المحتوى الرئيسى

روسيا تحكم سيطرتها على الساحل السوري

10/17 02:25

مع توسع الضربات العسكريه الروسيه في سوريا وبوادر تدخل عسكري ايراني واسع، تناقل ناشطون في محافظة اللاذقية الساحليه انباء عن نيه روسيا انشاء مطار عسكري جديد في قريه سطامو التابعه لمدينه جبله في الساحل السوري.

ورصد اهالي القريه عمليه تهيئه وتجريف واسعه في اراضي ما يعرف بمعسكر التدريب الجامعي في سطامو، تقوم بها جرافات ومعدات هندسيه تعود لمؤسسه الاسكان العسكريه.

الحديث عن انشاء روسيا لمطار جديد جاء بعدما اغلقت القوات الروسية مطار حميميم في وجه حركه الطيران المدني في نهايه سبتمبر/ايلول الماضي، وخصصته كليا لطيرانها الحربي الذي بات يشارك النظام السوري في معركته ضد معارضيه.

وبرر وزير النقل السوري حينها اغلاق المطار بوجه الملاحه المدنيه ونقلها الي مطار دمشق بانه عائد لانهاء عقد الشركه المخوله تزويد الطائرات بوجبات الطعام.

الناشط الاعلامي معن الجبلاوي اكد ان الاعمال الهندسيه في الموقع المذكور بدات مطلع اكتوبر/تشرين الاول الحالي، وتجري بوتيره متسارعه، ورجح ان تكون الغايه منها تحويل المعسكر الي مطار وقاعدة عسكرية جويه لروسيا.

واضاف للجزيره نت ان مساحه المعسكر كبيره جدا وتكفي لتنفيذ المخطط الروسي الرامي للاستقلال بمنشات خاصه بها تكون ممنوعه علي السوريين، ولفت الي ان هذه الخطوه تاتي متزامنه مع توسعه مطار حميميم القريب.

ورجح الجبلاوي ان يعود مطار حميميم لعمله السابق مطارا مدنيا اضافه لاستخدماته العسكريه الخاصه بالحوامات، ولا سيما تلك التي تحمل البراميل المتفجره لتلقيها علي مواقع المعارضه في محافظات اللاذقيه وحماه وادلب، عند الانتهاء من تشييد المطار الجديد.

من جانبه ابدي العميد المنشق احمد رحال استغرابه من المشروع الروسي الجديد، مشيرا الي ان موقع المطار الجديد لا يبعد سوي كيلومترات قليله عن مطار حميميم، وشدد علي ان روسيا باتت تتحكم بالساحل السوري، تفعل فيه ما تريد دون العوده لنظام بشار الاسد.

واكد -في حديث للجزيره نت- ان روسيا توسع انتشارها في الساحل وتحضر اعدادا متزايده من مشاه البحريه والقوات البريه اليه، وتدعم هذه القوات بمدرعات حديثه، في محاوله لحمايه مصالحها في سوريا بالقوه بعدما اقتنعت بان نظام بشار الاسد الي زوال قريب.

ولفت رحال الي قيام جرافات بحريه روسيه بالعمل علي توسيع وزياده عمق القاعده البحرية الروسية في طرطوس، مشيرا الي ان البوارج الحربيه الكبيره القادمه من روسيا تضطر حاليا للرسو في ميناء اللاذقيه.

ولم يقتصر الانتشار الروسي في الساحل السوري علي القواعد العسكريه والمطار، بل تمدد للاستيلاء علي بعض الفيلات الفخمه لقيادات وضباط كبار في نظام الاسد متوزعه علي القري المطله علي البحر المتوسط.

واكد الناشط محمد الساحلي ان بعض اصحاب الفيلات قدمها هديه للضباط الروس، وتم الاستيلاء علي بعضها دون العوده الي النظام او استشاره اصحابها، وان بعض الضباط احضروا زوجاتهم وصديقاتهم من روسيا للاقامه معهم فيها.

ولفت -في حديث للجزيره نت- الي ان ذلك تم بسريه تامه، ولم يجرؤ ضباط الاسد علي الاعتراض، مشيرا الي ان الضباط الاقل رتبه باتوا يسخرون علانيه من قادتهم لعدم امتلاكهم شجاعه المطالبه بمنازلهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل