المحتوى الرئيسى

شركة روس أتوم الروسية تعلن عن الوصول للمراحل الأخيرة فى التفاوض على عقد محطة الضبعة النووية.. المتحدث باسم البرنامج النووى: الشركة الروسية أول من تقدمت بالعرض وأول من أرسلت استفسارات للهيئة

10/14 18:43

- المفاوضات ما زالت جاريه مع روسيا والصين وكوريا ومتقدمه بشكل ملحوظ مع الجانب الروسي

- مصادر: مصر ستسدد قيمه المحطة النووية بعد الانتهاء من انشائها وتشغيلها

- هيئه المساحه: الانتهاء من العمل المساحي الشامل لارض المشروع

- المفاوضات تشمل اقامه محطتين بقدره 1400 ميجا وات لكل محطه بتكلفه ما بين 4 و5 مليارات دولار للمحطه

اعلنت شركه روس اتوم الروسيه، انها وصلت للمراحل الاخيره من التفاوض علي عقد تشييد محطه الضبعه النوويه في مصر، وقدم المدير العام للمؤسسه الروسيه للطاقه الذريه ("روس اتوم") سيرجي كيريينكو، في وقت سابق، للرئيس عبدالفتاح السيسي، مقترحاً روسياً بانشاء اول محطه ذريه لتوليد الكهرباء في مصر.

ومن المقرر انشاء محطتين نوويتين في الضبعه في المرحله الاولي، من بين 8 محطات يستوعبها المشروع، وتقدم الشركه الروسيه اقامه محطتين بقدره 1400 ميجا وات لكل محطه بتكلفه تتراوح ما بين 4 و5 مليارات دولار وتعد الشركه الروسيه الوحيده التي تقوم بتصنيع مكونات المحطه النوويه بنسبه 100%، ولا تعتمد علي استيراد مكونات من دول اخري، كما لم تضع الشركه اي شروط سياسيه علي مصر لاقامه المحطه النوويه، بجانب انشاء مركز معلومات للتقبل الشعبي للطاقه النوويه، ونشر ثقافه التعامل معها وفوائدها التي ستعود علي مصر لحل ازمه الكهرباء والمكاسب الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه لهذا المشروع.

وكشفت مصادر مقربه من ملف الضبعه ان مصر ستقوم بسداد قيمه المحطه بعد الانتهاء من انشائها وتشغيلها، من الوفر الناتج من المحطه مع وجود فتره سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين، مع انشاء مصانع روسيه في مصر لتصنيع مكونات المحطه محليا وهو ما سيعمل علي تطوير الصناعه المحليه في مصر.

وذكرت المصادر ان عرض الشركه الروسيه يشمل عقد دورات تدريبيه للكوادر المصريه علي استخدام التكنولوجيا النوويه، ونقل الخبرات الروسيه في هذا المجال للمصريين، خاصه ان مصر اشترطت توفير الدوله المتقدمه لـ85% من المكون الاجنبي "عمله الدوله"، وتوفر مصر 15% منها فيما عرضت روسيا ان توفر ما يقرب من 90% من المكون الاجنبي.

ياتي هذا في الوقت الذي اكد فيه المستشار الدكتور هاني عبد الرحمن خضر، المتحدث باسم البرنامج النووي في تصريحات خاصه لـ"اليوم السابع"، انه تم الانتهاء من مراحل كثيره من التفاوض للعرض المقدم من شركه روزاتوم الروسيه لانشاء المحطه النوويه، وتم توقيع مذكره تفاهم مع الشركه الروسيه والصينيه والتي تعد نواه للتعاون وليست سندا قانونيا لتنفيذ المحطه، باعتبار ان الشركه الروسيه اول من تقدمت بالعرض، واول من ارسلت استفسارات هيئه المحطات النووية، علاوه علي توقيع اتفاقيه تنميه المشروعات.

واضاف ان التفاوض مع الجانب الروسي مستمر لحين الوصول الي افضل سعر واعلي وسائل الامان للمحطه لصالح مصر، لافتاً الي ان العرض الروسي يتضمن انشاء اول محطة نووية خلال 9 سنوات، وان المفاوضات تجري حالياً علي تقليل المده الزمنيه مع تحقيق اعلي وسائل الامان بالمحطه، مشيراً الي ان الجانب الروسي اعلن موافقته علي جميع شروط الامان ولكن خلال مده 9 سنوات من تاريخ التعاقد والمفاوضات مستمره لحين الوصول الي افضل النتائج لصالح الجانب المصري لتحقيق اهدافه الاجتماعيه والسياسيه.

الا ان المتحدث باسم البرنامج النووي اوضح ان مصر لم تحسم حتي الان اختيار العرض الافضل والانسب لصالحها من العروض الثلاثه المقدمه من روسيا والصين وكوريا، لافتاً الي ان المفاوضات مع الدول الثلاث مستمره حتي الوصول الي افضل عرض يخدم مصلحه مصر، لافتاً الي ان المفاوضات ما زالت تجري مع العروض الثلاث المقدمه من روسيا والصين وكوريا وان كانت متقدمه بشكل ملحوظ مع الجانب الروسي.

وكشف خضر، ان هناك 3 قواعد ستحسم المفاوضات مع الدول الثلاث المتقدمه لتنفيذ مشروع الضبعه النووي لتوليد الكهرباء، كاشفاً ان هذه القواعد هي الوقت الزمني للانتهاء من المحطه والتكلفه والعوامل الفنيه، والتي ستحدد عدد الوحدات وقدرتها، واوضح خضر ان العرض الذي سيستوفي افضل الشروط سيتم التوقيع مع الدوله لتنفيذ المحطه.

من جانب اخر كشف المهندس السيد عبد العظيم، رئيس الاداره المركزيه لمنطقه غرب الدلتا بهيئه المساحه، انه تم الانتهاء من العمل المساحي الشامل لارض مشروع الضبعه، مشيراً الي ان مساحه المشروع تبلغ 12 الف فدان، ويتم حاليا تعويض الاهالي بدون استثناء ويسمي تعويض اجتماعي عادل لنزعه ملكيه الاراضي، وتم تقدير اجمالي التعويضات بـ360 مليون جنيه، يتم صرفها علي 3 دفعات، وتصرف الان الدفعه الاولي والمقدره بـ120 مليون جنيه، و30 الف جنيه للفدان الواحد، تصرف من وزاره الكهرباء.

كما نقلت وكاله الانباء الروسيه عن المتحدث باسم الرئاسه المصريه- السفير علاء يوسف، في وقت سابق، ان المحطه المصريه التي تم تقديم عرض انشائها ستتفق مع "احدث نظم التكنولوجيا العالميه"، وان مدير "روس اتوم" ابدي استعداد بلاده للمساهمه في تلبيه احتياجات مصر من الطاقه، ولاسيما في المجالات التي تتميز فيها روسيا وانتاج الكهرباء من الطاقة النووية.

فيما اكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو مجلس اداره المحطات النوويه المصريه السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر، في تصريحات صحفيه، اتجاه مصر بكل جديه نحو بناء اول مفاعل نووي للاستخدامات السلميه للطاقه النوويه، باعلي المعايير العالميه في السلامه والامان النووي، واضاف ان محطه الضبعه النوويه اصبحت حقيقه، والعمل سيبدا خلال الايام القادمه لانشاء المحطه النوويه الاولي في مصر ومدخلها الي العصر النووي، وسيكون واحدا من سلسله المشروعات القوميه المصريه من اجل تحقيق التنميه المستدامه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل