مؤسس "هوليغان ضد السلفيين" عميل للأمن!

تجمعات الهوليغان من اهم واجهات عمل المنظمات النازيه

المانيا تعترف بدورها في مجازر الارمن

الاسلام يتقدم في مدارس المانيا لمواجهه التطرف

مسلمو المانيا يواجهون اضطرابًا مع وصول لاجئين جدد

نتنياهو: لا فرق بين ايران والمانيا النازية

يمكن لدائره حمايه الدستور الالمانيه (الأمن العام) ان تدس عملاءها في اي منظمه تشكل خطرًا علي الأمن الداخلي، لكن ان يؤسس احد عملائها منظمه معاديه للدستور، فهذا اكثر من مجرد فضيحه.

ماجد الخطيب: تعتبر تجمعات الهوليغان وحليقي الرؤوس وفرق موسيقى الروك المتطرفه في المانيا من اهم واجهات عمل المنظمات النازيه، التي تصنفها دائره حمايه الدستور ضمن المنظمات المعاديه للدستور. وتشير تقارير حمايه الدستور الي ان منظمه "هامر سكنز" هي من اكثر تجمعات الهوليغان، التي تنشط ضمن مشجعي نوادي كره القدم وضمن اليمين الفاشي، قربًا من المنظمات النازيه المحظوره.

قبل سنوات قام المدعو رولاند سوكول، الناشط ضمن منظمه "هامر سكنز"، بتاسيس منظمه "هوليغانز ضد السلفيين" التي اخذت علي عاتقها مهمه التصدي لنشاط السلفيين المتطرفين في المانيا.

وخاضت المنظمه المذكوره حروب شوارع داميه مع السلفيين، وضد رجال الشرطه الالمانيه ايضًا، خلال السنه الماضيه. ويتضح الان، بحسب تقارير مجله "دير شبيغل" وصحيفه "تاتس" (المقربه من حزب الخضر)، ان سوكول كان عميلًا لدائره حمايه الدستور مندسًا في صفوف "سكن هامرز" منذ 2009، يوصل اسرار المنظمه، والمنظمات اللصيقه بها، اولًا باول الي رجال الامن الداخلي، كما يرسل كل رسائله المتبادله مع التنظيمات النازيه الاخري الي حمايه الدستور.

والفضيحه، بحسب دير شبيغل، هي ان الرجل اوصل معلومات تفصيليه عن استعدادات وتظاهرات المنظمه الي رجال الشرطه، ورغم ذلك شهدت هذه النشاطات صدامات مع الشرطه. وعممت وسائط الاعلام في ذلك الحين صورًا تظهر رجال الـ"هوليغانز ضد السلفيين" ومشجعيهم وهم يهاجمون سياره للشرطه ويقلبونها في شوارع مدينه كولون في ولايه الراين الشمالي فيستفاليا. وهذه حالات كان يفترض بالشرطه ان تستعد لها وتتجنبها في ضوء المعلومات التي يرسلها عميلها المندس.

كان سوكول علي علاقه مباشره مع رجال حمايه الدستور في ولايه بادن فورتمبيرغ، وداب علي تزويدها بكافه ما يعرفه عبر رجل اتصال من قياده الامن في الولايه. ويفترض انه زود الشرطه معلومات عن مواعيد حفلات الروك النازيه، كما زودهم بصور الناشطين في منظمه "هوليغانز ضد السلفيين" ومنظمه "سكن هامرز".

غادر رولاند سوكول الحياه يوم 24 ايلول (سبتمبر) الماضي عن 42 عامًا، بعد ان انتشر السرطان في رئتيه، وودعه رفاقه في مقبره كارلسروهه بلافته تقول "نودع رفيق الدرب بحزن/هوليغانز كارلسروهه". وكانت مراسم الدفن مفارقه سياسيه امنيه حضرها الهوليغان الي جانب بعض رجال الشرطه بالزي المدني. وبعد يومين فقط، تلقت منظمه"سكن هامرز" رساله الكترونيه من "شامت يساري" يكشف لهم عماله رفيقهم المؤسس للامن الداخلي، ومنها صارت صفحتهم الالكترونيه تتحدث عن الخائن النذل.

والفضيحه لا تتوقف عند حليقي الرؤوس وقطعانهم وفرقهم الموسيقيه، وانما تتعداها الي اخطر خليه نازيه تم الكشف عنها في السنوات الاخيره. اذ اثارت صحيفه "تاتس" البرلينيه الشكوك حول علاقه لرولاند سوكول بمنظمه "الخليه القوميه السريه"، التي نفذت العديد من عمليات الاغتيال ضد اصحاب المطاعم الاجنبيه، خصوصًا التركيه واليونانيه، وهي سلسله الجرائم التي عرفت بجرائم "قاتل الشاورما".

كان سوكول يدير مخزنًا اونلاين لبيع ملابس وشعارات وميداليات ورايات الهوليغانز واليمين المتطرف، وعثر رجال الشرطه في شقه تابعه للخليه القوميه علي شرائط فيديو وملابس اشتراها اعضاء الخليه القوميه من هذا الموقع. كما اسس سوكول فرقه روك نازيه تحمل اسم"تريبتيتر"، كان اعضاء الخليه من زوار حفلاتها المنتظمين. كما نشط سوكول في منظمه "الدم والشرف" النازيه الجديده، ذات العلاقه المشبوهه مع الخليه القوميه. وتجري حاليًا محاكمه بياته تشيبه، الملقبه بـ "العروس النازيه" التي كانت عمليات الاغتيال تخطط في شقتها.

وكانت علاقه بعض قاده رجال الامن بهذه الخليه فضيحه امنيه اخري، سببت استقاله العديد من قاده دائره حمايه الدستور في الولايات. وثبت ان الخليه تلقت تحذيرًا من مخبر سري في الامن، حينما داهمها رجال الامن، ولهذا عمدت بياته تشيبه انذاك الي حرق الشقه بمن فيها.

في ايار (مايو) الماضي، نظم الهوليغانز المعادون للسلفيين تظاهره عنيفه في مدينه كولون، تخللتها صدامات مع رجال الشرطه طوال ساعات، واتضح ان سوكول بلّغ دائره حمايه الدستور في ولايه بادن فورتمبيرغ عن مكان التظاهره وعدد المشاركين المتوقع فيها ونواياهم قبل اسبوع من الموعد.

ويبدو ان هذه التظاهره، التي قال عنها وزير داخليه ولايه الراين الشمالي فيستفاليا رالف ييغر انه تفاجا باستعداد المساهمين فيها للعنف، ستكون سببًا لبدء التحقيق من قبل امن هذه الولايه مع امن بادن فورتمبيرغ، عن سبب عدم تبليغ شرطه كولون بالتفاصيل التي كشفها رولاند سوكول لهم.

عن هذه التظاهره، وعن علاقه سوكول بدائره حمايه الدستور في ولايه بادن فورتمبيرغ، رفضت الدائره الرد علي اسئله مجله دير شبيغل، لكنّ متحدثًا رسميًا قال انه يمتنع عن الكشف عن التفاصيل لـ"دواعٍ امنيه".

وبراي المجله، الرد كان يمكن ان يكون اوضح لو كان "نفيًا". كما رفضت الدائره التعليق علي اسئله صحيفه "تاتس"، التي سالت عن علاقه سوكول بخليه الوحده القوميه النازيه.

في العام 2005، صدرت احكام بالسجن ضد 4 عرب، هم اعضاء خليه فرانكفورت الارهابيه، واعتبرتها السلطات الالمانيه نجاحًا كبيرًا في حربها علي الارهاب، اذ نال المتهمون الاربعه، العروبي بيندالي (26 سنه) وفؤاد صبور (37 سنه) وسالم بخاري (31 سنه) والامين ماروني (35 سنه) احكامًا بالسجن تتراوح بين 10 و12 سنه، بعد ان ثبتت عليهم تهمه تشكيل خليه ارهابيه، والتحضير لعمليات ارهابية في المانيا.