المحتوى الرئيسى

ن.تايمز: إغراق أنفاق غزة..هل تكون النهاية؟

10/08 20:32

 "في ليله رطبه بمدينه رفح، جلس سته من المهربين الفلسطينيين حول طاوله في باحه خلفيه لاحد المنازل، يتفقدون الاضرار الناجمه عن العمليه التي تقودها قوات الامن المصريه علي مدار العاميين الماضيين لهدم انفاق التهريب".

هكذا استهلت صحيفه "نيويورك تايمز"  الامريكيه تقريرها حول مساعي السلطات المصريه لهدم واغراق انفاق التهريب  من والي غزه.

وتحت عنوان  "بينما تغرق مصر انفاق غزه، المهربين يخشون انتهاء تجارتهم"، اشارت الصحيفه الي ان  الجيش المصرى بهدم المباني علي طول الحدود مع القطاع من اجل خلق "منطقه عازله" واغراق الانفاق التي تستخدم لتهريب السلع الي غزه.

وبدات حمله الهدم المصريه عام 2013 عقب موجه من الهجمات في المنطقه نفذها مسلحون اسلاميون "متطرفون"

واتخذت السلطات المصريه، بحسب التقرير، خطوات استثنائيه العام الماضي، وذلك بهدمها اكثر من 3 الاف منزل علي حدودها بهدف انشاء منطقه عازله من شانه الحيلوله دون تمكن المهربين من الوصول للانفاق، ولكن تلك العمليه تسببت في كارثه انسانيه هناك.

لكن الحكومة المصرية ذكرت في بيان لها، ان اقامه المنطقه العازله ضروري للقضاء علي "الانفاق التي تستخدم في تهريب البضائع والاسلحه والافراد"، وان السكان الذين تمّ اخلاؤهم "حصلوا علي تعويض مادي."

وقالت الصحيفه ان المهربين يخشون الان من ان الاستراتيجيه التي تتبعها مصر بهذا الصدد، يمكن ان تتسبب في نهايه تجارتهم.

ولفتت الي ان اغراق الانفاق من قبل قوات الامن المصريه، خلال الشهر الماضي، نجح في تدمير نحو 230 نفقا من اصل 250، ليتبقي 20 نفقا تهرب البضائع من خلالهم. 

ونقلت "نيويويورك تايمز" عن مهرب فلسطيني يدعي "ابو جزار" -42 عاما-  قوله "انها نهايه تجارتنا، كنا سنستطيع التعامل لو كانوا يقصفونا، الا ان اغراق الانفاق يعني النهايه".

واضاف المهرب الذي رفض الافصاح عن اسمه بالكامل خوفا من ملاحقته من قبل السلطات المصريه: "في بدايه الامر مع السيسي، كانت الصعوبات 50%، والان باتت نسبه الصعوبه 90 %، وسترتفع بنسبه 100 % عند تشغيل المضخات".

فيما قال مهرب اخر يدعي ابو خليل -34 عاما- كان يعمل علي اصلاح نفق تهريب خاص به ويبلغ طوله 2000 قدم، عندما سمع خرير المياه يسير في انحاء النفق، واضاف "لقد راينا الماء قادم نحونا، كان يمكن ان يجرفنا".

وقالت الحكومه المصريه ان عمليات الهدم والتجريف ستسمح للجيش باغلاق انفاق التهريب التي تدعي ان المسلحين المرتبطين بتنظيم "داعش" يستخدمونها لنقل الاسلحه والمقاتلين والدعم اللوجستي من جماعات فلسطينيه في قطاع غزة.

يذكر ان المسلحين المتطرفين في شمالي سيناء صعدوا وتيره هجماتهم في المنطقه بعد ان اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.

وقتل منذ ذلك الحين اكثر من 3600 شخص في اعمال عنف وهجمات بينهم مدنيون وعناصر امن ومسلحون، بحسب تقارير اعلاميه وبيانات اصدرتها الحكومه المصريه.

واضافت الصحيفه: “اسرائيل ومصر فرضتا قيودا علي غزه منذ سيطره حماس علي القطاع عام 2007، لكن القمع المصري زاد شدته منذ ان بات عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع في فتره رئاسه محمد مرسي، عام 2012، وهو العام الذي شهد مقتل 15 جنديا مصريا في نقطه تفيتش عكسريه بشمال سيناء".

واردف التقرير: “بعد ان اضحي السيسي رئيسا،راي ان الانفاق لا تمثل ميزه فقط بالنسبه لحماس الحركه التي يحتقرها السيسي ويعتبرها ذراعا للاخوان المسلمين، ولكنه يعتقد انها تمثل تهديدا امنيا لمصر".

وتابع  "ابو جزار" :” في بدايه الامر مع السيسي، كانت الصعوبات 50 %، والان باتت   90 %، وسترتفع بنسبه 100 % عند تشغيل المضخات".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل