الطفل الصغير «محمود»، ملقياً بجسده النحيل علي فراش مهترئ، فيما يغط في نوم عميق، ويصدر غطيطاً في وهن، بين جنبات غرفه بنيت من الطوب الابيض، مغطاه بـ«الجريد»، والي جواره «محمد أحمد» والده علي اريكه خشبيه.. يرنو الي نجله: «احنا بنقدم عيالنا للموت بايدينا».. الصبي سقط في غفوه من الزمن، والتهمت رجله اسنان ماكينه «الفصاله»، ومنعته اعاقته السمعيه من الانتباه لصياح من حوله، اثناء عمله بالمحجر المتاخم لقريته «الشيخ حسن»، احدي قري شرق البحر، بمحافظة المنيا، فوالده المكلوم لا يقوي علي تحمل نفقات اشقائه بمفرده فدفعه للعمل في المحاجر منذ نعومه اظافره: «ماعندناش شغل في قري شرق البحر كلها غير في المحاجر.. واكل العيش يحكم».

الاهالي: «القريه مافيهاش حد متعلم.. والواد اول ما يبقي عمره 10 سنين بيروح علي المحجر»

يصحو ذو الـ14 ربيعاً من النوم، بسمره وجهه، وملامحه الطفوليه، يصدر صوتاً ضعيفاً، يعبر عن الاوجاع التي المت به جراء اصابته التي قد تؤدي الي بتر رجله بالكامل، ويقول والده ممتعضاً: «كان بيشتغل علي فصاله تقطيع البلوك، والفصاله ديه بتجري قدامه فاتكعبل ووقع قدامها، فقطعت فخده وعملت كسر في الفخد، وقطعت شرايينه وقطعت اعصابه»، حينها سارع احد زملائه بابلاغ والده، الذي اصابه الفزع والرعب، فلا يسلم احد من اصابات المحجر، فحسب حديثه، كل قري شرق البحر تعج بالمصابين والقتلي جراء العمل بالمحاجر: «ربنا بيكرمنا بالصبر، واول ما شفته حالته كانت تعبانه جداً».

يحاول «محمود» تعديل وضعيه جسده المعطوب ولكن يفشل، يعود مره اخري يساعده والده المكلوم، وبلغه الاشاره يعبر عما الم به الي والده الذي يقوم بترجمه اشاراته لـ«الوطن»: «كنت باشتغل وماسك المكنه، جريت مني وقعت علي الارض وجريت فوقي الفصاله، وعورتني»، ويصدر صوتاً ضعيفاً في وهن اثناء تحرك يده باشارات سريعه بايماء الي رجله المصابه، ويعاود: «موس الفصاله عور رجلي ونزل دم كتير واغمي عليا».

ويقول «احمد» ان عربه نقل «الطوب» في المحجر هي التي حملت «محمود» الي اقرب وحده اسعاف، والتي تبعد عما يزيد علي 8 كيلو، ومنها نقل الي مستشفي جامعة المنيا، وشخص اطباؤها الحاله بضروره بتر الرجل المصابه، ولكن والده رفض: «بتر رجل واد صغير زي محمود مش بالساهل»، وعاود محاوله البحث عن بديل في جامعه اسيوط، التي اكد اطباؤها ضروره البتر، ولكن طبيب بالصدفه شاهد الحاله: «راجل ابن حلال قال نركبله مسامير، وركبوله شرايين ولكن عنده قطع عصب، وهنعمل عمليه وبعدها هيحدد هل هيبتر ولا لا».

«احمد» يشعر دوماً بالندم علي دفع ابنه للعمل بالمحجر: «لقمه العيش عندنا بتضطرنا، ابنك لازم يساعدك عشان المعايش هنا مفيش لها شغلانه غير شغله المحاجر دي، ولا دخل ولا مصدر رزق غير الشغلانه ديه، احنا اجريين ناخد اجرتنا يوم بيوم»، والطفل الصغير كان ينهي يومه في مدرسه الصم والبكم، ويتجه للعمل بالمحجر: «الولد عندنا من 12 سنه يبدا يشتغل في المحجر بس محمود بدا بدري شويه»، ورغم وجود حالات اصابات كثيره في قريته من العمل بالمحاجر فان الوالد حينها لم يخش علي «محمود»، ولكن قرر عدم ارسال اشقائه الي المحجر: «لو هناكل طوب مش هبعت اخواته للمحجر يمكن مستقبلهم يبقي احسن من كده».

يعمل «الاب» ايضاً في المحجر: «مالناش هنا شغلانه غيرها»، وكانت اجرته واجره «محمود» تكفي الاسره، التي تتكون من سته اولاد والاب والام، بالكاد للعيش: «اجرتي 80 جنيه، ولولا اني كنت محتاج لاجره محمود ماكنتش وديته المحجر، ومفيش غيرها في البلد، اللي علي عربيه واللي علي المفصله واللي بيشيل، البلد كلها بتشتغل في المحاجر»، والزراعه في بلاد المحاجر لا تجدي: «حتي اللي عنده ارض بيشتغل برده في المحاجر، الارض هنا بالايجار املاك دوله، وفي اخر السنه المحصول مش بيجيبله حاجه»، فحاول «احمد» زراعه قطعه ارض ولكن لم تجد نفعاً، ولم تكف نفقات اسرته، ورغم كثره الاصابات في المحاجر ولكن عاد لها مره اخري: «كل يوم في اصابه بس مش كل يوم حد بتتبتر رجله، وفي الاول وفي الاخر دي اراده ربنا، ومش بتمر سنه من غير ما يطلع حد ميت ولا حد مبتور من المحجر».

عبر شارع واسع يؤدي الي منتصف القريه، يحده منازل قريه الشيخ حسن، بنيت بالطوب الابيض، الذي يخرج عن المحاجر، وبجوار مسجد القريه، وعلي مقربه من احد اوناش تعمل بالمحاجر، ينحني «اسماعيل لملوم» ليعطي «ميكانيكي» صيانه الونش احدي المعدات، يمسح بعض الشحم الذي لطخ ملابسه، ويقول لـ«الوطن» بغضب مفرط: «دي بلد مستنيه الموت».. لا يعمل بالزراعه من اهل قري «شرق البحر» الا ما يعد علي اصابع اليد الواحده، والباقي في المحاجر: «المجتمع كله مافيهوش تعليم، ان فشل في اول سنه في الدراسه، ويكون عنده 8 سنين، يروح زايحه ابوه علي الجبل، وشغل المحاجر مافيهوش رقابه، والناتج موس المكنه يعوره، ومفيش تعويضات ومفيش تعليم، والطفل من دول يطلع يجيب 300 جنيه في الاسبوع وكل تفكيره في الفلوس ويرجع من الاب نفسه»، ويقول الذي يعمل سائق ونش: «اللي بيكمل تعليمه بيتعدوا علي الايد»، يتمهل ملياً، ويعاود الحديث ان في كل قريه من ثلاثه الي اربعه مبتوري الاقدام او الايدي من العمل في المحاجر: «والموت بتاع ربنا».

في لهفه وبسرعه خاطفه، حين الحديث عن نجله الصغير الذي يكمل عامه الثاني: «من رابع المستحيلات ارمي ابني في الجبل، ولو هبيع دمي لو هموت عشان هو يعيش، هوديه الموت بايدينا»، ويحمل سائق «الونش»، صاحب الـ30 عاماً، غياب رقابه الحكومه علي المحاجر، وعلي التعليم في قري شرق البحر، مسئوليه الاصابات المتكرره، والوفيات التي تكررت داخل المحاجر: «الموت هنا ببلاش، والكل بيحمد ربنا»، ويستطرد: «احنا مش متشافين.. احنا ورا المرايه اللي بيشوف فيها المجتمع نفسه»، ويقول ان مجتمع قري شرق البحر ينقسم بين الفلاحه والعمل بالمحاجر: «المدرسه بتاعتنا هنا هي المحجر».

الفقر المدقع الذي يلم بقري شرق البحر، هو الدافع الاول لالقاء اولادهم بين اسنان الفصالات في المحاجر، وحسب حديث «ربيع عيد»، فجميع اراضي القريه الزراعيه، هي «املاك دوله» يدفع عليها الاهالي ايجاراً سنوياً: «عايز اعرف يعني ايه املاك دوله، ارض عايش فيها من ساعه ما اتولدت وعاش فيها جدودي، ولسه بادفعلها ايجار للمجلس القري وبيزيد كل سنه ووصلت لـ1200 في الشهر عن 100 متر، وبعدين تسالونا بترموا عيالكو ليه في المحاجر؟».

غلاء ايجارات «املاك الدوله» زاد من سخط الاهالي علي الحكومه ويزيد من قربهم وتلاحمهم مع اصحاب المحاجر، رغم عدم صرفهم لاي تعويضات تذكر للمصابين من اولادهم: «عايزين يقفلوا المحاجر طب وفروا لنا فرصه عمل»، فيعد «عيد» من اكثر من مليون شخص يقتاتون من العمل بالمحاجر: «كل الناس دي هتتشرد هيجبولنا شغل منين، احنا فلاحين وبرده عيالنا شغالين في المحجر»، فالرجل انجب 6 اولاد: «اجيب اصرف عليهم منين وادفع ايجار الارض والبيت منين؟»، وصاحب 43 عاماً من القلائل الذين يعملون بالفلاحه بالقريه، ورغم ذلك يعمل هو واولاده بالمحاجر: «فلاح ابن فلاح، لكن برده باشتغل بالمحاجر، ولو وقفت الحكومه المحاجر مش هنلاقي ناكل».

«املاك الدوله» تمثل رعباً وهاجساً يقلق الاهالي، كلمات يقولها بصوته الاجش، يتوقف هدير محرك «التوك توك» يترجل خطوات، ويستكمل سعيد ابراهيم، المقيم بقريه الشيخ حسن منذ عشرين عاماً، جاء من اسيوط ليؤجر احدي الاراضي ويزرعها: «الناس هنا غلابه ومش قد فلوس املاك الدول، ولا حد يملك حاجه في القريه ابداً»، صاحب اللحيه الكثه لم تدخل منزله الكهرباء حتي الان، بعدما تاخر عليه دفع ايجار الارض التي بني عليها منزله: «محدش فينا قد 1200 جنيه اللي بندفعهم كل شهر عن 100 متر مساحه البيت».

في نهايه القريه وعلي مسافه بعيده من الطريق الذي يربط قري شرق البحر، تجلس مني سعودي، بجلبابها الفضفاض الملون، امام قفص به بعض الخضراوات، يبتاعها منها اهل القريه، وتقول: «معندناش ميه ولا نور وجوزي بيشتغل بدراعه في المحاجر، ومعندناش ندفع ايجار املاك الدوله عشان ندخل النور والميه، هيجيب ياكلنا انا وست عيال ولا يجيب يدخل ميه ونور ولا مدارس؟»، زوجها يعمل سائقاً علي عربه تنقل الطوب من المحاجر، وابنها الاكبر خرج علي التو من المدرسه ليذهب ليعمل بالمحجر: «كل يوم مبقاش عارفه الواد هيرجعلي سليم ولا مقطوع له ايد ولا رجل».

ماركو عادل: «اللي مابيمتش في المحجر بيموت غرقان في النيل.. لان العربيات قديمه وفراملها مش كويسه وسور المعديه قصير ومتهالك».. وصاحب عوامه: «الحوادث قدر ونصيب.. ساعه القدر يعمي البصر»

«مني» صاحبه الـ30 عاماً تخرج فجراً حامله الجراكن البلاستيكيه، في اتجاه طرف نهر النيل الذي تطل عليه القريه المجاوره لهم، لتملاه بالمياه من النيل مباشره وتحمله علي راسها وتعاود الترجل تجاه المنزل، بعدما وجدت ان تكلفه دخول المياه 7 الاف جنيه، بخلاف ايجار «املاك الدوله»، التي بني عليها بيتهم: «معندناش ندفع تمن دخول الكهربا، والراجل يوم شغل ويوم قاعد في البيت».

عند مفترق الطرق، الذي يفصل بين طريق القريه والطريق الصحراوي، يجلس «سعد صديق» بسمره وجهه علي احد الاحجار في انتظار سيارات نقل الحجاره، فالشاب ومن يرافقه من الجالسين ينتظرون احدي السيارات التي تنقلهم لنقل الطوب من المحجر لداخل سياره النقل: «الكل هنا بيشتغل في المحاجر، ويا ريت بيكفي»، الذي انهي الدبلوم الفني منذ سنوات، يخرج فجراً ليبحث وراء لقمه عيش، فياخذ علي النقله الواحده عشره جنيهات، ويسعي للالتحاق باكبر عدد من السيارات خلال اليوم: «الواحد ورزقه».

وعلي الطريق الصحراوي الواصل بين قري شرق البحر، يعج بعربات نقل الطوب الابيض من المحاجر، والغبار يتصاعد هنا وهناك، وعلي جانبيه يظهر من بين ثنايا الاحجار العمال المنخرطون في تقطيع الطوب والصخر، يقف احمد سعيد، بشال ابيض يلف به وجهه ليحميه من غبار الاحجار المتقطعه: «هنا في كل قريه 3 او 4 مبتورين، ومستشفي المنيا اسهل حاجه عندها لما بيجيلها حد من المحاجر يقولوا بتر»، يقاطعه «يونس»، صاحب المحجر: «لا مفيش بتر كتير واحنا مش بنسيب الناس لحد ما يتقطع رجلهم، يعني كل كام سنه كده واحد».. يتبادل صاحب المحجر والعامل النظرات، يرمقه صاحب المحجر بنظرات تحذيريه، ويعاود «سعيد» ويقول ان قري شرق البحر لا توجد بها عربات اسعاف ومن يصاب في المحجر او في القري ينقل علي عربه نقل الطوب الابيض الي منزله او الي اقرب وحده اسعاف علي بعد 8 كيلو.

«يونس سليمان»، يساعد من يصاب بالمحجر او اهل من يتوفي ببعض التعويضات البسيطه: «دي حاجه مني انا محدش يقدر يلزمني بيها»، ولكن يؤمن ان العامل لا بد ان يكون له تامين يحفظ حقه وحق اسرته: «المشكله ان المحجر ده من غير رخصه ملوش ورق رسمي نقدر نامن بيه علي الصنايعيه»، ويدفع كل فتره مخالفه تصل الي 1500 جنيه شهرياً.

20 كيلو تقريباً تفصل بين قريه الشيخ حسن، وطريق ضيق يصعد الي مرتفع ينتهي بلافته «قريه دير جبل الطير»، وحين ينتهي المرتفع، تظهر المنازل المبنيه بالطوب الابيض المتراصه في ازقه شديده الضيق، ويظهر علي حوائطها الصلبان التي نحتها الاهالي علي منازلهم الفقيره المتواضعه، ومن وسط الازقه تنساب مياه في مجري مائي منتصف شارع القريه، يعبر بجوارها المارون بصعوبه، ينتهي المجري الي احد المحاجر التي توقف فيها العمل عند بدايه القريه.

