المحتوى الرئيسى

كيف أنقذت هذه المرأة حياة أكثر من مليار شخص؟

10/08 12:08

دبي، الامارات العربيه المتحده (CNN)-- في قلب الثورة الثقافية الصينيه في القرن الماضي، عندما بدات الصين تاخذ هيئتها الشيوعيه، امر الزعيم الصيني ماو زيدونغ بالبحث عن علاج لمرض الملاريا.

وكانت رغبه زيدونغ بايجد لقاح  لهذا المرض نابعه من رغبته في حمايه جنود بلاده من الملاريا اثناء توغلهم في غابات الفيتنام خلال الحرب بين البلدين.

وتصديقاً لمخاوف زيدونغ، كان مرض الملاريا السبب وراء اكبر عدد من الوفيات في صفوف الجنود الصينيين، الذين انتقل لهم هذا المرض من خلال لسعات الذباب والبعوض.

واطلق مشروع ايجاد علاجٍ للملاريا في العام 1967 تحت اسم "Project 523"، وكانت العالمه تو يويو جزءاً من الفريق، لكنها اتبعت طريقه غير تقليديه بحثاً عن العلاج.

وقامت تو بدراسه النصوص التاريخيه الصينيه، والبحث في طرق العلاج التقليديه، وسافرت الي اقاصي الصين بحثاً عن ادله مرتبطه بعلاج مرض الملاريا، وجمعت الفي تركيبه ممكنه من العلاج.

ومن بين المركبات العلاجيه التي وجدتها كانت ماده مشتقه من افرازات نبات الافسنتين، والذي كانت تُستخدم لعلاج الملاريا منذ 1600 عام في الصين.

ونتج عن اكتشافها هذا، ابتكار ماده الارتيميسينين الدوائيه، التي تعتبر الماده الواقيه من هذا المرض، الذي يحصد ارواح 450 الف شخص سنوياً.

وبعد مرور كل هذه السنوات، تمت مكافاه تو بجائزه نوبل للطب.

ولا تنحصر اهميه هذا الاكتشاف بواقع انه العلاج الافضل للملاريا فحسب، بل في قيمه الوقت الذي اُكتشف فيه العلاج. وبحسب ما قال عالم الاعصاب راو يي، فان اكتشاف هذا المركب حصل في فتره كانت فيها جميع الجامعات مغلقه، نظراً لعمليات الشغب التي كان الحرس الاحمر يقوم بها.

بالاضافه الي هذا، تمت ملاحقه واعدام الكثير من العلماء الذين خضعوا لتدريب غربي. وبالنتيجه، فان اول بحث اكاديمي عن الارتيميسينين لم ينشر حتي العام 1977.

ولولا اصرار تو علي ايجاد العلاج، لكان علي الاغلب لا يزال امراً مجهولاً، فهي لم تفقد الامل عندما اظهر البحث نتائج مختلطه حول فعاليه العلاج، واصرت علي الاستمرار بالبحث حتي اكتشفت ان الحراره المرتفعه هي السبب من وراء فقدان العنصر المعالج في الارتيميسينين فعاليته. كما انها بادرت لان تكون اول انسان يتم اختبار الدواء عليه.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل