8 دول عربية شاركت عسكريا بحرب أكتوبر

ساهمت جيوش عربيه في حرب اكتوبر التي حل امس الثلاثاء ذكراها الـ42  لتضرب مثالًا نادرًا للتلاحم والتعاون العربي، بجانب نظيرتها المصريه والسوريه، ليتحقق بذلك ما يمكن اعتباره ابرز نصر عسكري للعرب في مواجهه الجيش الاسرائيلي، وهذا ما رصده موقع ساسه بوست في التقرير التالي:-.

في نهايه مارس سنه 1973، وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرون (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر) وقضي الاتفاق بين مصر والعراق بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد ان يتم اصلاح الطائرات الناقصه، الا ان العراقيين لم يتمكنوا من اصلاح جميع الطائرات فتم ارسال السربين وهما غير مكتملين. وبلغت مجموعات طائرات الهنتر العراقيه التي وصلت مصر 20 طائره استقرت في مطار قويسنا بمحافظه المنوفيه.

حينما بدات الحرب كُلفت الطائرات العراقيه بواجبات في الضربه الاولي في 6 اكتوبر، ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي ان القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول: "نريد السرب العراقي" او "نريد سرب الهوكر الهنتر"، وهو ما اعتبره الشاذلي شهاده لكفاءه السرب العراقي وحسن ادائه خلال حرب اكتوبر. بلغت خسائر السربين العراقيين في نهايه الحرب 8 طائرات هنتر، ومقتل 3 طيارين واسر 3 اخرين.

تواجدت قبل الحرب كتيبه مشاه كويتيه، وبعد اندلاع الحرب قررت الكويت ارسال قوه حربيه الي الجبهه المصريه، كما تقرر ارسال 5 طائرات هوكر هنتر وطائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز تحمل الذخيره وقطع الغيار. وصلت الطائرات الي مصر مساء يوم 23 اكتوبر ونزلت في قاعده قويسنا.

اقام السرب 30 يومًا في القاعده ثم نقل الي قاعده كوم اوشيم ثم قاعده حلوان الجويه والتي قضي فيها مده 7 اشهر تدرب خلالها علي ضرب الاهداف والقتال الجوي. عاد السرب الي الكويت منتصف عام 1974.

بعد اندلاع الحرب في 6 اكتوبر 1973، ارسل هواري بومدين الي الجبهه المصريه سرب طائرات سوخوي-7، وسرب ميج-17، وسرب ميج-21، وصلت في ايام 9 و10 و11 اكتوبر. فيما وصل الي مصر لواء جزائري مدرع في 17 اكتوبر 1973.

ارسلت تونس كتيبه مشاه قوامها حوالي 1000 جندي الي الجبهه المصريه نشرت في منطقه دلتا النيل.

ارسلت ليبيا لواء مدرعًا الي مصر، وسربين من الطائرات، سرب يقوده طيارون مصريون واخر يقوده ليبيون.

ارسلت السودان لواء مشاه وكتيبه قوات خاصه.

بعد بدايه الحرب، امرت القياده العراقيه الجيش بالاستعداد للتحرك الي الجولان الذي كان يبعد 1000 كلم عن العراق، وبدات القطاعات العراقيه بالتوافد الي دمشق، حيث بلغ حجمها في نهايه الحرب لفرقتين مدرعتين، و3 الويه مشاه، وعده اسراب طائرات، فبلغت مشاركه العراق العسكريه 30000 جندي، و250-500 دبابه، و500 مدرعه، وسربين من طائرات ميج 21، و3 اسراب من طائرات سوخوي سو-17.

لم تعلن المملكه الاردنيه الهاشميه الحرب علي اسرائيل لكن وضعت الجيش درجه الاستعداد القصوي اعتبارًا من الساعه 15:00 من يوم 6 اكتوبر عام 1973، وصدرت الاوامر لجميع الوحدات والتشكيلات باخذ مواقعها حسب خطه الدفاع المقرره، وكان علي القوات الاردنيه ان تؤمن الحمايه ضد اي اختراق للقوات الاسرائيليه للجبهه الاردنيه.

ونظرًا لتدهور الموقف علي الجبهه السوريه تم ارسال اللواء المدرع 40 الاردني الي الجبهه السوريه فاكتمل وصوله يوم 14 اكتوبر 1973، وخاض اول معاركه يوم 16 اكتوبر حيث وضع تحت امره الفرقه المدرعه الثالثه العراقيه فعمل الي جانب الالويه العراقيه، واجبر اللواء المدرع 40 القوات الاسرائيليه علي التراجع لمسافه 10 كلم.

وقد ادت هذه الاجراءات الي مشاغله القوات الاسرائيليه حيث ان الجبهه الاردنيه تعد من اخطر الجبهات واقربها الي العمق الاسرائيلي ما دفع اسرائيل الي الابقاء علي جانب من قواتها تحسبًا لتطور الموقف علي الواجهه الاردنيه.

كان لدي المملكه المغربيه لواء مشاه في الجمهورية العربية السورية يعرف بالتجريده المغربيه، وضع اللواء المغربي في الجولان، كما ارسل المغرب قوات اضافيه للقتال رفقه الجيش العربي السوري مدعومه بـ52 طائرة حربية 40 منها من طراز f5 ، بالاضافه الي 30 دبابه، وقد ابلت البلاء الحسن في معركه جبل الشيخ الاستراتيجي. بلغ عدد الشهداء المغاربه 170 شهيدًا وفق بعض المصادر.

وسميت في العاصم دمشق ساحه باسمهم "التجريده المغربيه"تكريمًا ووفاء لبطولاتهم الشجاعه والنبيله تجاه السوريين من خلال مشاركتهم جنبًا الي جنب في الحرب ضد العدو الاسرائيلي.

بعد اندلاع الحرب، اقترح وزير الدفاع الشيخ سعد العبد الله الصباح ارسال قوه كويتيه الي سوريا فتم تشكيل قوه الجهراء المجحفله في 15 اكتوبر 1973 بامر العمليات الحربيه رقم 3967 الصادر عن رئاسه الاركان العامه للجيش الكويتي، بلغ عدد افراد القوه اكثر من 3000 فرد، وتالفت من كتيبه دبابات، وكتيبه مشاه، وسريتي مدفعيه، وسريه مغاوير، وسريه دفاع جوي، وباقي التشكيلات الاداريه.