المحتوى الرئيسى

صحيفة إسرائيلية لـ «الموساد»: اطلب الصفح من مصر

10/07 16:21

«هاارتس» تسخر من اصدار طابع تذكاري لبطلي فضيحه «لافون» التي كشفتها مصر وتصفهم بالارهابيين وخائني بلادهم   

شنت صحيفه "هاارتس" الاسرائيليه هجومًا علي جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد"، بسبب فشل جواسيسه، واعطت مثالاً علي ذلك عمليه سابقه للجهاز بمصر والمسماه بفضيحه "لافون"، وقالت ان "ابطال هذه الفضيحه يتم تكريمهم من قبل اسرائيل والموساد رغم انهم ارهابيون وفاشلون".

وفضيحة لافون هي عملية سرية اسرائيليه فاشله كانت تعرف بعمليه "سوزانا" كان من المفترض ان تتم في مصر، عن طريق تفجير اهداف مصريه وامريكيه وبريطانيه بالقاهره والاسكندريه عام 1954، لكن السلطات المصريه اكتشفت المؤامره، وسميت باسمها  نسبه لوزير الدفاع الاسرائيلي وقتها بنحاس لافون الذي اشرف بنفسه علي التخطيط للعمليه، وحكمت السلطات المصريه علي منفذي العمليه بعقوبات مختلفه.

وقالت الصحيفه: "بمناسبه حلول الذكري الـ65 لتاسيس جهاز الموساد، تم اصدار طابع بريد لتخليد ذكري العاملين به، ومن بينهم  ابطال فضيحه لافون، وهما مارسيل نينو وروبرت دسا، المصريين اللذين تم اعتقالهم وحكم عليها بسنوات طويله في القاهره، لماذا يتم اصدار طابع لتخليد هؤلاء؟، كنا نتوقع من رئيس الحكومه بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد الحالي تامير باردو ان يوفرا علينا وعلي الاسرائيليين احياء ذكري عار هذه الفضيحه التي جرت منذ عقود".

واضافت: "الموساد يحاول اظهار هؤلاء الجواسيس المقبوض عليهم بانهم كانوا ضحيه لخلل فني  في العمليات التي قاموا بها في مصر"، موضحه ان "فضيحه لافون كانت سقطه اخلاقيه ووصمه عار علي جبين اسرائيل، والتي حاولت فاشله في تشويه صوره النظام المصري في الخمسينيات، الا ان الموساد يتحدث بعكس ذلك، ويزعم ان المساله مساله حظ وانه لولا ان احدي القنابل اشتعلت في جيب احد المشاركين بالعمليه، فيليب نتنزون، لكانت الامور ستتجه الي الافضل".      

واشارت الي ان "الموساد يحن لايام الفشل تلك، ورئيسه تامير باردو قال في طقس احتفالي مؤخرا (لدينا مارسيل نينو وروبرت دسا، مقاتلا الوحده 131 التي تحولت لوحده مركزيه في جهاز الموساد، هؤلاء شباب يهود وضعوا الاساس للبناء الراسخ والقوي، مارسيل وروبرت، انتما المثال للشجاعه وحب الوطن)".

وسخرت "هاارتس" من تصريحات رئيس الموساد، قائله: "فلننحي جانبا حديث الموساد عن شجاعه مارسل وروبرت في مصر"، متسائله: "ما العلاقه بين حب الوطن والشجاعه وبين محاوله تل ابيب الايقاع بين مصر والدول الغربيه؟، هل الشخص الذي يحب وطنه يقوم بدق اسفين والايقاع بين الجيران؟، عن اي شيء يتحدث رئيس الجهاز الاستخباراتي؟، كيف يستقيم حب الوطن مع خيانه هؤلاء الجواسيس  لبلادهم وزراعه الدمار واشعال الحرائق في شوارعها؟".

واستطردت: "رئيس الموساد يؤكد ان الجواسيس وضعوا حجر الاساس لبناء الجهاز القوي، اذا فلنسال ماذا يفعل الاخير اليوم في العالم العربي، هل يقوم بما كان يقوم به في الماضي، هل يعمل علي تغيير ما فيما يتعلق بمصر؟، ماذا يفعل الان وهو في ذروه قوته؟"، خاتمه تقريرها بالقول "اليوم مرت سنوات طويله علي فضيحه لافون، قيادات اسرائيل الامنيه تري ان الفضيحه لم تكن الا سوء حظ اكثر من كونها عار وخزي".

واضافت "ما قاله رئيس الموساد عن بطلي فضيحه لافون هو احتقار للتاريخ، واذا ارادت اسرائيل التعلم من هذه الفضيحه درسا؛ فهو ان تطلب الصفح من المصريين، وتطلب الصفح من الاشخاص الذين خدعتهم باسم البطوله والوطنيه، ليقوموا بتفجيرات واعمال فظيعه وجعلتهم يدفعون الثمن غاليًا".       

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل