قوات الأمن تفض مظاهرة جديدة وسط بيروت

فضت قوي الامن اللبناني مظاهره للحراك المدني في وسط العاصمه بيروت مستخدمه خراطيم المياه والقنابل المدمعة، اثناء محاوله متظاهرين ازاله الشريط الشائك والحواجز الاسمنتيه للتوجه نحو مقر البرلمان.

وحمّل المتظاهرون الطبقه السياسيه اللبنانيه مسؤوليه ما الت اليه الاوضاع في البلاد، مطالبين بمكافحه الفساد ومحاكمه الفاسدين في ادارات الدوله.

وافادت مراسله الجزيره في بيروت ألسي أبي عاصي ان المواجهات اندلعت في نطاق ساحة الشهداء بين بضع مئات من المتظاهرين والقوي الامنيه.

واشارت الي ان المحتجين لبوا دعوات مختلف الحملات للتظاهر من اجل المطالبه بتغيير الاوضاع السياسيه في البلاد، بينما وضعت القوي الامنيه شريطا شائكا لقطع الطريق امام هؤلاء للوصول الي الشارع التجاري بحجه الحفاظ علي الممتلكات العامه.

وذكرت المراسله ان قوي الامن تحدثت عن سقوط جرحي في صفوفها جراء رشق المتظاهرين لهم بالحجاره.

من جهته قال احد المشاركين في المظاهره لوكاله الصحافه الفرنسيه ان "القضيه ليست سياسيه، بل قضيه صحه بلد باكمله"، متوجها الي اللبنانيين بالقول "الا تخافون علي اطفالكم من انتشار الامراض؟".

وانتقد احد الناشطين في كلمه القاها باسم حمله "طلعت ريحتكم"، تقاعس المسؤولين عن ايجاد حلول لازمه النفايات، مؤكدا رفض اللجوء الي المطامر التي تفتقد الشروط الصحيه في المناطق، حسب تعبيره.

وتكتسب هذه المظاهرات زخما بسبب فشل الطبقه السياسيه في احداث اي اختراق علي صعيد الازمات التي تعيشها البلاد.

وفي هذا السياق اشارت مراسله الجزيره الي ان جلسه اخري من جلسات الحوار الوطني تم تاجيلها الي يوم 26 اكتوبر/تشرين الاول الحالي بسبب عدم تمكن السياسيين من التوصل الي اي نقاط تلاق مشتركه بشان العوده الي عقد جلسات الحكومه، ومن ثم الوصول الي حل ازمه النفايات المتفاقمه علي سبيل المثال.

وكانت جوله جديده من الحوار بين ممثلي الكتل النيابيه انطلقت الثلاثاء الماضي لمده ثلاثه ايام من اجل بحث الملفات العالقه، وفي مقدمتها ملف انتخاب رئيس الجمهوريه المتعثر منذ اكثر من عام.