المحتوى الرئيسى

محمد علم الهدى يكتب: نوبل للسلام.. والإجابة تونس

10/10 10:32

 فوز اربع منظمات مدنيه تونسيه بجائزه نوبل للسلام!

الاربع منظمات دول اتعرفوا في تونس باسم: “الرباعي الراعي للحوار في تونس”, وهم:

الإتحاد العام التونسي للشغل”.. “الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية”.. “الهيئه الوطنيه للمحامين التونسيين”.. “الرابطة التونسية لحقوق الإنسان”.

دول منظمات (حكوكيه) زي ما بيقول بعض المتخلفين من مناصري السيسي في مصر، وكلهم (نوشتاء).. واخدلي بالك يا منافق السيسي؟

دول عملوا انجازا تاريخيا.. هنتكلم عنه، بس قبلها لازم تفهموا حاجه مهمه.. جائزه نوبل للسلام زي بقيه الجوائز، مش بتمنح لشخص، لكن بتمنح للي يعمل “انجاز”، سواء علمي او سياسي او تاريخي، وده بيكون ايا كان تاريخه ما قبل الانجاز، عشان كده اخدها السادات وبيجين “عشان عملوا انجاز بدل الحرب”، وكذلك خدها عرفات ورابين “عشان عملوا انجاز”، وكذلك توكل كرمان “عشان عملت انجاز بانها بقت – في وقتها – رمزيه للمراه اليمنيه”، وكذلك البرادعي “عشان عمل انجاز محدد بوقف احتماليه ضرب ايران وفتح محادثات”، وكذلك اوباما “عشان فوزه كان انجاز فتح الباب للامريكان السود في امريكا”، وكذلك شيرين عبادي “المحاميه الايرانيه”.. وهكذا لكل شخص اخذها.

بقول ده ليه في الاول؟

عشان الاخوه المتشددين بتوع ‏‎ دي جائزه موجهه, دي بيدوها لاي حد “بلا بلا, الخ الخ..” يفهموا النقطه دي كويس اوي.. ان الجائزه مش صك حكم بان الشخص ده “نبي مثلا”، لكن انه “عمل انجاز تاريخي”.. تعمل انجاز تاريخي.. بتستحق الجائزه.

طيب الرباعي دول عملوا ايه؟

عشان تفهموا  دول عملوا ايه وتفهموا باختصار قيمه اللي عملوه في تونس، هقولكم: شفتوا اللي حصل في مصر؟  فاكرين؟

لما الاخوان حكموا حكم زفت, فكانت النتيجه رفضا شعبيا, وكانت النتيجه رفضهم التخلي عن السلطه, وبالتالي اللجوء للتنحيه الاجباريه بتوافق الاطراف الشعبيه، واللي تبعه بعد كده اعتصام رابعه والنهضه، ثم مجزره الفض، ثم دائره الدم الحاصله الان، وبيموت فيها ضباط وابرياء ومخدوعين.. اهو كل ده كان هيحصل في تونس بحذافيره!

لان كان عندهم حكم اخون وحصل رفض شعبي, والاخوان تشنجوا، وكان ممكن الدخول في ذات الدائره المصريه طبعا،

لولا ان الرباعي ده طلع، وبدا يعمل حوارا جادا حقيقيا, بنيه حقيقيه للوصول لنقطه وسط، او حتي اضعف الايمان انتقال تدريجي “مسالم” بدون دم.. بين حكم الاخوان وحكم ما بعدهم.

ده ادي الي ان حزب النهضه “اخوان تونس” يخرج من الحكم، لكن بدون صراعات.. مش سجون وقتل وتنشنه وتعصب وجنان اللي حاصل من كل الاطراف حاليا هنا!

الرباعي ده دوره محتاج وثائقي.. مش مقاله سريعه، وانصحكم –كقراء وكتاب- تقروا عنه وتدرسوا تجربتهم وتكتبوا عنها، لانها كانت تجربه ناس بتشتغل برؤيه حقيقيه، وبتبص لقدام، مش لمصلحه جماعه او مصلحه جيش او دوله فقط او نظام قديم، وتروح البلد في الرجلين بين صراعات عقيمه دمويه ويتخرس صوت العقل ويتسمع من ناحيه اصوات   حنجوريه زي:

دي مؤامره – بيهدوا الدوله – حرب علي مصر – احسن ما نبقي زي سوريا، ومن ناحيه تانيه اصوات حنجوريه متشدده زي:

دي حرب علي الدين والاسلام – مش عاوزين نكسب – دوله عميقه ومؤامره علي المنتخب.

وكل واحد عاوز يثبت نفسه ويثبت قوته وقدرته علي (سحق) الاخر وعرقلته، والبلد تغور في داهيه.. مش مهم! وهي البلد بتغور في داهيه فعلا.. وسط اناشيد “قادم قادم يا اسلام” و”تسلم الايادي”.

لكن يوم ما تشتغل زي الرباعي التونسي.. مؤكد هتنهض.

اما في مصر، فلدينا بعض السذج من هواه عباده السيسي ويقولون: ان السيسي انقذ مصر من الاخوان!

وفي الحقيقه ان السيسي ما تحركش غير بعد مظاهرات شعبيه كبيره وضخمه ضد الاخوان، لكن قبلها كان بيضرب التحيه العسكريه ليهم عادي، ولو كان جه  يوم 30 يونيو بدون مظاهرات او حشد ضعيف او الناس كسلت عشان حر، كان هيستمر في ضرب التحيه العسكريه ليهم، ومش بعيد كان يقمع المتظاهرين القليلين عادي جدا، زي ما حصل في رابعه كان يعملها في ميدان التحرير.

اللي اكتشفناه لاحقا ان الصراع كان لمصلحته وللسلطه  والتكويش والقمع والديكتاتوريه, وان خلف قيصر كان فيه قيصر جديد، واوعي تقولي اي حاجه غير كده.

بص ع المسجونين وعلي اصوات النفاق، وعلي شتم وقمع اي صوت وراي معترض او تشويهه او سحله او سجنه، وانت تعرف ان احنا بقينا في عهد اسوا من ايام مبارك.. احنا في سواد السواد!

والاسود من كده، منافقينه اللي مصرين ان الحياه بمبي، وان اللي يقول غير كده هما الخونه!

بقي كل واحد يقول رايه ويقول ما ينفعش.. السكه غلط، يبقي خاين وكلب؟!

وده بالضبط زي ايام الاخوان، لما كان كل حد يعترض، يبقي كافر وعلماني وكلب.. فين الفرق؟!

لكن في تونس، هي اللي تستحق يتقال علي الرباعي دول فيها: الرباعي التونسي انقذ تونس من نفق مظلم.. دخلت فيه مصر، والله اعلم هنخرج منه يا مصر ولا لا.

عشان طول ما دول اللي حاكمين، وطول ما اللي بيشجعوهم البهايم دول.. انسي تشوف لها قومه.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل