المحتوى الرئيسى

إسرائيل تكشف أسرارًا جديدة عن معركة الجزيرة الخضراء

10/07 11:14

لولا جندي مصري يحمل رشاشا واخر القي قنبله يدويه لانتهت المعركه بقتيلين اسرائيليين فقط

كانت معركه الجزيرة الخضراء علي الطرف الجنوبي لقناه السويس في 19 ــ21 من يوليو عام 1969 واحده من ابرز الملاحم العسكريه التي خاضتها القوات المصرية خلال حرب الأستنزاف، والتي وصفها المراقبون العسكريون الاسرائيليون بانها اكبر عملية عسكرية منذ حرب يونيو 1967.

علي ارض هذه الجزيره الصغيره التي لا تتجاوز مساحتها مساحه استادين لكره القدم نجحت قوه مصريه صغيره محاصره في التصدي لهجوم عنيف شنته سريتا كوماندوز بحرية إسرائيلية مدعومه بقصف بحري وجوي. انتهت العمليه الاسرائيليه التي اطلق عليها بولموس6 بالفشل، ووصلت الخسائر الاسرائيليه الي 11 قتيلا وسته جرحي، بحسب الارقام الاسرائيليه، فضلا عن اسقاط طائرتين خلال الغارات علي بطاريات الصواريخ المصريه، ما دفع المحلل العسكري لصحيفه هاارتس الي القول ان حاله من الصدمه وخيبه الامل اصابت الاسرائيليين بعد هذه المعركه.

ومع حلول الذكري السادسه والاربعين للمعركه كشفت اسرائيل عن محاضر الجلسات السريه للجنه الدفاع والخارجيه في الكنيست للاستماع الي الافادات التي ادلي بها لاعضاء اللجنه وزير الدفاع موشيه ديان، ورئيس الاركان حاييم بر ليف، والجنرال عيزر فايتسمان، وعدد من كبار الضباط.

تشير الوثائق الي ان عمليه الجزيره الخضراء جاءت ردا علي مقتل العشرات من جنود الجيش الاسرائيلي علي جبهه القناه خلال القصف المدفعي المتبادل مع القوات المصريه، ومن اجل تغيير الاليه، وردع الرئيس المصري جمال عبدالناصر عن الاستمرار في حرب الاستنزاف. ولذلك فقد اقترحت القياده العسكريه القيام بعمليتين منفصلتين ومتواليتين في حين الغيت عمليه ثالثه تقضي بانزال قوات كوماندوز غرب القناه.

كان القوات الإسرائيلية في الشهر السابق للعمليه ــ مايو ــ تكبدت خسائر كبيره علي يد القوات المصريه التي نجحت في قتل وجرح ما يزيد علي 160 جنديا اسرائيليا خلال عمليات قامت بها شرقي القناه.

اما عن توقيت العمليه فقد اختير لها ان تتزامن مع هبوط سفينه الفضاء ابولو 11 بقياده رائد الفضاء ارمسترونح علي القمر عندما يكون العالم مشغولا بهذا الحدث.

وتكشف الوثائق ان الهجوم علي الجزيره كان محل خلاف بين القياده العسكريه من جانب وبين صغار الضباط من جانب اخر، فقد شكك كثير من الضباط ومن بينهم عوزي ديان ابن شقيق وزير الدفاع موشيه ديان في خطوره العمليه وتعريض حياه الجنود للخطر، بينما كان رئيس الاركان والقياده السياسيه يرون انها عمليه ضروريه. وبحسب الوثائق فقد قيل لعوزي ديان: بدلا من ان تسوي طائرات سكاي هوك الجزيره بالارض، فانه من المتوقع زرع الرعب في قلوب المصريين.

في شهادتهم امام اللجنه قال كبار الضباط «اردنا ان نقتل اكبر عدد من المصريين في هذا الموقع الحصين علي القناه، وان نرد لهم ما فعلوه بنا، وان نصل الي اصعب نقطه لدي المصريين لا مثلما فعلنا حتي الان من الوصول الي الجبهه الداخليه المصريه المكشوفه، او المواقع الضعيفه علي خليج السويس».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل