غسل الأيدي: ضرورة صحية لكن معظمنا يجهل أصولها!

تزيد فرص الاصابه بالفيروسات مع تغير الفصول، وهو امر يمكن الوقايه منه بالاهتمام بمعايير النظافه المعروفه وفي مقدمتها غسل اليدين بشكل منتظم. ورغم بساطه الامر، الا ان الدراسات تشير الي عدم التزام معظم الناس بالقواعد السليمه لغسل اليدين والتي تساعد في قتل البكتيريا والفيروسات الناقله للامراض.

وبالرغم من ان جمله "اغسل يديك قبل الاكل" كانت ملازمه لطفوله معظم الناس، الا ان البعض، لاسيما الرجال – بحسب الخبراء - ينسي هذا الامر مع التقدم في العمر. ولرصد الاختلافات بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالالتزام بغسل اليدين، اظهرت دراسه قامت بها كليه لندن للصحه والطب الاستوائي شملت 250 الف شخص من مستخدمي المراحيض العامه ان اقل من ثلث الرجال فقط يهتمون بغسل اليدين بالماء والصابون بعد دخول المرحاض، في حين بلغت النسبه بين النساء حوالي 64 في المائه.

ووفقاً لتقديرات منظمه الصحه العالميه، فان ما يصل الي 80 في المائه من جميع الامراض التي يمكن ان يصاب بها الانسان تنتقل عن طريق الايدي. ويمكن تقليل نسبه الاصابه بالاسهال والنزلات المعويه والانفلونزا بشكل كبير عن طريق الحرص علي غسل اليدين بشكل مستمر وسليم، وفقاً لتقرير نشره موقع "هايل براكسيس" الالماني.

ويقول الخبراء ان مده غسل اليدين ينبغي ان تتراوح بين 20 و30 ثانيه، وهي الفتره اللازمه للتخلص من الجراثيم. واظهرت دراسات عديده ان القليل فقط من الناس هم من يلتزمون بهذه المده. وكانت منظمه الامم المتحده للطفوله (يونيسيف) قد نصحت الاطفال بغناء مطلع اغنيه اعياد الميلاد مرتين متتاليتين اثناء غسل اليدين. ويمكن ان تكون هذه النصيحه مفيده للبالغين ايضاً للوصول الي التوقيت المثالي لغسل اليدين، والذي يكفي وحده للتخلص من البكتيريا والفيروسات الضاره.

ولا يلعب عدد مرات غسل اليدين الدور الاهم في الحمايه من الامراض، ولكن وقت غسلهما. فالعوده الي البيت والخروج من المرحاض وقبل وبعد تناول الطعام وبعد لمس الحيوانات كلها اوقات تستدعي غسل اليدين بعدها.

ويؤكد الخبراء ان كل سنتيمتر مربع من بشرتنا يحتوي علي مائه فيروس. لكن نوع هذه الفيروسات وليس عددها هو الذي يحدد خطوره اصابتنا بمرض او بعدوي ما، وفقا لموقع "هايل براكسيس".

لا بديل عن الماء والصابون

ربما يعتقد البعض ان المرحاض هو اكثر اماكن انتشار الجراثيم والبكتيريا، وهو امر غير دقيق، اذ رصد الخبراء وجود كميات اكبر بكثير من البكتيريا في المطبخ. كما ان باب المرحاض من اكثر اماكن انتشار الفيروسات، لاسيما في المراحيض العامه.

هذا ويلجا الكثيرون حالياً لسوائل تنظيف اليدين كبديل لغسلهما بالماء والصابون، وهو امر عملي خاصه اثناء التنقل من مكان لاخر. لكن هذه الطريقه ليست بديلاً لغسل اليدين بالماء والصابون، وانما يمكن استخدامها بعد غسل اليدين لضمان التخلص من الجراثيم، وفقاً لموقع "تي اونلاين" الالماني.