بجوار مصب المجري في احد المحاجر، يقف «نصح» شيخ قريه «دير جبل الطير» التي تقع في اخر مركز سمالوط، وتتمتع باغلبيه مسيحيه، تصل الي اكثر من 95% من نسبه سكانها، الذين يظهر عليهم الفقر المدقع، وعدد المسلمين يعد علي اصابع اليد، من بينهم شيخ القريه، الذين يقول لـ«الوطن»، ان جميع سكان القريه يعملون بالمحاجر، ومن يعمل منهم بالاراضي الزراعيه التابعه للدير الاثري نهاراً، يعمل ايضاً بالمحاجر، فالزراعه لا تكفي للمعيشه، وايماء الي مياه الصرف الصحي التي تنساب علي المحجر، يقول: «احنا هنا مسيطرين علي الوضع بالمجاري المفتوحه ديه، بس ساعات مولد العذراء في شهر 5 البلد كلها بتبقي عايمه في المجاري».

الوحدات الصحيه بالقري غير مجهزه والمصاب بيتنقل في عربات نقل الطوب للمنيا.. ومستشفيات المركز اسهل حاجه عندها البتر احد عمال المحاجر يقطع الحجر

القريه شرفت بمرور العائله المقدسه اثناء رحلتها لمصر، سميت نسبه لطائر «النقرص» كان يعيش فوق الجبل، الذي بنيت عليه القريه، ورغم تازم مشكله الصرف الصحي، فان احدي شركات المقاولات التي بدات في توصيل المجاري، للقريه توقفت منذ اربعه اعوام وما زالت مواسير الصرف ملقاه عند مقدمه القريه، تنتظر تركيبها، ويعيش الاهالي وسط مجاري الصرف المفتوحه في منتصف شوارعهم: «في 2 ولا 3 مليون واحد بيتجمعوا في شهر 5 احتفالاً بمرور العائله المقدسه ومحدش بيقدر يسيطر علي الوضع»، ويقترح الرجل الستيني، الاستفاده من مياه الصرف الصحي في زراعه الاشجار في الصحراء المتاخمه للقريه بدلاً من اهدارها في جبال المحاجر.

وبسبابته يشير الي محطه رفع المياه التي تقع اسفل «جبل الطير»، والتي ترفع المياه لمنازل القريه المبنيه فوق الجبل: «الميه هنا بتقطع بمزاج العامل اللي بيشغل المحطه، وبتقطع الميه احياناً ست ساعات»، فالرجل يتهم عمال المحطه بالاهمال: «لما يغيب العامل عن ورديه تشغيل المحطه من العمل، الميه بتقطع وتفضل طول الليل والنهار قاطعه».

«الناس هنا عايشه بقليله»، فعمال القريه يعملون اسبوعاً ويتوقفون اسبوعاً، ويستطرد: «الواحد بيبقي خارج كل يوم مش عارف هييجي مصاب ولا ميت»، فالقريه تخلو من اي مستشفي لاستقبال حالات الاصابات من المحاجر التي تحيط بالقريه من جميع الجوانب: «في حالات كتير ماتت وبدون تعويضات لا من الدوله ولا من صاحب المحجر»، ويشير الي انه كان هناك جمعيه تابعه للمحاجر تجمع من المحاجر تعويضات للمصابين والقتلي ولكن توقفت عن العمل: «مفيش قريه في شرق البحر خاليه من المبتورين والعجائز»، ويعد علي اصابعه 5 في قريه جبل الطير، بخلاف القري المجاوره: «غير اللي بيموتوا».

«اللي مابيمتش في المحجر بيموت غرقان في النيل»، يقولها «ماركو عادل» 26 ربيعاً، من علي عجله قياده سيارته القديمه، التي يعمل عليها لنقل الطوب من المحاجر للشاطئ الاخر من النيل منذ عام: «عربيات قديمه طبعاً وفراملها مش كويسه، والمعديه مش مامنه كويس، المعديه تتحرك تلاقينا وقعنا بالعربيه في النيل وحصلت كتير، وبردو السواق اللي غلطان»، فرغم عدم صلاحيه المعديه ولكن يتحمل السواق مسئوليه عدم تامين العربه داخل المعديه: «ربنا بيستر ولازم الواحد ياخد باله في شغلانه كلها مخاطر زي دي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل