المحتوى الرئيسى

عراقيون: "الحاج" بوتين من الناصرية .. وأفضل من حسين أوباما

10/10 09:47

ادي تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوي بالنزاع في سوريا الي تصاعد شعبيته بشكل كبير في العراق المجاور، حيث ينتظر البعض "حجي بوتين" ليخلصهم من النزاع المستمر في بلادهم.

ينهمك الرسام محمد كريم في وضع اللمسات الاخيره علي لوحه يرسمها لبوتين ماخوذه عن صوره له علي الانترنت.

كريم يقول انه كان ينتظر تدخلاً روسياً في القتال ضد داعش، في اشاره الي تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر العام الماضي علي مناطق شاسعه من العراق وسوريا معلناً "الخلافه" الاسلاميه.

ويوضح الفنان وهو يعدل نظارته "الروس يحققون نتائج، اما الولايات المتحده وحلفاؤها فانهم يقصفون منذ عام دون ان يحققوا شيئاً".

التحالف بقياده الولايات المتحده بعض النجاح في مساعده القوات العراقية مكّن بغداد من استعاده مناطق كانت في يد تنظيم الدوله منذ عام 2014، الا ان الحمله رافقها انتكاسات عديده.

الطائرات الروسيه بدات قصف اهداف في سوريا منذ 30 سبتمبر/ ايلول 2015، والاربعاء الماضي كثفت موسكو حملتها الجويه واطلقت صواريخ عابره للقارات من بحر قزوين.

بعض تلك الصواريخ عبرت المجال الجوي العراقي. ويرحب العديد من العراقيين، خصوصاً الغالبيه الشيعيه بتدخل روسي عسكري في اراضيهم، ويعتبرونه امراً طال انتظاره سيغيّر قواعد اللعبه.

رغم ما تردد من ان جزءاً صغيراً فقط من الضربات الروسيه الجويه في سوريا استهدف تنظيم الدوله الاسلاميه، الا ان محمد، الشاب العاطل عن العمل الذي كان يقف امام ورشه الرسام، لا يترك مجالاً لارقام تثبط من عزيمته. ويقول: "لا نريد التحالف الدولي، نريد الروس فقط وسنقدم الذبائح ترحيباً بهم".

بعض العراقيين يرون ان موسكو، التي تدعم دمشق وطهران بقوه منذ سنوات، هي حليف طبيعي لهم بخلاف الولايات المتحده التي احتلت بلادهم 8 سنوات.

كما ان الصفات التي عُرف بها بوتين مثل تصميمه القوي وظهوره في صور وهو عاري الصدر مستعرضاً عضلاته، تلقي قبولاً كبيراً في العراق، حيث لاتزال تسيطر ثقافه القائد القوي الشكيمه حتي بعد 12 عاماً من الاطاحه بالرئيس صدام حسين.

وعلي مواقع التواصل الاجتماعي منحه العديدون صفه مواطن شرف، حتي ان احدي النكات الواسعه الانتشار تقول ان بوتين اصله عراقي. وتتردد قصه علي تلك المواقع تقول ان بوتين من اصول عراقيه واسمه الحقيقي "عبدالامير ابو التين".

الروايه تقول ان والده كان بقالاً بسيطاً يبيع التين في مدينه الناصريه (جنوب العراق) اسمه "ابو التين".

وبعد الحرب العالميه الثانيه انتقل "ابو التين" للعيش في الاتحاد السوفييتي وتزوج "فتاه روسيه شقراء" وانجب منها ولداً سمّوه عبدالامير.

لكن كان يصعب علي السكان الروس نطق الاسم بهذا الشكل فاصبحوا ينادونه "فلاديمير"، كما اطلقوا علي والده اسم بوتين.

بعض مستخدمي فيسبوك اطلقوا علي الرئيس الروسي لقب "بوتين الشيعي"، حتي انهم استبدلوا صورهم الشخصيه علي حساباتهم بصور لبوتين.

يقول الطالب محمد البهادلي، وهو يسير في احد شوارع مدينه النجف المقدسه لدي الشيعه: "يجب ان نعطي بوتين الجنسيتين العراقيه والسوريه لانه يحبنا اكثر من السياسيين في بلادنا".

اما سعد عبدالله الذي يمتلك بقاله صغيره في النجف فقال ان "المسلمين يقصفوننا لاننا رافضه"، التعبير الذي يستخدمه تنظيم الدوله الاسلاميه لوصف الشيعه.

واضاف "بينما بوتين الارثوذكسي يدافع عنا"، قائلاً وهو يبتسم: "ربما كان شيعياً دون ان نعلم ذلك".

حجي بوتين افضل من حسين اوباما

بالنسبه لسائق سياره الاجره علي الرماحي فان بوتين هو السبب الذي منعه من الانضمام الي الاف العراقيين الفارين من البلاد الي اوروبا. ويقول: "اشكر بوتين لانه اقنعني بالبقاء في العراق، حجي بوتين افضل من حسين اوباما".

الولع ببوتين انتشر ليصل الي بعض السياسيين العراقيين، ما يثير حيره بشان موقف بغداد من التدخل الروسي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل