المحتوى الرئيسى

واشنطن تعمد إلى رسم خريطة جديدة لسوريا

10/17 04:12

اميركا تلقي ذخيره وعتادًا لمعارضين سوريين معتدلين من الجو

اوروبا تدعو روسيا لوقف الضربات ضد المعارضه المعتدله

مخاوف من انضمام الفصائل السوريه المعتدله الي النصره

واشنطن ترصد حمايه جويه لعناصر المعارضه المعتدله

اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان قوات كرديه في سوريا "اخذت في ما يبدو بعض الذخائر والعتاد، الذي القته الولايات المتحده من الجو، لجماعات سوريه عربيه معارضه يوم الاحد الماضي".

بهيه مارديني: قال المتحدث باسم الوزاره بيتر كوك "ما افهمه هو انها كانت خصيصًا لجماعات عربية سورية، وكانت هناك جماعات اخري.. جماعات للمعارضه من المحتمل انها استطاعت ايضًا اخذ بعض الاسلحه"، وتحت الحاح الصحافيين بالسؤال عمّا اذا كان بينها جماعات كرديه، اجاب كوك "نعم نعم. هذا ما افهمه - قوات كرديه ايضًا".

فيما نفت موسكو الاتهامات التي وجّهتها تركيا الي روسيا بشان توريد اسلحه للمقاتلين السوريين الاكراد في سوريا. واعتبر غياث سحلول الكاتب والمحلل السياسي السوري المتخصص في الشان التركي في تصريح لـ"ايلاف"، انه علي ما يبدو هناك "تفاهمات بين الرئيسين الاميركي والروسي بوتين واوباما لعرقله الطلب التركي بانشاء منطقه امنه في شمال سوريا، وكان لا بد من التنبؤ بتقسيم سوريا، ورسم ملامح حدود جديده، ومن هنا نستطيع القول ان دعم المعارضة السورية المسلحه انما هو حجه يتبعها اوباما تجاه ادارته، وتدعي الحجه ان هذه المنطقه الامنه ستسقط بيد داعش، وهو ما بدا فعلًا بهجوم داعش علي بعض المناطق".

واكد ان "كل ذلك من اجل ان يبرر اوباما دعمه "للميليشيات الكرديه"، وهو ما سيشكل وضعًا ديموغرافيًا جديدًا تسعي اليه الاداره الاميركيه، وهذا ما برره بعض الاميركيين لتزويد الاكراد بالسلاح بشكل مباشر، عن طريق الجو، والقاء الكثير من اطنان السلاح للاكراد، بحجه قتال داعش". لكنه راي ان الحقيقه "هي ورقه ضغط لتركيا من ناحيه، وفصل السنه العرب عن الاتراك، من خلال دعم الاكراد للاستيلاء علي الشمال السوري، وانشاء كانتونات كرديه، ليبقي الاكراد واجهه اعلاميه وسياسيه"، حسب تعبيره.

واضاف "ما اثار حفيظه الاتراك هو التفاهم الكردي الاميركي الروسي للاستيلاء علي الشمال السوري، وهذا ايضًا ما حذّر منه وزير الدفاع السعودي عادل الجبير خلال لقاء مع بوتين، وهذا ما دفع السعوديه الي الترتيب مع الاتراك، واعتقد ان التفاهمات مع الاتراك اليوم تركز علي امداد المعارضه السوريه باسلحه مضاده للطائرات والدروع". وشدد علي ان "ما يجري عمل علي سقوط كل الاقنعه، واظهر كل تحالف، وهدفه الحقيقي من كل طرف، مما اثار حفيظه الاتراك، وليس الاكراد".

اما حول المعارضه العسكريه وسلاح التاو، فاشار سحلول الي انه "جاء تزويدها بسلاح مضاد للدروع من قبل الاتراك والسعوديين، ولكن ليس لكل فصائلها، انما للفصائل المواليه لبرنامجها". وكان احمد السعود، المتحدث باسم "الفرقه 13"، احدي الفصائل المقاتله في ريف حماه (وسط) الشمالي، قال لوكاله فرانس برس، ان "صواريخ تاو هي اللاعب الاساسي والرئيس، الذي فصل المعركه بيننا وبين الروس وايران" المتحالفين مع النظام السوري. واشار الي ان صواريخ تاو "تصل الي الفرقه منذ سنه"، مؤكدًا ان "ما نريده يعطوننا اياه"، في اشاره الي الدول الداعمه للفصائل المقاتله.

بالعوده الي تصريحات وزاره الدفاع الاميركيه في تسلم الاكراد خطا الاسلحه بدلًا من المجموعات العربيه، اعتبر سحلول ان "ما تحدث به البنتاغون من تصريحات هو مجرد اكاذيب، لان اسقاط اسلحه كان في المناطق التي تسيطر عليها "الميليشيا الكرديه"، وبعد تهجير العرب منها". وقال ان "اساس الخلاف التركي الاميركي هو الحرب علي الاكراد، التي تدعمهم اميركا، وكانت تكذب علي المعارضه السوريه، ومنعت تركيا والسعوديه تزويدها بالسلاح، ولهذه الاسباب، ومن خلال الضغوط التي تمارسها الاطراف علي بعض لمصالحها في المنطقه، تم تزويد الاكراد سلاحًا من الجو".

وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجيه الروسي قال ردًا علي سؤال حول قلق انقره من المساعدات العسكريه الروسيه والاميركيه للاكراد: "طبعًا لا. ليست لديّ ايه معلومات في هذا الشان". ولم يؤكد بوغدانوف ما اُعلن في تركيا حول استدعاء الخارجيه التركيه للسفير الروسي لدي انقره علي خلفيه المساعدات الروسيه للاكراد. واوضح انه" لا يملك ايه معلومات في هذا الشان".

وتابع بوغدانوف ان الشركاء الاتراك اعربوا له عن قلقهم من اللقاء، الذي عقده اخيرًا في باريس مع رئيس حزب الاتحاد صالح مسلم. وقال "انه امر غريب، لانه سبق لمسلم نفسه ان زار تركيا".

واضاف ان موسكو وواشنطن ستجريان خلال الايام القريبه المقبله مشاورات حول سوريا. واكد في هذا الصدد استعداد الجانب الروسي للتشاور حول جميع القضايا الشرق اوسطيه من اجل ايجاد نقاط تلاقٍ تساهم في مكافحه الارهاب.

وكانت وسائل اعلام قد نقلت عن وزاره الخارجيه التركيه انها استدعت السفيرين الروسي والاميركي لدي انقره علي خلفيه المساعدات العسكريه، التي يزعم الجانب التركي ان موسكو وواشنطن تقدمانها الي الاكراد. ونقلت وكاله "نوفوستي" عن متحدث باسم الوزاره التركيه ان انقره حذرت السفيرين الروسي اندريه كارلوف والاميركي جون باس من ان تقديم المساعدات العسكريه الي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "امر غير مقبول".

واوضح ان الجانب التركي عقد لقاءين منفصلين مع السفيرين يوم الثلاثاء الماضي، واعرب عن قلقه من مواقف موسكو وواشنطن في ما يخص حزب الاتحاد الديمقراطي. قلق انقره جاء بعد اعلان البنتاغون عن القاء طائرات اميركيه 50 طنًا من الذخيره في محافظه الحسكه في شمال سوريا لدعم المقاتلين الاكراد، الذين يواجهون تنظيم "الدوله الاسلاميه". وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو: "ان رسالتنا الي الاميركيين وجميع الشركاء، والي روسيا، واضحه: اننا سنرد بدون اي تردد، اذا باتت الاسلحه التي تُقدم الي الاتحاد الديمقراطي تشكل خطرًا علي تركيا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل