سوريا الشيشانية ... وسايكس بيكو جديد
اقرا ايضا: قناة السويس الجديده .. كلام صادم بشان جدواها الاقتصاديه اهلي بلا جماهير وزمالك بلا مشجعين كل ما تتزنق قول اخوان ! حزب النور .. الرقص علي السلالم ! اراتوستينس ....جبل الذهب الضائع
اذا.. عاد الدب الروسي الي الشرق الأوسط من جديد بمعداته الثقيله هذه المره ، بعد ان غزا الاراضي السوريه تحت ذريعه محاربه الجماعات الاسلاميه المتطرفه ، و قد كان وسيطا قديما لتقسيم ارض الشام الكبري ( الهلال الخصيب كما اسماه جيمس هنري برستد ) الي دويلات صغيره في اتفاقيه سايكس- بيكو 1915 .
بيد ان الشرق الاوسط في طريقه الي سايكس بيكو جديد قائم علي تقسيم طائفي هذه المره ، و بدانا نسمع عن الهلال الشيعي والمثلث السني ، الذي اقترن باطماع ايرانيه حقيقيه قديمه في المنطقه ،.. كما ساهمت امريكا في اذكاء الصراع و تقويه النفوذ الشيعي في العراق ، ثم اطلاق الايادي الايرانيه تعبث في المنطقه العربيه بعد اتفاقيه ايران النوويه .
و المتامل من بعيد ، يجد ان الغرب قد صهرالمسلمين السنه وحدهم ـ دون الجماعات الشيعيه المتطرفه ـ وكذلك دينهم |الاسلام" في بوتقه الارهاب ، ظهر جليا في تحذير مارجرت تاتشر للغرب بعد فرحهم بسقوط البلشفيه ، من ان الاسلام الراديكالي هو بديل لا يقل خطرا عنها ، و ذكرت صراحه انه من الافضل لاميركا باعتبارها القوه العظمي الاولي في العالم ان تقوم بنشر هيمنتها وقدراتها العسكريه ، بدلا من التركيز علي الاحوال الاجتماعيه ونشر الديمقراطيه، واستبدال العداء للبلشفيه الشيوعيه بالاسلام !
هكذا كانت تاتشر صريحه في الاعلان عن نواياها العدائيه تجاه الاسلام ، و حريصه في الوقت ذاته علي تقديم توضيح بان الذي تعنيه في عدائها ليس الاسلام بل الارهابيين ، لنفهم لم وقع 60 مفكراً وسياسياً اميركياً علي رساله بعنوان « ما الذي نحارب من اجله » حددوا من خلالها ان العدو الحقيقي للغرب هو الاسلام الراديكالي ، ونفهم ان ما صرحت به تاتشر لم يكن الا نواه تخطيطات غربيه لما نعيشه حاليا من احداث ، كشفت عنها ايضا زله لسان جورج دبليو بوش الابن حين تحدث عن حروب صليبيه عشيه الحرب علي العراق .
فمخطئ من يظن ان روسيا التي احتضنت الافكار و المبادئ الشيوعيه و هجرت اهالي الشيشان في اسوا عمليه ترحيل انساني الي سيبيريا 1945 ، تسعي الي نشر قيم الخير و العدل في سوريا ، و ما مسارعه الولايات المتحده الامريكيه و من خلفها المحور السني بقياده سعوديه لشجب العمليات الروسيه الا فهما للمعطيات الجديده .
فروسيا نشرت معدات ثقيله من طائرات مقاتله و مروحيات نقل و مدرعات في قواعد سوريه تكفي لمحاربه الولايات المتحده ذاتها ! مثيره العديد من علامات التعجب حول اهدافها الحقيقيه من التواجد بشكل كثيف كهذا، خصوصا ان قاعدتها البحريه في طرطوس تمكنها من السيطره التامه استراتيجيا علي البحر الابيض المتوسط ، كما ان طائراتها المقاتله و بوارجها البحريه تبسط سيطرتها هي الاخري علي العراق و تركيا وصولا الي اسرائيل ، وقد نشرت وزاره الدفاع الروسيه فيديو يوضح مسار صواريخ اطلقت من بحر قزوين مسافه 1500 كيلومتر .
و الداعي الي الريب فيما تفعله روسيا هناك حقيقه هو اهداف غاراتها، والتي كانت بعيده كل البعد بعده ساعات عن اي قواعد داعشيه ، اذا كان الهدف حقا هو القضاء عليهم.
و بدا الي السطح يطفو بوادر اتفاق بين بوتين و بشار الاسد ، يسمح للاخير بتثبيت اركان حكمه مقابل السماح لروسيا ببسط نفوذها كلاعب قديم في المنطقه ، وبشار احتار فيه الخبراء و المحللون النفسييون بين مدرك لما يقوم به و بين مغيب مؤتمر باوامر الجنرالات القدامي ،مؤمنا ان ما يقوم به هو ما يمليه عليه واجبه الوطني .
و الغريب انه ينفي باستمرار تعرض مواطنيه لغارات تحمل قنابل حارقه ، زاعما انهم لا يضربون الا العناصر المتطرفه ، رغم ان العديد من شبكات الاخبار العالميه تحتفظ بارشيف كامل من الصور تظهر جرائم بشار لبني جلدته .
Comments