«نيويورك كوميك كون»: المزيد من الأبطال الخارقين

اختُتم قبل يومين مهرجان «نيويورك كوميك كون 2015» (8 ـ 11/10) الذي يعدّ مناسبه سنويه ينتظرها متابعو صناعه الترفيه عموماً، والتلفزيوني منه خصوصاً، للاطلاع علي جديد شركات الانتاج، خصوصاً في مجال الكوميكس والتحريك (انيميشن) والعاب الفيديو.

واذا كان «لوس انجلس كوميك كون» يميل اكثر باتجاه السينما، فانّ «نيويورك كوميك كون» يعدّ منذ انطلاقته في العام 2006 وجهه رئيسه لمحبي النوع التلفزيوني. يحظي الحدث باهتمام متزايد ورواج بين اوساط الشباب خاصه، فهنا، وبين ما يقارب مئه وخمسين الف زائر، يمكنك ان تري شخصيات خارجه من عوالم «ستار وورز» و «ذا ووكنغ دييد» (وطبعاً «صراع العروش») وغيرها من اعمال الرعب والتشويق والحركه والابطال الخارقين. نوع من الاحتفاء بثقافه البوب، برموزها وتمثيلاتها.

بدورها، تعمل شركات الانتاج علي تخصيص الفعاليه باخبار ولقاءات وعروض اولي لمسلسلات تحظي بمتابعه كبيره وتحقق ارقاماً تسويقيه عاليه، ما يشكّل بالنسبه لها، في عالم الوسائط المتعدده والسوشل ميديا، فرصه قيّمه لخلق فعاليه استهلاكيه بامتياز. وقد شهد «تويتر» و «انستغرام» نشاطاً ملحوظاً في التفاعل مع الحدث.

في هذه السنه، حافظ المهرجان علي نسقه التصاعدي، وشهد حضور طواقم عمل مسلسلات مفضّله مثل «ذا ووكنغ ديد» (الذي قدّم عرضاً اول للحلقه الاولي من موسمه السادس) و «دير ديفل»، و«جيسيكا جونز»، و «السهم»، و «غوثام» الذي لفت الانظار في موسمه الاول. كما شهد المهرجان العرض الجماهيري لاولي حلقات الموسم العاشر، بالاضافه الي المسلسل العائد والمرتقب «ذا اكس فايلز».

مسلسلات جديده، تجديد مواسم لاعمال حاليه، لقاءات حصريه وغيرها، هي اساس ما تعتمده «مارفل» و «نتفليكس» و «اتش بي او» نحو مزيد من السيطره الانتاجيه والترويج والظفر بحصص اكبر من سوق الترفيه، عبر ما تقدمه من صوره وابهار بصري ومؤثرات في مهرجان «نيويورك كوميك كون». ومن بين الشخصيات الشهيره الكثيره التي حضرت في المهرجان، لفت كلّ من الممثلين الاميركيين جارِد ليتو ومارك روفالو الانظار بحضورهما بازياء تنكريه غريبه، للتماشي مع روح الفعاليه ذاتها.

وضمن فعاليات «نيويورك كوميك كون 2015»، برز الاهتمام مجدداً بكامالا خان، «مس مارفل» الجديده، البطله الخارقه ذات الست عشره سنه، وهي شابه اميركيه باكستانيه، ظهرت علي صفحات مجلّه «مارفل» في السنه الماضيه، بتوقيع مؤلفه الكوميكس الاميركيه جي ويلو ويلسون. وقالت المؤلّفه ان تقديم شخصيه مثل كامالا ياتي كضروره يفرضها الاهتمام المتزايد بالكوميكس لدي المسلمين والاقليات في اميركا. ولهذا فانه من المثير للاهتمام ان يحصل تغيير في صوره «مِس مارفل» المعتاده، والتي تحمل دلالات نمطيّه مستهلكه ومكرّره.