فضائح وغرائب ومعلومات قد لا تعرفها عن جائزة نوبل - ساسة بوست

منذ 3 دقائق، 13 اكتوبر,2015

يمتد تاريخ جائزه نوبل لما يقارب الـ115 عامًا، شهدت العديد من الحالات التي اثارت الكثير من الجدل والاستغراب، وهذا ما سنحاول رصده في تقرير عن ابرز فضائح ارفع واشهر جائزه عالميه.

كان الشاعر الفرنسي رينييه سولي هو اول من يحصل علي جائزة نوبل للأدب، وقد خلف القرار عده انتقادات حاده، واعترضت علي هذا الفوز 42 شخصيه سويديه ادبيه من بينها الروائي اوجست سترندبيرج والفنان التشكيلي اندرسن زورك، فقد امن الجميع وقتها ان الأكاديميه السويديه ستختار الكاتب العظيم ليف تولستوي مؤلف الحرب والسلام بدلًا منه، ما اعتبروه خطا فادحًا.

1911: التعصب الذكوري وكيد النساء

حصلت العالمه الكيميائيه الفرنسيه من اصل بولندي ماري كوري زوجه بيير كوري (الذي كان استاذها) علي جائزه نوبل في الكيمياء، ولكن قبل حفل توزيع الجائزه انتشرت فضيحه تفيد بوجود علاقه غير شرعيه بين ماري وبول لانكفين زميلها في العمل، مصدرها زوجه بول التي شعرت بالاهانه فسربت الخبر للصحف، فاضطرت الاكاديميه العلميه الي اجبار ماري علي المكوث في بيتها وعدم الخروج منه. لكن العالمه الكيميائيه تحدت الجميع وقدمت واستلمت الجائزه كاول امراه تنال هذا الشرف.

1918: عالم ام مجرم حرب؟

فاز الكيميائي الالماني فريتز هابر بجائزه نوبل عام 1918 لتمكنه من مزج غازي النتروجين والهيدروجين لصنع الامونياك سنه 1913، منتجًا سمادًا نيتروجينيًّا صناعيًّا ساهم بشكل فعال في زياده المحاصيل الزراعيه الغذائيه في العالم، لكن المشكله هنا ان هابر صنع ايضًا خلال الحرب العالمية الأولي اسلحه كيميائيه استعملت لاول مره سنه 1915 في بلجيكا، اذ قام بتطوير غاز الكلور وتحويله الي غاز السيناب المميت، وقد انتحرت زوجته كلارا احتجاجًا علي عمل زوجها وتورطه في قتل الالاف من الضحايا.

فاز طبيب الاعصاب انطونيو ايغاس مونيز بجائزه نوبل للطب سنه 1949، كاول برتغالي ينال هذا الشرف، مناصفه مع السويسري فالتر هس، وذلك لاكتشافه الـ”لوبوتومي” وهي طريقه علاج لمرضي القلق والشيزوفرينيا تقتضي اجراء عمليه جراحيه في الجزء الجبهي من الدماغ، لكن هذه العمليه فشلت فشلًا ذريعًا وتسببت في اصابات عصبيه خطيره عام 1960، ما اجبر الاطباء علي التوقف عن القيام بها.

1953: تشرشل.. هل هو اديب فعلًا؟

تم منح جائزه نوبل للادب سنه 1953 لرئيس الحكومه والسياسي البريطاني المعروف وينستون تشرشل، مع انه لم يكتب شيئًا في حياته سوي مذكراته عن الحرب العالمية الثانية، وهذه الاخيره لا ترقي اصلًا الي اي مستوي ابداعي يستحق التتويج، فاعتبر الكثيرون ان فوز تشرشل مسيس، ولا علاقه له لا من قريب او من بعيد بالاستحقاق الفعلي.

حصل الروائي والشاعر الروسي بوريس باسترناك علي جائزه نوبل للادب سنه 1958، لكنه رفضها بسبب خوفه من التعرض لمضايقات من قبل نظام جوزيف ستالين، عكس ما اشيع عن اجباره علي الرفض من قبل ستالين.

نال الفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر جائزه نوبل للادب سنه 1964، ولكنه رفضها ولم يذهب الي ستوكهولم ليستلمها، لكن الطريف هنا انه ندم فيما بعد علي رفضه، وطالب الاكاديميه السويديه بقيمه الجائزه، لكنها امتنعت عن اعطائه اي شيء.

1974: صوتا علي اعطاء الجائزه لنفسيهما!

تقاسم الكاتبان السويديان ايفيند يونسون وهاري مارتينسون جائزه نوبل للادب سنه 1974، المشكله هنا فقط انهما عضوان في الاكاديميه السويديه التي تمنح الجائزه. وتبع ذلك نقاش حاد بين الاعضاء، فقد اعتبروهما غير مؤهلين لان يصوتا علي اعطاء الجائزه لنفسيهما. لكنهما تسلماها في النهايه!

1988: فاز بها، لكنه باعها فيما بعد!