"رزق": الإخوان مستوطنون داخل ماسبيرو

قال الكاتب الصحفي حمدي رزق، ان هناك عناصر من جماعة الإخوان المسلمين تستوطن مبني اتحاد الاذاعه والتليفزيون "ماسبيرو"، مستدلًا علي ذلك بالامسيه الدينيه التي اذاعتها محطه القران الكريم خلال الشهر الماضي، برعايه شخصيات شاركت في اعتصام رابعة العدوية.

وكان نص مقال "رزق"، في صحيفه "المصري اليوم":

في 13 سبتمبر الماضي، اذاع «عبدالله الخولي»، نائب رئيس إذاعة القران الكريم، امسيه دينيه من مسجد «الهدايه» بكوم حماده، محافظة البحيرة، بمناسبه عقد قران نجل المذيع «رجب خليل»، وفي نهايه الامسيه وجه الخولي التحيه الي زميله رجب.. عبدالله بيمسي علي رجب.

الف مبروك يا رجب، وعقبال اذاعه حفل الزفاف من مسجد «الاستقامه»، فقط نرجو الاعلان عن موعد الامسيه، وليت السيد نائب رئيس اذاعه القران الكريم يفتح الهواء لاستقبال التهاني والتبريكات، وبالمره اطلاق برنامج «افراح الانجال» علي اذاعه القران الكريم.

ولا الاذاعات الاهليه، نائب رئيس الاذاعه يجامل زميله المذيع علي حساب صاحب المحل، عزبه ماسبيرو، برجاء حساب وقت الامسيه اعلانياً باسعار القطاع الاقتصادي وتحصيلها من راتب سياده النائب، معلوم المال السايب يعلم السرقه، والهواء السايب يعلم الاستحلال، الغريب ان الواقعه جرت في اذاعه متوضيه، اذاعه قال الله وقال الرسول، واسالوا اهل الذكر، استحلال المال العام علي الهواء مباشره.

هذه مصيبه، والكارثه، وعلي عهده صحيفه «الوطن»، ان صاحب الامسيه «ربعاوي» من خطباء منصه رابعه، وموقوف امنياً ومحظور عليه التعامل اذاعياً، هواء او مسجل، وحضر الامسيه نفر من الربعاويه، كشف عن بعضهم المذيع الموقوف «خليل» علي صفحته الشخصيه بموقع «فيسبوك»، تنويهاً بالامسيه المقامه بمناسبه عقد قران ابنه، مشيراً- «بحسب الزميله انتصار الغيطاني»- الي موعد اذاعتها والي المشاركين فيها، ومن بينهم محمود خليل، المدير العام السابق للاذاعه، الذي عُزل لانه كان من خطباء اعتصام رابعه، وايضا عبدالمنعم ابوالسعود، المذيع الممنوع امنياً، والذي فقد «نجله»، الطالب الجامعي، في مظاهرات الاخوان.

الخلاصه ان نفراً اخوانجياً متوطناً في ماسبيرو يبضع الهواء لصالح جماعته الارهابيه، يستحل الهواء، مَن اذاع الامسيه بكره يذيع بياناً، ومَن مَرَّر فرح الانجال يُمَرِّر تعليمات الارهابيه باكواد متفق عليها، اخشي ان تستخدم الارهابيه جداول الاذاعه لخدمه اهداف الارهابيه، واذ فجاه تصبح ابتهالات النقشبندي شفره عمليات، واناشيد الشيخ محمد عمران تعليمات تنظيميه.

اذاعه في كل بيت، وفي كل سياره، وبحجم هذا الانتشار المجتمعي، تُترك هكذا بدون ضبط وربط من المسؤول عن الهواء، مَن يقف ويتبين ماذا يذاع؟.. طالما بلغ التسيب مبلغه باذاعه امسيه «ربعاويه» علي اثير الإذاعه المصريه، اذن الهواء في ايد عابثه، ما هذا الذي يجري في الاذاعه الناطقه بايات القران الكريم؟!

حسناً اوقفت «ناديه مبروك»، رئيس قطاع الاذاعه، بث الامسيات الدينيه بعد هذه الامسيه الربعاويه، وجيد احاله الواقعه الي الشؤون القانونيه، فين الشؤون الاقتصاديه؟ وطلبت «ناديه» الاطلاع علي اسماء الضيوف مستقبلا قبل 48 ساعه من الهواء، الاحتراز ضروره، والحرص مطلوب، الثعالب في الدغل، ولكن كيف يوضع الهواء في ايادٍ ربعاويه معاديه، وكيف يُترك الهواء سداحاً مداحاً لمزاجات وخيارات واختيارات مَن لا يؤتمنون؟