اختتام أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة بالرباط

اختتمت بالعاصمه المغربيه الرباط اعمال المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء البيئه الذي احتضنه المقر الدائم للمنظمه الاسلاميه للتربيه والثقافه والعلوم (ايسيسكو) يومي الثامن والتاسع من اكتوبر/تشرين الاول الجاري تحت شعار "التغيرات المناخيه.. تحديات المستقبل من اجل تنميه مستدامه".

وناقش المؤتمر توصيات وقرارات تتعلق بمجالات "حوكمه البيئه" و"استراتيجيه التدبير المتكامل للموارد المائيه" و"الاطار العام لبرنامج العمل الاسلامي بشان التنمية المستدامة"، والتقدم الحاصل في انشاء "الاكاديميه الاسلاميه للبيئه والتنميه المستدامه" بالرباط، ومشروع اطلاق "جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامى".

ووجه العاهل المغربي محمد السادس رساله للمشاركين في المؤتمر اكد فيها ان الهوه بين الشمال والجنوب ليست قدرا محتوما، وان مواجهه التغيرات المناخيه معركه مشتركه تقتضي التضامن والالتزام بالعمل الجماعي.

وناشدت الرساله -التي تلتها وزيره البيئه في الحكومه المغربيه حكيمه الحيطي خلال الجلسه الافتتاحيه- الدول الإسلامية دعم المسلسل التفاوضي المتعدد الاطراف الرامي الي اقرار نظام دولي جديد للمناخ يعتمد اساسا مبادئ الاتفاقيه الاطار للامم المتحده بشان التغير المناخي وعلي راسها مبدا المسؤوليه المشتركه والمتمايزه للدول.

وفي السياق اشارت وزيره البيئه المغربيه في تصريح للجزيره نت الي اهميه توقيت انعقاد المؤتمر الذي يسبق ببضعه ايام موعد قمه باريس بشان التغيرات المناخيه.

ورات الوزيره المغربيه ان ذهاب وزراء البيئه للدول الاسلاميه الي هذه القمه مجندين بوثيقه مشتركه تتمثل في "الإعلان الإسلامي بشان حماية البيئة والتنميه المستدامه" سيكون له بالغ الاثر خلال هذا الموعد العالمي الهام.

واوضحت ان هذا الاعلان سيعيد تاكيد الالتزام السياسي للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي تجاه الاجنده العالميه للتنميه المستدامه طبقا للمرجعيات المتوافق عليها دوليا.

وقالت ان قمه باريس ستشكل فرصه لتذكير المجتمع الدولي بمعاناه الدول الاسلاميه اكثر من غيرها من الظواهر المناخيه، وما يتبع ذلك من تحديات متفاقمه وفي طليعتها نضوب المياه وانخفاض انتاج الغذاء وارتفاع مستويات مياه البحار.

واكدت توصيات المؤتمر الحرص نفسه الذي عبرت عنه الوزيره والذي تجلي في اعتماد كافه الدول المشاركه مشروع "الاعلان الاسلامي بشان حمايه البيئه والتنميه المستدامه"، وتفويضهم رئيس المؤتمر الاسلامي لوزراء البيئه بتقديم الاعلان في صيغته النهائيه لقمه باريس.

واوصي المؤتمرون الدول الاعضاء بالمشاركه الفعاله في قمه باريس، ومسانده جهود رئيس المؤتمر الاسلامي لوزراء البيئه خلال القمه، والتزام الدول الاعضاء بمواصله مختلف البرامج والانشطه المتصله بالبيئه كتغير المناخ والطاقات المتجدده والاستخدام المستدام للموارد الطبيعيه، علاوه علي تدبير النظام البيئي والتنوع البيولوجي واداره الكوارث والتخفيف من حده الفقر وتعزيز اليات التنميه المستدامه.

واعتمد المؤتمر التقرير المقدم بشان مشروع الاكاديميه الاسلاميه للبيئه والتنميه المستدامه، وشكر المملكة المغربية علي استعدادها لتوفير مقر لهذا المشروع التنموي الكبير، وعلي الاجراءات الفنيه التي تم اتخاذها باعداد رؤيه جديده للاكاديميه.