المحتوى الرئيسى

حاسوب "سولو" محاولة لإعادة ابتكار الكمبيوتر الشخصي - BBC Arabic

10/16 16:24

حسبما يري الخبير التقني الفنلندي كريستوفر لوسون وفريقه، فان اجهزه الكمبيوتر المكتبيه المعتاده التي تعودنا عليها طوال السنوات الماضيه والتي تتضمن ملفات ومجلدات والفاره (ماوس) وغير ذلك كلها لم تعد خيارا مناسبا، وانه قد تاخر كثيرا ابتكار شيء جديد مختلف.

سولو (والتي تعني بالفنلنديه "خليه عضويه") هو نوع جديد من الحواسيب اعلن عنه للتو.

سولو هو جهاز صغير يتمتع بمظهر انيق ويشبه بدرجه ما قاعده كوب القهوة او الشاي.

ويمكن استخدام الحاسوب بشكل مستقل كشاشه منفصله اشبه قليلا بهاتف ذكي، لكنه لا يتمتع بقدرات الهاتف المحمول حتي الان.

ويمكن توصيل هذا الحاسوب الصغير بشاشه عرض اكبر وحينها يستخدم الجهاز المحمول باليد كاداه تحكم. وتستخدم وظائف عديده مثل النقر والسحب والضغط بالاصابع للتحكم في المحتوي المعروض علي الشاشه الاكبر.

يمثل هذا ترابطا منظما، لكن الامر السلبي هو انه ان الجهاز لا يتصل بالشاشه لاسلكيا، لكنه يتطلب سلك واجهه للوسائط المتعدده عاليه الوضوح "HDMI" ومصدر للطاقه اذا اردت ان يعمل الحاسوب لاكثر من ست ساعات تقريبا.

مصدر البيع الرئيسي لحاسوب "سولو" هو برامجه، فهو يبدو تقريبا مختلفا عن اي حاسوب استخدمته من قبل.

ويعمل الحاسوب الصغير علي نسخه معدله للغايه من نظام تشغيل اندرويد الذي تنتجه شركه غوغل، وبرامجه لا تحتوي علي العديد من الخصائص التي تعودنا عليها في انظمه الحاسوب المنزليه.

الامر الاكثر اثاره للانتباه هو اداره الملفات، اذ انه لا يمكن رؤيه المجلدات هنا، بل واجهه تشبه خريطه ذهنيه حيث تجمع المشاريع والافكار في شكل دوائر وعناقيد، وهو ما يحفز علي التركيز بشكل افضل، حسبما يقول فريق المطورين.

وفيما يتعلق بالتفاعل مع الاخرين، فانه لا توجد امكانيه تبادل للوثائق عن طريق البريد الالكتروني، لكن سولو يستخدم في المقابل نظام الحوسبه السحابيه لمساعده الاشخاص علي العمل علي الوثائق في نفس الوقت بطريقه اكثر رونقا وجمالا مما هو عليه الان.

لكن هناك فكره جيده ايضا وهو انك لن تشتري اي برامج، اذ انك تدفع فقط رسوم اشتراك شهري (لم تحدد قيمته حتي الان، لكن يتوقع بانها ستصل الي نحو 20 دولار شهريا) ويمكنك استخدام اي البرامج التي تحبها. وسيحصل المطورون علي نسبه من هذه الرسوم اذا استخدمت برامجها علي غرار سبوتيفاي باستثناء البرامج.

لكن الافكار الجيده لا تضمن النجاح دائما، رغم ان التوقعات في مجال التكنولوجيا قد تكون صعبه وتسبب احراجا لاصحابها، فانني اعتقد انه يمكن القول ان سولو علي الارجح لن يكتب له النجاح.

لنبدا من هنا فان سولو اطلق كحمله للتمويل الجماعي من شركه كيك ستارتر، واذا اشتريت كمبيوتر سولو اليوم عبر كيك ستارتر، فانك لن تحصل عليه حتي مايو/ايار 2016.

في بادئ الامر وبالرغم من "طرحه للبيع" حاليا، فان هذا المنتج لم يصبح جاهزا بعد.

وكما يحدث في المشاكل التي تظهر في المنتجات التقنيه في العرض الخاص للاعلان عنه، والتي قد ترجع الي ضعف الشبكه اللاسلكيه "واي فاي" في المكان، فان احد تطبيقات سولو، وهو برنامج للمحاسبه، بدا انه غير بديهي للغايه لدرجه ان مدير التشغيل في الشركه، الذي كان علي المنصه لشرح مدي سهوله البرنامج، اضطر في نهايه المطاف بان يسال لوسون عن كيفيه استخدامه.

يبدو الجهاز انيقا، لكنه لا يتمتع بسطح لشاشه اللمس من الحافه الي الحافه كما يؤمل.

ولتوضيح الفكره، فانه وبعد ان توقف عن العمل بشكل مفاجئ، اقر المطورون في الفريق بانه حتي الان فان الطريقه الوحيده لاعاده تشغيل هذا الحاسوب الصغير هي من خلال ربطه بالكمبيوتر المحمول الاصلي الخاص به.

واكد فريق المطورين ان النسخه المستقبليه ستحل هذه المشكله، وستحتوي ايضا علي شاشه باللمس، وقد تحتوي ايضا علي قدرات للهاتف المحمول.

تكلفه هذا الجهاز تنافسيه اذ تبلغ 349 يورو و299 يورو في حال شرائه مبكرا. وهي تكلفه متواضعه، لانه وعلي غرار الهواتف المحموله المدعمه، فان ارباح سولو ستعتمد علي الاشتراكات الشهريه وليس بيع الكمبيوتر نفسه.

سيحصل المشترون علي اشتراك ثلاثه اشهر حال شراء الكمبيوتر، وهذا امر رائع! كم تبلغ تكفلته بعد ذلك؟ لم يكشف لي الفريق عن سعره مستقبلا، اذا انه لم يحدد بعد.

ومن غير المعلوم ايضا ما هي فتره حياه البطاريه؟

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل