المحتوى الرئيسى

سفيتلانا ألكسييفيتش.. حاولت إنقاذ الإنسان من الكذب والنسيان

10/09 02:19

لم تخِب توقعات المراهنين علي صاحب جائزة نوبل للآداب هذا العام (راجع «سفير» الامس)، اذ ذهبت الي الصحافيه والكاتبه الروسيه البيضاء سفيتلانا الكسييفيتش بسبب «ادبها المتعدّد الاصوات والذي يمثل شاهداً علي العذاب والشجاعه في عصرنا الحاضر»، كما جاء في حيثيات منح الجائزه من قبل الاكاديميه السويديه.

بفوز الكاتبه تعود اللغة الروسية الي منصه التتويج اذ كان اخر مَن يكتب بالروسيه وفاز بنوبل للاداب الشاعر جوزف برودسكي في العام 1987، لكنه حازها بصفته كاتباً اميركياً لا «روسياً»، بالاحري لم يفُز بعد بجائزه نوبل للاداب اي كاتب «روسي» اذ ان بوريس باسترناك (1958، الذي اُرغم علي رفضها) وميخائيل شولوخوف (1965) والكسندر سولجنتسين (1970) فازوا بها بكونهم من «الاتحاد السوفياتي»، اما ايفان بونين التي فاز بها العام 1933 فكان من روسيا البيضاء وكان يعيش في منفاه الباريسي. بهذا تكون سفيتلانا اول امراه تكتب بالروسيه وتفوز باكبر جائزه ادبيه في العالم. كما تجدر الاشاره الي هذه المفارقه الكبيره: ثمه لغه تتوّج علي منصه الادب، لكنها تاتي عبر «دول» مختلفه، ان جاز القول.

المفارقه الثانيه التي تجدر الاشاره اليها ان الكاتبه وقبل ساعتين من اعلان الجائزه، غرّدت علي صفحتها في «التويتر» بانها حازت الجائزه. وتساءلت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي كما بعض المواقع الادبيه عن معني ذلك، وعن كيفيه معرفتها بالامر (قالت الكاتبه ان اللجنه اتصلت بها لتخبرها عن فوزها قبل ساعتين من اعلان النتيجه)، في حين مالت «لو نوفيل اوبسرفاتور» (المجله الفرنسيه) الي القول ان تغريدتها هذه قد تحجب عنها الجائزه اذ تفضل اللجنه الملكيه السويديه الكتمان الي اقصي الدرجات.

في اي حال تكافئ اللجنه الملكيه كاتبه كلّ همها تصوير الواقع بادق حيثياته، اذ عرفت هذه الكاتبه «الملتزمه» بقضايا المجتمع كيف تقف «ضد الحرب والعنف والكذب» وهي «الصفات التي كانت تلفّ الاتحاد السوفياتي السابق» وكيف «تنسج تاريخه». بمعني اخر، هي كاتبه تستند الي الواقع كي تسائل التاريخ والشرط الانساني «لاولئك الذين يقفون قبالتي». ومن دون شك كان الشرط الانساني الذي تحدثت عنه هو شرط الانسان خلال الحقبه السوفياتيه «ومصيره الذي تحطم من طوباويه تلك المرحله التي كانوا يبشرون بها».

يعتبر النقاد ادب سفيتلانا ادباً «قوياً ومتناغماً»، فكتبها السته (الصادره لغايه اليوم) تقع علي «تخوم الكتابه الوثائقيه»، لكنها تنطلق فيها دوماً من قصص حقيقيه «مليئه بهمّ الحقيقه والعداله». تقول الكاتبه عن ذلك: «اذهب نحو الانسان كي التقي بغموضه (وسرّه) اذهب من روح الي روح، لان كل شيء يحدث هنا (في هذه الروح)». لهذا لم تلجا يوماً في كتبها الي «المتخيّل» اذ ان السرد «وحده هو الذي يتراءي لي بمستوي ما يحدث».

هذا ما حاولته في كتابها الاول «ليس للحرب وجه امراه» الذي نشرته العام 1985، والتي جمعت فيها ذكريات ومذكرات المحاربين في الحرب العالميه الثانيه. كتابها هذا افترق بشكل جذري عن «الادب السوفياتي» الرسّمي الذي كان سائداً، والذي كان يمنع اي كتابه لا تمجّد تضحيات الجيش الاحمر والمحازبين والانصار في تلك الحرب. بمعني اخر حاولت، ومثلما تصف، ان تبتعد عن كل البطولات الزائفه ان «اُسمِع الحقيقه حول لاانسانيه العمل الانساني الذي تمثله الحرب». حين صدر كتابها وصفته السلطه في تلك الفتره بانه كتاب «غير وطني، طبيعي، منحطّ». الا ان ميخائيل غورباتشيف، وبالرغم من كل الجدل الذي اثير، لم يمنع الكتاب، بل سمح له ان يكون في المكتبات، فبيع منه في «الاتحاد السوفياتي» ملايين النسخ.

واذا كانت سفيتلانا نجت من المحاكمه مع كتابها الاول، الا انها لم تستطع النجاه من ذلك مع كتابها الثاني «نعوش الخارصين» («الزنك»، وفق الترجمه الفرنسيه، اما العنوان بالروسيه «اطفال الزنك») الذي اصدرته العام 1989 والذي دار حول شهادات الجنود المشاركين في الحرب الافغانيه. الا ان الكتاب كان سبب شهرتها في اوروبا، اذ ترجم الي العديد من اللغات، وقد وجد فيه «الغرب» ما كان يبحث عنه في تورط الاتحاد السوفياتي وغرقه في مستنقع الحرب الافغانيه. سبب هذا الكتاب دعوه تلقتها من السلطه، مع العديد من الكتّاب غيرها، لتمضيه شهر علي الجبهه الافغانيه. من هذه الرحله انبثقت فكره الكتاب، ويشير العنوان الي الصناديق المعدنيه (من الزنك) التي كان يعود فيها الجنود الشبان. من هنا طرحت فيه معني هذه الحرب، ليشكل ما كتبته في تلك المرحله احد رموز البريسترويكا.

هذه الشهره، وهذه «الموهبه» في الكتابه تاكدتا مع كتابها الثالث الذي صدر بعد سبع سنوات بعنوان «الاستجداء، تشيرنوبيل، حوليات العالم بعد القيامه» ـ وهو الكتاب الذي لا يزال ممنوعاً في روسيا البيضاء لغايه اليوم ـ وتروي فيها سيره «رجال ونساء» يتحدثون عن «درب الجلجله» التي عانوها بعد حادث تشيرنوبيل النووي. كتاب قيل عنه انه كتاب «متعدّد الاصوات» و«رائع». نعتان نعود لنجدهما في توصيف كتابها الاخير الصادر العام 2013 بعنوان «نهايه الرجل الاحمر» (الذي حاز جائزه ميدسيس الفرنسيه بعد ترجمته)، وهو يختصّ «بهذا الرجل السوفياتي» (Homo sovieticus) اذ رغبت الكاتبه، علي قولها، بان تنقذه من الكذب الذي لفّه ومن النسيان الذي وقع فيه من خلال روايتها لاحلامه وما تعرّض له من براهين علي الارض وبخاصه انها ارادت انقاذه من هذا المصير الماساوي الذي عرفه. ما كان يهم الكاتبه «ان تعيد نحت تلك الحقبه»، ان تعيد التذكير بتلك «التشنجات» وبتلك «الارتجافات» التي كان يعاني منها الجميع. الهمّ الاخر الذي ارادت التعبير عنه في كتابها هذا ان تعيد التذكير بالتاريخ، لا التاريخ الموجود في الارشيف والحوليات الرسميه والمسموح بتداولها، بل حاولت ان تكتب «تاريخ العواطف والروح والتجربه الانسانيه».

يميل العارفون بادب سفيتلانا الي القول انها وبالرغم من اعلائها السرد كطريقه جوهريه في التعبير عن هذه المصائر الا انها في الواقع، كانت تعلي ايضاً شان الصوت او اللغه، اذ انها تتمتع «بقوه كتابيه كبيره» اذ نجحت في اعاده بناء «ايقاع اللغه المحكيه» من دون ان تنزع عنها صفاتها الادبيه: الامر بالنسبه اليّ مثل الموسيقي. اصوات هؤلاء الاشخاص في داخلي وهم يرغبون في الخروج. عليّ ان اجد لذلك شكلاً». من هنا، لم تكن تخترع شيئاً، او تستنبط حوارات، بل تجمع اقوال الاشخاص الذين تلتقيهم، «كلمات الشهود»، لتعود وتعمل علي «تاليفها» مجدداً: «لا ابدل الجُمل ابداً. بيد انني احياناً لا احتفظ الا ببعض الكلمات التي استلّها من صفحات حوارات طويله. التقي بمئات الاشخاص، وربّما هناك شخص واحد بين عشره اشخاص، اجد الكتاب لديه».

لست بطله.. لقد لاحقتني تلك الاصوات

^ بالرغم من انكِ تقولين ان هدف ابحاثك هو تاريخ العواطف لا الحرب بالفعل، الا اننا نجدها حاضره في كل مكان من عملك...

} كانت (الحرب) الحديث الوحيد عند العائلات. لقد توفي جدي لامي في المعركه، وجدتي لامي، قتلها الالمان. لقد قُتل شخص من بين اربعه في روسيا البيضاء خلال الازمه، وكانت حركات المقاومه قويه جداً. بعد الحرب، كنّا نخشي الذهاب الي الغابات التي تمّ تلغيمها. (في تلك الفتره) كنّا نري العليلين الذين يتسولون الاحسان، اذ لم يكن لديهم اي مكان ليبيتوا فيه. بقوا علي هذه الحال لغايه العام 1960 قبل ان يموتوا كلهم. في فتره مبكره، بدا اهتمامي باولئك الذين لم يلتفت اليهم التاريخ. اولئك الناس الذين يتنقلون في العتمه من دون ان يتركوا وراءهم اثراً، والذين لم يطلب منهم اي شيء. لقد روي لي ابي كما جدتي العديد من هذه الاقاصيص وهي اكثر رعبا من تلك التي سجلتها في كتابي. لقد شكل لي ذاك الامر صدمه في طفولتي وقد وسم ذلك ذاكرتي الي الابد.

^ كتبت خمــسه كتب خلال ثلاثين سنه، والاف الشهادات التي جمعتـــها، تعرضــت للعديد من النقد الشخصي، حتي ان قضــيه رفعـــت ضدك: كيف نجحت بالقيام بهذا المشـــروع الفريد؟

} غالباً ما شعرت بانني لن امتلك القوه لاتمكن من الوصول الي نهايه هذا المشروع. اذكر انني ذات يوم تحاورت مع امراه امضت 15 عاماً في احد المعتقلات تحت حكم ستالين لكنها استمرت بالرغم من كل شيء باعتباره فوق كل شيء. بكيت بسبب ذلك.

اذكر ايضاً انني رايت شباناً يعملون في مركز تشيرنوبيل بعد الكارثه من دون اي حمايه خاصه. كذلك اذكر المستشفيات الافغانيه حيث شاهدت بامّ العين القذارات التي كان يرتكبها جنودنا. لقد جعلني ذلك افقد وعيي مرات عده. لست بطله. لقد لاحقتني كل تلك الاصوات. ولزمتني هذه السنوات باسرها كي ابني هذا الصرح. هل كنت مخطئه في البدء بهذه المغامره؟ اشعر اليوم انني تحررت من ذلك.

^ لا يمكن تصنيف عملك لا ضمن خانه التاريخ ولا ضمن خانه الصحافه. كيف تحددينه؟

} في بلادنا، نسمي ذلك «روايه باصوات»، وهو نوع ادبي استوحيته من «الس اداموفيتش». لقد ابان لي هذا الطريق عبر الوسيله التي كان يمتلكها في وصل ما هو داخلي بالواقع. لا علاقه للامر بالصحافه. اشعر بانني مكبله بهذه المهنه. المواضيع التي ارغب في الكتابه عنها، مثل غموض الروح البشريه، الشرّ، لا تهم الصحافه، كما ان المعلومات تشعرني بالسام.

^ تقريباً، لا تظهرين ابداً في كتبك، بيد انك تصفين نفسك بانك «شريكه»..

} كلّ نظام توتاليتاري يخنق الناس. وان كان هناك حلقه ضعيفه، فسينهار كل شيء. لذلك، نحن جميعاً رهائن النظام. كنت عضوه في الشبيبه الشيوعيه مثل الجميع. وانا طالبه، كنت اعتبر انه ينبغي ان ننجح في ان نبني اشتراكيه ذات نزعه انسانيه. لكن ما من احد توقع هذا التتابع من الاحداث، لا غورباتشوف ولا الاخرون. كنا نتخيل مخططات ونحن في مطابخنا، كنّا سذجاً. في الشارع، وبسرعه، احاطتنا العصابات التي صادرت كل شيء.

^ ان نؤمن بايام افضل بعد الرعب الستاليني كانت رده فعل طبيعيه، اليس كذلك؟

} التاريخ الروسي هو بمثابه تقليد طويل من العذاب. الناس مسكونه بهذا الوضع الشاذ. ثمه نوع من القدر، وبخاصه في روسيا البيضاء. كارثه تشيرنوبيل علي سبيل المثال، لم تفضِ الي اي نوع من تلك الجمعيات التي تدافع عن الضحايا، كما حدث ايضا خلال حقبه افغانستان. في جميع العائلات التي التقيتها، كان هناك ضحايا بسبب الستالينيه وفي جميع الحالات كانت ردود الفعل تتارجح بين الاعتراف بالعذاب الكبير وذهنيه العبوديه. هل تذكرون ذاك الرجل الذي امضي سنوات في مخيم الاعتقال، وبعد عودته تقاسم مكتبه مع الشخص الذي وشي به. كان الاثنان علي علم بهذا الامر، الا ان الضحيه لم يقل شيئاً. لقد فهمت عندها ان العذاب لا يقود الانسان الي التطلع الي الحريه. هذه هي الفكره الرئيسه في كتابي.

^ يبدو كتاب «نهايه الانسان الاحمر» وكانه متواليات رعب؟

} ليس لحياه الانسان عندنا اي قيمه. من هنا كانت التسعينيات وسقوط الامبراطوريه حقبه من تصفيه الحسابات، من هيمنه الوحوش. ما فهمته وانا اكتب هذا الكتاب، ان ليس هناك الم كيميائي صرف، وبان ليس هناك فئات وافراد معنيه بذلك، بل لقد تحلل (الالم) في المجتمع باسره.

^ تضعين احياناً الرعب الشيوعي في مصاف الرعب النازي؟

} كان والدي طالب صحافه في فتره ما قبل الحرب في مينسك. اندلعت الحرب وهو في السنه الثانيه. طلب ان يذهب الي المعركه. وحين قال لاستاذه انه تطوع، اجابه هذا الاخير: «هذه الحرب، هي بين فاشي يصارع فاشياً اخر. لكننا سنربح المعركه لان جنودنا غير متطلبين». تساءل والدي جدياً ان كان عليه ان يشي باستاذه بسبب ما قاله، بيد انه رحل بعد فتره قصيره من دون ان يحسم امره بهذه القضيه. حين روي لي هذه القصه، قال لي: «لن تتخيلي فعلاً ما فعلوه بنا».

^ هل يمكنك ان تتخيلي انك قد تكتبين لاحقاً عملاً ادبياً خيالياً بالكامل؟

} لا يمكن ان نسال ابداً ناثراً ان كان يمكنه ان يكتب عملا شعرياً! «روايه الاصوات»، هي النوع الذي اخــترته والذي ساتابع من خلاله عملي. لا تنقصني المواضــيع، فالشر دائماً يتخذ اشكالا. منذ دوســتويفسكي، لم نجد احداً يتحدث بطريقه جــيده عن هذا الموضوع.

كل هذه الحروب بعد سقوط الامبراطوريه لا احد جدير بان يشرح هذه الضروره. قال دوستويفسكي انه بحث طيله حياته عن الانسانيه في الانسان. اجابه شالاموف بالقول انه بعد عده ايام في مخيمات الاعتقال، يختفي الانساني..

(]) مقتطفات من حوار اجرته صحيفه «لوفيغارو» الفرنسيه مع سفيتلانا اليكسييفتش في عام 2013، بعد صدور الترجمه الفرنسيه لكتابها «نهايه الانسان الروسي»

ولدت سفيتلانا اليكسييفتش العام 1948 في اوكرانيا، لكنها نشات في روسيا البيضاء. هي ابنه لمدرسيْن، جعلاها تنتسب للكومسومول (الشبيبه الشيوعيه زمن الاتحاد السوفياتي)، عاشت حياتها في قريه صغيره قبل ان تنتقل الي المدينه. تابعت دراستها الصحافيه في روسيا البيضاء، لكن نظرا لمواقفها المخالفه للنظام، ارسلت لتعمل في صحيفه يوميه محليه في احدي البلدات الصغيره.

تعتبر سفيتلانا اليوم واحده من ابرز المعارضات للرئيس الكسندر لوكاشينكو الذي يحكم روسيا البيضاء منذ اكثر من عشرين سنه. تعيش حاليا في «مينسك»، بعدما عاشت لفتره طويله في برلين.

اصدرت سفيتلانا الكتب التاليه: «ليس للحرب وجه امراه»، «اطفال الزنك»، «الاستجداء، تشيرنوبيل، حوليات العالم بعد القيامه»، «مسحورون بالموت»، «شهادات اخيره»، «نهايه الرجل الاحمر او زمن الوهم».

اعتبر عدد من الكتّاب الروس حصول سفيتلانا الكسييفتش علي جائــزه نوبــل بالدرجــه الاولي لكونها علي صراع دائم مع الرئيس البلاروســي لوكاشــينكو من جهه، وان الجائزه بحد ذاتها اصبحت تخضع للمعايير السياسيه والايديولوجيه.

وفي هذا الصدد قال الناشر ورئيس تحرير صحيفه «زافترا» (الغد) الكسندر بروخانوف: «ان الجائزه تقدم وفق اجندات سياسيه وليس بحسب المعايير والكتابات الادبيه الجاده والمعاصره. واضاف ايضا انها لا تقدم وفق القيم اللغويه والاخلاقيه». وتابع الناشر «وعلي اعتبار ان نيلها الجائزه حدث لكون معظم كتاباتها هي ضد الدوله السوفــياتيه في ذلك الوقت واليوم لا تزال علي موقفها الايديــولوجي من الرئيس لوكاشينكو وتعتبر نفسها شخــصا مؤدلجاً اي انها ضد النظام الشمولي كما تصــف النظام الحالي في بيلاروسيا.

عادت روسيا الي العهد القيصري

«تباكت» الكاتبه دائما علي ما يسمي المعارضه في روسيا واعتبرت نفسها انها تقف دائما الي جانب الحريات. واعتبرت ان هناك الكثير من الادمغه والمثقفين يهربون الي الخارج، وتتساءل لماذا 80 في المئه يؤيدون بوتين.

واعتبرت في حديث الي صحيفه «موسكوفسكي كومسوموليتس» في نيسان الفائت ان اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف كان كارثه علي المعارضه. الجميع يقاطعها وبخاصه بعد عودتها من الخارج بعد غياب استمر 11 عاماً.

وفي الموقف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الاوضاع في اوكرانيا اعتبرت الكاتبه الصحافيه في المقابله «ان تحسن الاقتصاد الاوكراني هو بمثابه حلم مزعج، الجميع ضد اوكرانيا وهي في مهب الريح، الشباب يهربون من الخدمه العسكريه. اوكرانيا بحاجه الي المساعده، الشعب الاوكراني يريد الاحتفال بانضمامه الي اوروبا ولا يريد الاحتفال بالاعياد الستالينيه».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل