المحتوى الرئيسى

تردي الأمن يدفع شركات للانسحاب من العراق

10/08 18:06

وتقول النائبه عن لجنه الاقتصاد والاستثمار بالبرلمان العراقي نجيبه نجيب ان الوضع الامني المتردي في البلاد هو العامل الرئيسي وراء هروب وعدم مجيء الشركات الاجنبيه للاستثمار في العراق، وحاله خطف العمال الاتراك مؤخرا لها تاثير سلبي علي اقتصاد البلاد، مبينه في تصريح للجزيره نت ان انسحاب الشركات الاجنبيه تسبب في خساره 60% من الناتج الاجمالي.

واضافت نجيبه ان بلادها بحاجه الي وجود شركات استثماريه بسبب فقدانها القدره علي مواجهه نفقاتها نتيجه انخفاض اسعار النفط الي اكثر من النصف، وقالت ان قله من الشركات الاجنبيه لا تزال تعمل جنوبي العراق، خاصه في قطاع النفط لتمتع تلك المناطق بالامن النسبي.

من جانب آخر، قال الصحفي الاقتصادي العراقي سلام زيدان ان عوامل عده تقف وراء انسحاب الشركات الاجنبيه من بلاده، ومنها البيروقراطيه وتردي الاوضاع الامنيه والسياسيه والاقتصاديه، وغياب التيار الكهربائي وابتزاز بعض الشركات العامله، اضافه الي حصول البلاد علي تصنيف ائتماني سلبي.

واشار زيدان في تصريح للجزيره نت الي ان شركات انسحبت منذ بدايه العام الحالي بسبب عدم تخصيص اموال لمشاريعها في الميزانيه العامه ومنها شركات اوروبيه، مبينا ان وزاره التخطيط الغت اكثر من الفي مشروع، واجلت مشاريع اخري بسبب الازمه الماليه، مما دفع تلك الشركات الي مغادره العراق.

ولفت زيدان الي ان الشركات الاستثماريه التي تعمل في العراق تعاني من ضعف قانون الاستثمار المعمول به، وشدد علي وجود حاجه لاجراء تعديل عاجل في هذا القانون بما يتناسب مع المرحله الحاليه، مؤكدا ان هذا القانون قد تحول الي طارد للاستثمار بدلا من ان يكون جاذبا، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصاديه الصعبه التي يعيشها العراق.

وادت سيطره تنظيم الدوله الاسلاميه علي قرابه ثلث التراب العراقي الي انسحاب بعض الشركات الاستثماريه المتعاقده مع هيئه الاستثمار الوطنيه، خاصه تلك التي كانت تعمل في محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين، "في حين تتعرض العديد من الشركات الاخري في جنوب البلاد للابتزاز والمضايقات دون وجود ردع حكومي للجهات التي تمارس ذلك" وفق تصريح زيدان.

ويوضح رئيس هيئه الاستثمار الوطنيه سامي الاعرجي ان الشركات الاجنبيه التي ابرمت عقودا مع الهيئه لم تنسحب من العمل، وان التي انسحبت هي الشركات العامله في مناطق سيطره تنظيم الدوله.

ويبين الاعرجي في تصريح للجزيره نت ان "هناك بعض الشركات خارج مناطق العمليات العسكريه توقفت عن العمل لكنها عاودت نشاطها".

ومن العوامل التي تنفر المستثمرين من العراق قيام مجاميع مسلحه باختطاف واغتيال بعض رجال الاعمال، ويوضح باسم جميل انطوان نائب رئيس جمعيه الاقتصاديين العراقيين ان "هناك مليشيات وعصابات منظمه تستخدم السيارات المظلله للسطو علي الشركات الاستثماريه وابتزاز العاملين فيها، وهذه رساله مبطنه من قبل جهات خارجيه لا تريد اعاده اعمار البلاد"، ويري انطوان ان خطر هذه الجهات المجهوله اكبر من خطر تنظيم الدوله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل