المحتوى الرئيسى

الملائكة لم تحارب معنا في أكتوبر

10/07 17:05

علي عكس ما يعتقد كثيرون، لم يكن الداعيه الفلسطيني، الدكتور عبدالله عزام، من اطلق، في العالم العربي، موجه وموضه الحديث عن (كرامات المجاهدين الذين تقاتل معهم الملائكه ضد اعدائهم)، خلال حرب الفصائل الاسلاميه الافغانيه ضد القوات الروسية وحلفائها الافغان، في ثمانينات القرن الماضي، فقد سبقه شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود الي ذلك، وتحديداً عقب حرب أكتوبر مباشره. وقتها، وعقب تاكد النصر، بدات تنتشر بين عموم المصريين حكايات متواتره ومتنوعه الصياغه، تتحدث عن اصحاب الملابس البيضاء الذين كان الجنود يرونهم في لحظات الاشتباكات الحاميه، وعن الرسول، عليه الصلاه والسلام، الذي شاهده الجنود يحارب معهم في اشتباكاتهم مع الدبابات الاسرائيليه، وعن كرامات عديده حصلت خلال الحرب، مثل تفجر الماء من كل اتجاه في قلب الصحراء، ليرتوي منه المحاربون العطشي، وعدم نفاد الطعام الذي كان يكفي اعداداً كبيره من المحاربين علي الرغم من قلته، واشتهرت في ذلك حكايه بالتحديد، رواها فيما بعد الشيخ حافظ سلامه، بطل المقاومه الشعبيه في السويس، عن "علب الكحك" التي لم تكن تنفد في يوم العيد، علي الرغم من انها كانت قليله العدد اصلاً، لكن كل تلك الحكايات تحولت من مجرد حكايات شعبيه يتناقلها الناس الفرحون بنصر ظنه الجميع مستحيلاً، الي روايه رسميه معتمده من ارفع سلطه دينيه في البلد.

حدث ذلك، بعد ان القي شيخ الازهر الدكتور عبدالحليم محمود خطبه جمعه مذاعه علي الهواء، يوم السادس عشر من رمضان، 12 اكتوبر 1973، تحدث فيها عن رؤيا راها احد الصالحين، مفادها ان الرسول، صلي الله عليه وسلم، ذاهب الي المعركه مع بعض علماء الاسلام، وانه ابلغ تلك الرؤيا الرئيس، انور السادات، بناءً علي طلب صاحبها قبل العبور بايام، ليكون لها ابلغ الاثر علي قراره، ثم قال شيخ الازهر مخاطباً الجنود الذين يقاتلون علي الجبهه "ان الملائكه، كما قاتلت مع صفوف المؤمنين يوم بدر، تقاتل معكم اليوم وتضرب اعداء الله معكم"، لتصبح روايه اشتراك الملائكه في حرب اكتوبر معتمده لدي كل خطباء المساجد، في طول البلاد وعرضها، ويستمر عبد الحليم محمود في تكرارها مع الاستشهاد بقصص يرددها بعضهم في جبهات القتال، ويستمر ذلك عبر السنين، لتصبح حكايه اشتراك الملائكه في حرب اكتوبر جزءاً من الثقافه الشعبيه التي تتوارثها الاجيال. بالمناسبه، شاهدت قبل يومين فيديو لاحد الجنود المشاركين في الحرب يتحدث عن رؤيته الملائكه وهي تقاتل في الحرب، وكان ملفتاً الحماس البالغ لحكايته الذي بدا علي المعلقين و"المشيّرين" من ابناء اجيال اصغر لم تشهد الحرب بنفسها. ما قاله عبد الحليم محمود عقب الحرب عن مساله الملائكه، اثار وقتها ردود فعل قليله تنتقده، وتنبه الي خطوره ما يقوله، كان اقواها واهمها مقال الدكتور فؤاد زكريا في (الاهرام) في 18 نوفمبر/تشرين ثاني 1973، وتحدث فيه باسف واسي عن "عوده التعليلات اللا عقليه لتطل براسها من جديد، مشيده بقوي غير منظوره، قيل انها حاربت معنا، ولم يدرك مرددو هذه الاقاويل ان تصديقها معناه، ان الذي انتزع النصر ليس هو الجندي المصري الباسل بدمه وعرقه وشجاعته، ومعناه ان العلم والتخطيط والحساب الدقيق لم يكن له الا دور ثانوي في كل ما حدث. بل ان تصديق هذه الاقاويل يعني ما هو اشد من ذلك واخطر، اذ ان قائلها يفترض ان ما حدث كان "معجزه"، وان الامور لو تركت لكي تسير في مجراها الطبيعي، لما امكن ان يحدث ما حدث. ولست استطيع ان اتصور في ظروف التضحيه الهائله التي مر بها جيشنا جحوداً اشد من ذلك الذي ينطوي عليه هذا الافتراض الضمني"، وبالطبع، لم يسلم فؤاد زكريا من التكفير والهجوم بسبب ما قاله.

تستطيع ان تدرك كيف كان موضوع (دور الملائكه في النصر) حاضراً في تلك الفتره، حين تقرا مذكرات البطل العميد عادل يسري، قائد لواء النصر، صاحب الدور المدهش في حرب اكتوبر، الذي كان من بين افراده عبدالعاطي صائد الدبابات، ولم يكن العميد يسري قائداً تقليدياً، فقد كان الكل يحكي ويتحاكي ببطولاته التي جعلته يفقد ساقه في ايام الحرب، كما كان صاحب السبق الي نشر اول مذكرات، يسجل فيها بطل ميداني شهادته عن الحرب، عقب وقوعها مباشره، حيث نشرت مذكراته في 1974، وللاسف ظلت، منذ ذلك الوقت، عرضه للتجاهل والتهميش. في مذكراته، يروي العميد عادل يسري: "سؤال تردد كثيراً امامنا: هل رايتم الملائكه؟ هل كانت تقاتل معكم بلباس ابيض؟ اقول بصدق انني لم ار الملائكه، وكيف نراها والله سبحانه وتعالي يقول "وامدكم بجنودٍ لم تروها"، وقد سالت جميع القاده والجنود الذين قاتلوا معي: هل راوا الملائكه؟ وكانت اجاباتهم جميعاً واحده: لم نر". ثم يقدم العميد عادل يسري اجابه قاطعه علي "سؤال الملائكه" الذي واجهه كثيراً: "لكن الملائكه كانوا معنا في صوره اخري، كان الملائكه يحاربون معنا في صوره عبدالعاطي وبيومي الذين دمروا للعدو ارقاماً خرافيه من دباباته ومدرعاته، في صوره الرجال الذين قاموا باعمال خارقه، في صوره العريف عمر من كتيبه حسن الذي دمر، في دقائق، دبابه وعربه مدرعه للعدو بسلاح صغير مضاد للدبابات، ار بي جي، ونال نوط الشجاعه العسكريه. رايت الملائكه في صوره البطل الملازم اول السعودي الذي يقفز فوق الدبابه الاسرائيليه، ويفتح فتحه البرج فيقاومه قائد الدبابه، فيجذب غطاء فتحه برج الدبابه بيده اليمني، ويجذب تيله القنبله باسنانه معرضاً نفسه للتدمير، ويدمر طاقم الدبابه بالكامل، وينال نوط الجمهوريه. رايت الملائكه في الشهيد بطل نجمه سيناء، سعيد خطاب، الذي استشهد مع 4 الغام، وهو يدمر دبابات للعدو. رايت الملائكه في شياطين عبدالجابر الذين دمروا الكثير من دبابات العدو، وجعلوا قادتهم يصرخون "لا تقتربوا من القناه". رايت من هؤلاء الملائكه كثيرين، استشهد منهم من استشهد، وجرح منهم من جرح، وعاد منهم من عاد، هؤلاء هم الملائكه الذين كانوا يحاربون معنا، رجال نفخ الله في قلوبهم الشجاعه، وزرع فيهم الايمان، فكانوا للمعركه، وارتفعوا ببطولاتهم لمستوي الملائكه، لمستوي الصديقين والشهداء، وحسن اولئك رفيقا".

لم اكن قد قرات شهاده العميد عادل يسري، حين ناقشت عام 1996 "دور الملائكه في حرب اكتوبر"، في مقال لي بالاصدار الاول من صحيفه الدستور المغدوره، ما جلب لي وقتها سيلاً من رسائل التكفير واللعنات، علي الرغم من انني وضعت "مساله الملائكه" في سياق مناقشه ماساه التوظيف السياسي الدائم لحرب اكتوبر، بحيث تتم نسبه النصر الي شخص حسني مبارك من منافقيه، ويجعل الساداتيون الحرب محض عبقريه خالصه من شخصه، مهيلين التراب علي كل من كان حوله من القاده، وينسب الناصريون الفضل فيها اصلاً الي عبدالناصر الذي وضع خطتها، ولولا موته لكان بطلها الاكيد، ويتورط بعضهم بسبب كراهيتهم السادات في المبالغه في تصوير الحرب كانها كانت هزيمه مقنعه، ثم يوظّف انصار تيارات الشعارات الاسلاميه بعد ذلك نصر اكتوبر، للهجوم علي الفتره الناصريه التي وقعت فيها هزيمه يونيو، من وجهه نظرهم بسبب الابتعاد عن الدين وقمع الاتجاه الاسلامي، بينما كان من اهم اسباب وقوع نصر اكتوبر العوده الي الدين، ورفع شعار (الله اكبر)، ما كان سبباً في نزول الملائكه من السماء للاشتراك في الحرب، وهو ما اشترك فيه من دون استثناء مشايخ السلطه، مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي اشتهر عنه قوله، انه سجد لله شكراً عقب هزيمه يونيو، لان ذلك سيعجل بسقوط النظام الذي يحارب الاسلام، او الوعاظ الشعبيون الذين وظفتهم تيارات الشعارات الاسلاميه لاكتساب المزيد من الشعبيه، مثل الشيخ عبدالحميد كشك والشيخ احمد المحلاوي وغيرهما.  لفت انتباهي ان رسائل كثيره اتهمتني بالكفر، لاني انكر معلوماً من الدين بالضروره، وهو امكانيه نزول الملائكه للاشتراك في القتال، كما حدث في غزوه بدر، علي الرغم من انني اشرت، في مقالي، الي اننا حتي لو قررنا الا نكتفي بمناقشه عقليه للاثار السلبيه علي تكرار حكايات اشتراك الملائكه في الحرب، فان قراءتنا ما تقوله كتب التراث عن اشتراك الملائكه في غزوه بدر، والذي تشير اليه احدي ايات سوره الانفال، في قول الله تعالي: "اذ تستغيثون ربكم، فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكه مردفين، وما جعله الله الا بشري، ولتطمئن به قلوبكم، وما النصر الا من عندالله، ان الله عزيز حكيم"، توصلنا الي استنتاج ان تلك المرّه كانت الاولي والاخيره التي تشترك فيها الملائكه في القتال، الي جوار الرسول، صلي الله عليه وسلم، الذي بدا له ان التفوق العددي سيرجّح كفه الكفار، فاخذ يبتهل الي ربه ان ينصره، حتي سقط رداؤه عن كتفه، فلم يخذله ربه، لكن ذلك لم يتكرر بعد ذلك.  ففي غزوه احد، انهزم المسلمون هزيمه ساحقه، واستشهد منهم كثيرون، بسبب خطا الرماه الكارثي. ومع ذلك، لم تنزل الملائكه لمساعدتهم، علي الرغم من ان من قتل من المسلمين كان خيره المسلمين، وكان سبب ذلك واضحاً وجلياً، فالله عز وجل لم يشا للمسلمين ان يتخذوا من التواكل عليه، وعلي جنوده، المنزله من السماء، امراً يعتمدون عليه، وانما اراد لهم ان يعدّوا عدتهم ويصبروا ويتقوا، وان يتعلموا من اسباب الهزيمه المريره، وعلي الرغم من ان هناك حديثاً مروياً عن الصحابي سعد بن ابي وقاص، قال فيه انه راي، في يوم احد، ملكين يقاتلان عن يمين الرسول، صلي الله عليه وسلم، وشماله فان المفسر الجليل مجاهد بن جبر عارض هذا الحديث قائلاً: "لم تقاتل الملائكه معهم، يومئذ، ولا قبله ولا بعده الا يوم بدر"، بينما حاول بعضهم تاويل الحديث، قائلين، ان ذلك كان امراً خاصاً بالرسول فقط، ولنا ان نستغرب تاويلهم هذا، بعد ان نعرف ان النبي، صلي الله عليه وسلم، جُرِح في احد، وكُسِرت رباعيته (اسنانه) وشُجّ راسه، وهو ما لم يكن ممكناً ان يحدث، لولا ان الله اراد ان يقول لعباده ان للنصر في الحروب اسباباً لا بد لهم من الاخذ بها، وان للهزيمه عوامل لا بد لهم من تفاديها، والتعلم من دروسها. في غزوات الرسول التاليه، لا ياتي ذكر الملائكه او التدخل الالهي، سوي بنشر الرعب في قلوب الكافرين، وبالتحديد في غزوه الخندق التي انتصر المسلمون فيها، بفضل حيله نعيم بن مسعود الغطفاني الشهيره. وفي غزوه حنين التي حارب فيها جيش المسلمين قبيله هوازن، فتعرضوا لبوادر هزيمهٍ كان من شانها ان تصيب الدوله الاسلاميه في مقتل، لتضيع نتائج فتح مكه الذي دخل بعده كثيرون من "المؤلفه قلوبهم" في جيشٍ، حاربوا معه بدون اقتناع، فاصبح لجيش المسلمين كثره عدديه، كان لها اثر سلبي، يتحدث عنه الله تعالي في قوله: "ويوم حنين، اذ اعجبتكم كثرتكم، فلم تُغن عنكم شيئاً، وضاقت عليكم الارض بما رحبت، ثم وليتم مدبرين، ثم انزل الله سكينته، علي رسوله وعلي المؤمنين، وانزل جنوداً لم تروها.." الي اخر الايه.   يقول القرطبي، في تفسيره هذه الايه، ان دور الملائكه في غزوه حنين لم يكن القتال المباشر، لكنهم "كانوا يُقوّون المؤمنين بما يلقون في قلوبهم من الخواطر والتثبيت ويضعفون الكافرين بالتجبين لهم، من حيث لا يرونهم ومن غير قتال، لان الملائكه لم تقاتل الا يوم بدر"، حتي ان احد المشركين سال، يومها، بعد وقوع الهزيمه، طبقاً لاحدي الروايات "اين الخيل البلق والرجال الذين كانوا عليها بيض، وما كان قتلنا الا بايديهم في غزوه بدر". وحتي ذلك الدور المعنوي لم يتكرر في غزوه مؤته التي اصابت المسلمين فيها هزيمه مؤلمه، وقتل فيها عدد من ابرز الصحابه، لم تنزل الملائكه لنصرتهم، لتكون غزوه بدر اول واخر الغزوات التي شاركت فيها الملائكه بالقتال".

كان هذا ما عرضته، في مقالي، لمساله دور الملائكه القتالي في حروب المسلمين، وهو لم يعجب، بالطبع، هواه التكفير الذين اعتبر بعضهم ما كتبته تشكيكاً في وجود الملائكه اصلاً، ولا زلت اذكر (وكيف يمكن ان انسي؟) رساله وجه لي فيها احدهم، بعد وصله من الشتائم القبيحه، سؤالاً اعتبره مفحماً لي بشده: "وهو يعني هيخس علي اهلك ايه لما يتقال ان الملايكه شاركت في الحرب؟"، مع انني كنت اتصور انني قدمت اجابه عن سؤاله، من خلال ما ذكرته في اكثر من موضع في المقال، عن خطوره الاستمرار في اعلاء البعد الغيبي في كل ذكري للنصر، ما يساهم في سلب عقول الناس وقتل ارادتهم، ويزرع فيهم التواكل علي قوي الغيب، بدلاً من ربط النصر والهزيمه باسبابهما الماديه الملموسه، ليبقي ايمان المقاتل امراً يقرّبه الي الله اكثر، من دون ان يقرّبه بالضروره الي النصر اكثر، بدليل ان الصحابه، وهم من هم في الالتزام الديني، لم يتحقق لهم النصر في معاركهم كافه، بل ظل ذلك مرتبطاً بما اعدّوه من قوه، وبالطريقه التي اداروا بها معاركهم، حتي يتحقق لهم النصر، او تنزل بهم الهزيمه. للاسف، لا زلنا، وعلي الرغم من مرور كل هذه السنين علي حرب اكتوبر، نري كيف يتم المبالغه في الحديث عن دور الالتزام الديني في تحقيق النصر، من دون ان يفسر القائلون بذلك: لماذا، اذن، وقعت الثغره التي كان لها دور خطير في تحجيم النصر، ولماذا لم تتدخل الملائكه لوقف تقدم القوات الإسرائيلية، بل واصلت قياده المقاتلين من اجل تحرير كامل تراب سيناء، ان لم يكن من اجل تحرير القدس الشريف، ولماذا فشل الرئيس المؤمن الذي يري الرؤي الصالحه في تحقيق انتصار سياسي يتناسب مع ما حققته دماء المقاتلين وتضحياتهم علي الارض، مسلمين كانوا او مسيحيين، مؤمنين او غير ذلك؟. نعم، لا يمكن انكار اهميه دور الشحن الديني والوطني في اعداد المقاتل المصري معنوياً في حرب اكتوبر، لكن ذلك لا يعني ان الجيش المصري انهزم في يونيو 1967 لان جنوده كانوا كفاراً، او لان قادته كانوا عصاه، فقد حدث النصر، لان ادارته تمت بطريقه علميه عقلانيه، في حين تمت اداره مصر ما قبل يونيو بطريقهٍ غوغائيهٍ فاشله، والدليل انه حين تغيرت تلك الطريقه في الاداره العسكريه، حتي مع بقاء صانع الهزيمه، جمال عبدالناصر، علي راس الحكم، حقق المقاتل المصري بطولات مدهشه في حرب الأستنزاف، كان لها ابلغ الاثر في استعاده المقاتل المصري ثقته بنفسه، والتي بني عليها مادياً ومعنوياً انتصار اكتوبر الذي ظل يتعرّض للسرقه تلو الاخري عبر سنوات طويله، نسيت فيه تضحيات الذين عبروا، وانتصرت مصالح الذين هبروا، علي راي عمنا محمود السعدني. قبل كل شيء وبعده، يظل معني النصر الذي تحقق في حرب اكتوبر اكبر من محاولات اختطافه لمصلحه رؤساء بعينهم، او لمصلحه مؤسسه عسكريه تهيمن علي مقدرات البلاد، او لدعم تفكير غيبي، يقوم بتغييب عقل الانسان المصري، حتي وان حسنت النيات. يظل معني النصر مرتبطاً برغبه الانسان في تغيير واقعه المرير، مهما كانت التضحيات مريره وجسيمه، يظل مرتبطاً بتوصيف رائع لاحد ابطاله، العميد عادل يسري، حين قال في اجابته عن اسئله اشتراك الملائكه في الحرب: "في الواقع ان العمل الجدي العلمي، والايمان بالله وبالوطن وبحقنا الكامل، والاعداد الجيد للمعركه، والتصميم علي القتال، كل هذا كان سبيلنا الي النصر، وبهذا نجحنا في تحطيم العدو، ودمر لهم لوائي وحده "لواء النصر" 120 دبابه".   

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل