المحتوى الرئيسى

بالفيديو .. وثائقيات تكشف كواليس حرب أكتوبر وأسرار الموقف الروسى

10/06 18:57

حرب اكتوبر المجيده التي اذهلت العالم اجمع محطمه اسطوره اسرائيل التي لا تقهر ، في الوقت الذي لم يصنع عنها سوي القليل من الافلام الروائيه ، صدر الكثير من الافلام التسجيليه و الوثائقيه المصريه و العربيه و الاجنبيه ، التي تحاول ان تسبر اغوار الحدث ، و تكشف كواليسه و تداعياته ، و مواقف صناع القرار فيه ، كما تكشف مشاهد نادره من الحرب ، و اسرار المفاوضات و الموقف الروسي و الامريكي من الحرب ، و كيف كانت حرب اكتوبر في عيون المحتل الاسرائيلي ، و نعرض خلال السطور القادمه اهم تلك الوثائقيات ..

“حكايه حرب اكتوبر” فيلم وثائقي من انتاجٍ فرنسي ساهمت فيه قناه ارتي .

في بدايه الفيلم يعرض مشاهدات من حرب اكتوبر ” حرب الغفران ” التي لم يعد بعدها الشرق الاوسط كما كان ، الحرب التي مثلت صدمه لاسرائيل ، فهي المره الاولي التي تتحدي فيها دوله عربيه جيش اسرائيل ، لتصبح هذه الحرب ” اسطوره ” في مصر ، بعد ان تكسرت علي حطامها كذبه ” اسرائيل التي لا تقهر ” ، و يحاول الفيلم النفاذ الي الكواليس التي ادت للحرب ، و صناع القرار فيها .

و يضمّ الفيلم مجموعه كبيره من المقابلات مع مسئولين عسكريين وجنود سابقين خاضوا الحرب من الجهتين المصريه والاسرائيليه، فضلاً عن مسئولين من الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحده الامريكيه.

استعرض الفيلم الوثائقي تاريخ وصول انور السادات الي السلطه خلفاً لسلفه جمال عبد الناصر، في الوقت الذي كانت فيه جولدا مائير تتولي رئاسه الحكومة الإسرائيلية، في محاوله للتقرب لطريقه تفكير كل من الطرفين في احتمالات نشوب حرب جديده بعد اعوام قليله من هزيمه 5 يونيو 1967، فالسادات يريد استعاده سيناء والاراضي المصريه المحتله ملوّحاً بالقوه، وجولدا مائير ترفض الدخول في اي نوع من التفاوض علي الاراضي العربيه التي احتلتها اسرائيل ولا تعتقد انّ العرب جادّون في خوض حرب جديده.

ينقسم الفيلم الي جزاين، يتطرّق اوّلهما الي الاجواء والتحضيرات والتحرّكات السياسيه والدبلوماسيه التي جعلت فكره شنّ حرب لتحرير سيناء واستعاده السيطره علي الملاحه في قناه السويس تختمر في راس السادات وتدفعه الي التخطيط لها، واشراك القياده السوريه فيها، وكذلك تحرّك السادات باتجاه حليفه السوفيتي الذي لم يشجّعه علي المضي في فكره الحرب، وبحثه مع اركان قيادته العسكريه ومع القياده السوريه سُبل الدخول في حرب ناجحه، مع فشل كل المبادرات السلميه.

كما يُظهر الجزء الاول عدم اكتراث الاسرائيليين بالتسريبات المتداوله عن احتمال اعلان الحرب من جانب السادات وتعاملهم مع اشرف مروان، الذي اتصل بهم من خلال سفارتهم في لندن كمخبر مقرب من دوائر القرار.

وبالانتقال الي الجزء الثاني، يتابع المشاهد وقائع الحرب ومسارها العسكري علي مدي 19 يوماً، بدءاً من تدمير خط بارليف وعبور قناه السويس، مروراً بمدّ الجسر الجوي بين الولايات المتحده واسرائيل، وصولاً الي الهجوم الاسرائيلي المعاكس وفتح الثغره الشهيره في دفاعات الجيش المصري، ونجاح دبلوماسيه كيسينجر في فرض وقف اطلاق نار بموافقه الاطراف جميعاً، مما مهّد لاحقاً لعمليه سلام اسفرت عن توقيع اتفاقات كامب ديفيد، وزياره السادات التاريخيه لاسرائيل، لينتهي الجزء الثاني بالاشاره الي ان السلام ربما بدا ثمره حرب 1973 لكنه فتح الباب امام دخول جماعات اكثر راديكاليه الي الصراع في كل من اسرائيل والعالم العربى، وكان من اماراته اغتيال السادات مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

عرضت قناه ” روسيا اليوم ” فيلما عن ” حرب اكتوبر 1973 .. اسرار الموقف السوفيتي ” ، في الفيلم يتحدث السفير المفوض فوق العاده ” الكسندر اكسينيونوك ” عن المحادثات التي جرت بين الرئيس المصري انور السادات ورئيس الوزراء السوفيتي الكسي كوسيغين في القاهره ابان حرب اكتوبر 1973 .

وذلك خلال زياره سريه قام بها المسؤول السوفيتي استمرت ثلاثه ايام من السابع عشر حتي التاسع عشر من اكتوبر ، و قد حاول وقتها ان يقنع السادات بوقف الحرب و بدء المفاوضات حتي لا يخسر كل ما حققه في المعركه ، بناءا علي ما سجلته الاقمار الصناعيه السوفيتيه من صور تؤكد ان الوضع سيكون كارثي بالنسبه للجيش المصري .

و عندما علمت امريكا بتلك الزياره من خلال استخباراتها ، ارسل كيسنجر رساله عاجله للسادات ، بانها الوحيده القادره علي السعي في ترسيخ السلام ، ان وعدت مصر بوقف اطلاق النار .

ويعتبر اكسينيونوك الشاهد الوحيد اليوم عن الطرف السوفيتي علي ما جري خلال هذه الايام من نقاشات حاده ومعقده للغايه اثرت بشكل كبير علي نتائج الحرب العربيه الاسرائيليه الرابعه ، فكان هو من يقوم بدور المترجم في ذلك الوقت .

ويكشف المتحدث انه عندما استاءت روسيا من موقف السادات من طرد الخبراء الروس ، جاء رد السادات قائلا : ” ان مصر تستعد الان لتري العالم كله انها دوله مستقله ، و انه لا تريد اقحام الاتحاد السوفيتي في مشاكلنا السياسيه و الحرب القادمه ” ، و لكن الخطوات التي اتخذتها مصر في اتجاه الاستقلال السياسي لم ترق لروسيا انذاك ، فالدولتان متحالفتان و علاقتهما وثيقه ، فلما لم يتم انذارهم بشان تلك الخطوه غير اللائقه من نظرهم ، في الوقت الذي كان يعود الخبراء الروس لبلدهم في توابيت ، في محاوله لمساعده القوات المصريه .

و كان تبرير السادات بعدم اخبارهم مسبقا بقراره ، بانه لم يرد ان يتسرب للراي العام ، حتي يتاكد الشعب من استقلاليه قراره كرئيس .

و قال اكسينيونوك ان توقف الجيش المصري عن التقدم في الحرب بعد وصوله لمسافه من 15 الي 20 كيلو متر ، سبب لهم دهشه ، ووضع سوريا في مازق ، لانهم اصبحوا وحدهم في مواجهه العسكريه الاسرائيليه علي هضبه الجولان ، و طالب السادات في الزياره بجسر جوي بين مصر ، بينما تساءل كوسيغين عن سبب توقف مصر عن التقدم بعد تحقيقها نتائج اذهلت العالم باكمل ، تاركين حليفتهم روسيا تضرب من اسرائيل ، قائلا عندما تحققوا انتصار تقولون انه لكم ، و اذا حدثت مشكله تلوموا روسيا علي عدم امدادكم بالسلاح و انتم لا لوم عليكم .

و عن ” الثغره الاسرائيليه ” قال كوسيغين ان السادات يقلل من الخطر الذي تواجهه القوات المصريه ، و انا مضطر لاضع امامه الحقيقه حتي يستطيع ان يقيم الوضع علي اساس سليم ، عارضا عليه صورا من الاقمار الصناعيه ، تظهر حجم القوات الإسرائيلية و ما تواجهه مصر من خطر عليها مواجهته لتحافظ علي انتصارها المبدئي .

و يعلق الفيلم ان السادات حينها كما اعترف بنفسه بعد ذلك قال ” لم اشعر بكراهيه للروس مثلما شعرت بها في هذه اللحظه ” ، مبديا استعداده لوقف النار ، بشرط الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربيه .

و عندما سئل المذيع عما اشيع من استغفال مصر لروسيا ، و تواصلهم بامريكا ابان الحرب ، و ان السادات كان ينتوي منذ البدء عدم استمرار التقدم ، قال المتحدث ان مصر بالفعل استغفلت روسيا في الايام الاولي للحرب ، و لكن كوسيغين اكتشف ذلك و صارح السادات بمعرفته بوجود وحده مصريه في تونس علي اتصال مع امريكا ، و ان رئيس تلك الوحده اصبح بعد ذلك سفير امريكا بالقاهره ، و لم ينكر السادات ذلك ، بل عرض علي كوسيغين ايضا برقيات مشفره من امريكا ، فحواها انهم يريدون ان تصل الامور نحو الصلح .

و كشف المتحدث ان روسيا نفسها كانت علي اتصال بامريكا ، و كان السادات علي علم بذلك .

و عن المباحثات الروسيه الامريكيه قال المتحدث ، ان كيسنجر حاول ان يكسب بها المزيد من الوقت لاسرائيل ، فاثناء محادثاته مع الجانب الروسي ، استدعي السفير الاسرائيلي ، و اكد له ان امريكا تدير المباحثات وفقا لمصلحه اسرائيل ، و بعث لجولدا مائير بان تفرغ سريعا مما تريد تحقيقه قبل نهايه المباحثات ، و سجل كيسنجر ان امريكا منذ تلك اللحظه انفردت باداره الازمه برمتها .

و قال المتحدث ان كوسيغين عقب الزياره تحدث معه ، و قال ان برقيات مصر الوارده من السفاره ، تفيد بان السادات غير ميالا لاعتبار الاتحاد السوفيتي حليفا له ، و ادرك كوسيغين انه يميل للاعتماد علي الولايات المتحده ، و هذا ما ظهر في مؤتمر جنيف للسلام .

بينما فردت الجزيره الوثائقيه سلسلة أفلام عن حرب اكتوبر 1973 قسمت الي 3 اجزاء تتحدث فيها عن الحرب من وجهات نظر متباينه، مستعينه بقيادات عسكريه من مختلف اطراف الحرب “مصر وسوريا وفلسطين واسرائيل” يحكون شهاداتهم وتفاصيل وكواليس الحرب ميدانيا وما كان يدور في الغرف المغلقه، ذلك بالاضافه الي السرد التاريخي للاحداث، والاستعانه بمحللين سياسيين، واستخدام لقطات ارشيفيه وخرائط جرافيكيه.

وكان من ابرز القيادات العسكريه بحرب اكتوبر الذين ظهروا في الفيلم الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحه المصريه، نبيل النشار قائد الجيش الثالث الميداني المصري، عبد الرازق الدردي رئيس شعبه العمليات الخاصه السوريه، اوري اور قائد اللواء 679 المدرع الاحتياطي الاسرائيلي.

” حرب الغفران ” فيلم وثائقي من انتاج هيئه الاذاعه البريطانيه (BBC) عن حرب ٦ اكتوبر ١٩٧٣، وتحدث عن ثغره الدفراسوار وعبور قناه السويس وخط بارليف “الساتر الترابي”، وملحمه العبور الجيش المصري وهضبه مرتفعات الجولان والقوات الجويه والقوات البحريه المصريه وقوات الصاعقه والدفاع الجوي ، الفيلم تقديم وانتاج: بيتر سنو وابنه دان سنو، وتم اذاعته علي قناه BBC .

كان احد ابرز الوسائل التي تم استخدامها في الفيلم هي الرسوم الجرافيكيه التي ساعدت بشكل كبير علي تبسيط وتقريب صوره الحرب للمشاهد وتوضيح ابرز المعارك الحساسه والمصيريه اثناء الحرب، بالاضافه الي استخدام اللقطات الارشيفيه.

المُقدمَين قاما بالتصوير من مناطق صحراويه كانت تمثل ساحات للحرب قبل سنوات من تصوير الفيلم، و بدءا منذ بدايه القصه علي ارض فلسطين ، والوعد باقامه وطن لليهود ، و ما قامت به اسرائيل من الاستيلاء علي معظم اسرائيل و سيناء و هضبه الجولان .

ويزعم المتحدثان انه: “من الصعب القول بوضوح من هو المنتصر في هذه الحرب ” ، مفسرين ذلك بان ” الاسرائيليون الذين راوا الجبهتين تتحطمان بالهجمات المفاجئه، قاموا بحمله رد مُذهله، لكن العرب منحوا اسرائيل مفاجاه مذهله بالحقيقه، بالنسبه للعديد من الاسرائيليين لم يكن مقبولًا دفع ذلك الثمن الباهظ بوقوع 9500 جندي اسرائيلي بين قتيل ومصاب. والقوا باللوم علي الحكومه “.

ولكنهم استدركا قائلين : “لقد تحطمت الثقه الاسرائيليه فلم تعد القوه العسكريه التي لا تقهر كما كانوا يظنون، وبالرغم من حقيقه ان مصر تكبدت ما يصل الي 30 الف قتيل ولكنها ربما تكون هي من ربحت الكثير في هذا الحرب بعبورها العسكري للقناه ، لذي يعتبر انجازًا عسكريًّا كبيرًا اعاد للعرب فخرهم ومنح الرئيس السادات الثقه بتوقيع معاهده السلام المثيره!

و قال بيتر سنو ان السادات يعد اول رئيس عربي يعترف باسرائيل عندما ذهب الي القدس !

ويختتم الفيلم بان المعاهدات والمحادثات في النهايه لم تُنهِ الخلافات بين العرب والاسرائيليين بمنطقة الشرق الاوسط، مستشهدًا بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي “الذي ما زال قائمًا الي اليوم”.

” وثائقيات حرب اكتوبر 73 بعيون اسرائيليه ” الفيلم الذي انتجته الشئون المعنويه للقوات المسلحه المصريه ، و الذي اعتمد علي عرض اقوال وشهادات قاده اسرائيل خلال المراحل الاساسيه بالحرب وما بعدهها بالاضافه الي اقوال محللين وخبراء سياسيين وعسكريين من الجانب الاسرائيلي.

ومن ابرز ماعرضه الفيلم هو ما كتبه “ايلي زاعيرا” رئيس المخابرات الاسرائيلي انذاك في كتابه ” حرب يوم الغفران ” عن الخطه المصريه في بدء الحرب: “ان خطه الخداع المصريه وسر نجاحها ادركته القياده المصريه في اخفائها لتوقيت شن الهجوم”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل