المحتوى الرئيسى

شركات إيران الناشئة دليل على تغير الزمن

10/13 16:06

الايرانيون تحايلوا علي العقوبات بالبيع والشراء عن طريق الانترنت

ايران تختبر صاروخًا جديدًا بعيد المدي

ايران تودّع عقلها المدبر في سوريا

البنتاغون: هنا سقطت صواريخ روسيا في ايران

مرجع: تدخل روسيا وايران في العراق وسوريا لاباده السنه

يُفاجا رجال الأعمال الغربيون الذين عادوا الي ايران في اعقاب الاتفاق النووي بالمبادره الفرديه واندفاع الجيل الجديد من شركات الانترنت الناشئه التي ظهرت رغم سنوات من العقوبات الدوليه ضد ايران.

واذا زار جيفري بيزوس رئيس شركة امزون ايران اليوم فانه سيجد الكثير مما يبدو مالوفا عنده مثل شركه ديجيكالا التي تقدم علي غرار امزون خدمه مجانيه لايصال طرود الاجهزه الرقميه في نفس اليوم.

واصبحت شركه ديجيكالا التي اسسها الاخوان حامد وسعيد محمد سادس موقع في ايران بعدد الزيارات الذي بلغ 850 الف زائر في اليوم. ويعمل في الشركه 900 شخص.

ونقلت بي بي سي عن حامد انه وشقيقه بحثا عن كاميرا رقميه حين كانت الكاميرات الرقميه هي الصرعه الرائجه قبل 8 سنوات ولكنهم لم يعثروا علي موقع واحد لتسويق الكاميرا علي الانترنت باللغه الفارسيه. وانتهي بهما المال الي شراء كاميرا محليه ولكن اتضح ان عدستها مغشوشه.

وبدا حامد يفكر في موقع يمكن قراءه الاراء المنشوره عليه وشراء المنتوج بصوره موثوقه عن طريقه.

وادت التجربه الاولي الي تاسيس شركه تجمع بين البيع علي الانترنت وموقع ينشر الاراء علي غرار موقع سي نت الاميركي العملاق.

ويقول حامد "لدينا استوديو خاص بنا وفريق من 100 فرد يختبرون المنتوج ويحررون الاراء لقناتنا التلفزيونيه ديجيكالا".

واستغلت شركه ديجيكالا بطرق عديده ما يسميه البروفيسور نادر حبيبي من جامعه برانديس الاميركيه "الساحه الشاغره بسبب العقوبات". وقال لبي بي سي "ان الشركات التي تعتمد علي التجاره الخارجيه والاستيراد كانت الاشد تضررا بالعقوبات ولكن بالنسبه للشركات الرقميه المحليه كانت العقوبات تُبقي علامات تجاريه مشهوره مثل امزون خارج السوق. وهذا في الحقيقه منحها فرصه لزياده حصتها من السوق".

وكانت منظمه وورلد ستارت اب ريبورت الاميركيه التي تتابع الشركات الجديده علي الانترنت قدرت قيمه شركه ديجيكالا بـ150 مليون دولار وتقول المنظمه اليوم ان قيمتها تزيد علي 500 مليون دولار.

ورغم الضرر الذي الحقته العقوبات بالاقتصاد الايراني عموما فان شركه ديجيكالا لم تعرف نقصا في الزبائن المستعدين لانفاق مبالغ كبيره علي شراء اجهزه مثل احدث الهواتف الذكيه المتوفره.

ولاحظ حامد ان سكان إيران هم من اكثر سكان المنطقه شبابا وتعلما. وقال "ان التكنولوجيا بالنسبه لهم ليست ترفا بل هي نسيج حياتهم ويحصلون عليها حتي اذا كان من الصعب ايجاد ثمنها".

ولكن ديجيكالا واحده من شركات انترنت عديده ظهرت في ايران مستغله الزياده الهائله في استخدم الانترنت خلال العامين الماضيين.

ومن المواقع الشعبيه الاخري كافيه بازار وهي مخزن للتطبيقات التي يمكن تنزيلها علي اندرويد تبلغ حصته من السوق الان 85 في المئه بما يقدمه من خدمات للايرانيين الذين لم يتمكن غوغل من الوصول اليهم بسبب العقوبات.

وتضم مبيعاته الاكثر رواجا لعبه كلاش اوف كلانس الشعبيه عالميا والعابا جري تطويرها محليا مثل لعبه بايك التي تستهوي سائقي الدراجات الناريه المعروفين بمخاطراتهم في شوارع طهران.

ويعتبر تخفيفان نسخه ايرانيه ناجحه من موقع غروبون بتقديمه كل شيء من الوجبات المخفضه في المطاعم الي قضاء ايام في المصح وتذاكر للمسرح.

واُطلق اون فيديبو بمثابه رد ايران علي القارئ الالكتروني كندل.  وكان من اكثر الكتب مبيعا علي هذا القارئ الالكتروني الايراني مؤخرا روايه جورج اورويل 1984 وعده كتب للعالم الفيزيائي ستيفن هوكنغ وسيره حياه وزير الخارجيه محمد جواد ظريف وسيره حياه باراك اوباما بقلمه.

وهناك ايضا موقع مامان ـ باز (طهي الام) الذي يربط الجائعين من موظفي المكاتب بربات بيوت يبيعن اكلات طُهيت في البيت.

ويعني ظهور مواقع كهذه علي الانترنت ان الايرانيين يعيشون حياتهم الان بين عالمين متجاورين هما عالم الاجهزه الالكترونيه والعاب الفيديو واستهلاك البضائع الفاخره والعالم الاخر المعروف بقدر اكبر ، عالم رجال الدين المحافظين والاعدامات في الساحات العامه والشعارات المعاديه للغرب.

وما زالت ايران الرسميه حاضره بقوه ولكنها لم تعد تحتكر السيطره علي الروايه التي ترسم صوره ايران ، كما يقول السوسيولوجي حسين قاضيان المستشار السابق للرئيس السابق محمد خاتمي.

وبحسب قاضيان فان وجود ثقافه رسميه مركزيه هي السائده انتهي في ايران.

ويقول المركز الوطني لتطوير الانترنت في ايران ان عدد مستخدمي الانترنت يبلغ الان 73 في المئه من السكان وهي نسبه تجعل ايران واحده من اكبر بلدان الشرق الاوسط بعدد مستخدمي الانترنت.

وتنقل بي بي سي عن البروفيسور فواز جرجس من مدرسه لندن للاقتصاد ان الايرانيين الشباب مرتبطون بالعالم بحيث انهم الان "الاقل عداء للغرب" في المنطقه.

ومن مؤشرات التغير الحاصل ان العديد من السياسيين المحافظين يلجاون الان الي مواقع التواصل الاجتماعي لايصال رسالتهم الي جيل الشباب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل