المحتوى الرئيسى

"حجاب" أنجيلا ميركل يثير جدلا في ألمانيا: مخاوف من "أسلمة" البلاد.. والمستشارة ترفض التعليق

10/08 11:32

ان تظهر المستشاره الالمانيه انجيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب، هو امر مستحيل في الواقع، الا ان مشاهدي البرنامج الالماني الشهير "مجله التلفزيون" الذي يبث من برلين، شاهدوا ذلك، اذ عرضت القناه التلفزيونيه الاولي "ايه ار دي" صوره مركبه لميركل، وهي ترتدي عباءه سوداء اللون، ومن ورائها مبنى الرايخستاغ (حيث يعقد البرلمان الألماني "بوندستاغ" جلساته) وعليه ماذن ورمز الهلال.

القناه التلفزيونيه، واجهت العديد من الانتقادات، وجانب من الانتقادات التي طالت مذيع البرنامج رينالد بيكر تعلقت بالدعايه المعاديه للاسلام التي بدت اثناء حديثه، بحسب المنتقدين، بقوله ان القيم الالمانيه تتعرض للتهديد مع قدوم مئات الاف اللاجئين وخاصه السوريين الي المانيا.

وامام هذه الصوره المثيره للجدل يسال مقدم البرنامج راينالد بيكر المشاهدين: "هل حقا نحن قادرون علي النجاح في ذلك، ام ان الانهاك قد اصابنا؟".

موضوع الحلقه كان عن اللاجئين القادمين من سوريا والعراق وافغانستان والبلاد الإسلامية الاخري، والعدد الذي تستطيع المانيا ان تستقبله منهم؟ الكثيرون من المنتقدين لسياسه ميركل يتحدثون عن ضروره الحد من تدفق اللاجئين، ويدللون علي اقوالهم بان لحد الاقصي الذي تستطيع المانيا تحمله قد بلغ مداه، وبانه من غير المعقول ان تستمر المانيا قي استقبالها لاعداد لا متناهيه من اللاجئين، الا ان ميركل في المقابل تدافع باصرار عن الحق الاساسي في اللجوء مستشهده بالقانون الالماني الاساسي.

الصوره المركبه لميركل والتي ظهرت علي شاشه التلفزيون الالماني، يمكن ان يعتبرها المرء بانها انتقاد لسياستها، والتي يراها البعض بانها تسهم في "اسلمه" المانيا واغترابها الثقافي، وهو النقد الذي غالبا ما ياتي من قبل المتطرفين اليمينيين. اي انه نوع من التعليق الانفعالي بخصوص سياستها، الا ان القناه التلفزيونيه قدمت تفسيرا مغايرا وهو ان "لدي الشعب الالماني في هذه المرحله مخاوف يجب التعامل معها"، احد هذه المخاوف طرحها مقدم البرنامج وهي " كيف سيكون رد فعلنا، اذا ظهرت مشاكل بين اللاجئين تتعلق بمفهوم المساواه بين الرجال والنساء، او بحريه الصحافه، او بحريه التعبير؟".

ردود فعل مختلفه حول الصوره

علي شبكه الانترنت، وعلي مواقع وسائل الاعلام الاجتماعيه، كان هناك الكثير من ردود الفعل المختلفه للصوره المركبه للمستشاره الالمانيه، حيث راي البعض ان عرض هذه الصوره هو امر ليس جيدا، ولا يدخل ضمن نطاق الصحافه البناءه. اذ انها تسهم في نشر المشاعر السلبيه في المجتمع، وهو ما سيصعب من عمليه دمج اللاجئين، الا ان البعض الاخر كال المديح للبرنامج، كونه كسر المحرمات، وتحدث بصراحه عن مخاوف الشعب الالماني. فاستخدام الاستفزاز ضد المستشاره الالمانيه يعد شيئا مقبولا في هذه الحاله.

ولم تعلق انجيلا ميركل علي صورتها المركبه، ومن المتوقع ان تواصل في سياستها التي الزمتها باتاحه ملجا امن للاجئين القادمين الي المانيا.

واتهم حلفاء ميركل من بافاريا المستشاره الالمانيه بتشجيع مزيد من اللاجئين دون قصد علي ان ياتوا الي المانيا من خلال قولها علنا انه لا يوجد حد اقصي للعدد الذي سيقبل.

وحث السياسيون المحافظون ميركل علي وضع حد اقصي لاعداد اللاجئين، وبالاضافه الي ذلك قال وزير الماليه فولفجانج شيوبله ان اوروبا تحتاج الي تقليل عدد الاشخاص القادمين الي القاره.

لكن ميركل رفضت حتي الان الاستسلام قائله في مقابله اذاعيه انه يجب ان تتعامل المانيا مع الازمه بشكل مباشر بدلا من محاوله التخلص من المشكله.

وذكرت صحيفه "بيلد" اليوميه انه في الوقت نفسه تتوقع السلطات الالمانيه ان ياتي ما يصل الي 1.5 مليون لاجئ الي البلاد هذا العام ارتفاعا من تقدير سابق بان ياتي ما بين 800 الف الي مليون شخص.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل