المحتوى الرئيسى

بالصور| سيناء.. أرض سطرت ملحمة تاريخية

10/06 11:15

كان لابناء سيناء دور مهم في الحروب التي شهدتها مصر، سواء حرب 1967 او حرب 1973، وقدموا مساعدات جليله لافراد وضباط القوات المسلحة، ومن بين تلك المساعدات التي قدمها مجاهدو سيناء للقوات المسلحه، نقل الضباط علي الابل من سيناء الي بورسعيد وخوض مناطق خطره وصعبه لابعادهم عن ترصد العدو.

رصدت "مصر العربية" مناطق شهدت بطولات مجاهدي سيناء ومنها "البرك والملاحات" التي كانت تعبر منها الابل وعلي ظهرها الاسلحه وصناديق الذخيره من شرق بورسعيد الي شمال سيناء.

قال الشيخ المجاهد عيسي الخرافين عضو منظمة سيناء العربية ورئيس جمعيه مجاهدي سيناء والبرلماني السيناوي السابق، انه وزملاءه المجاهدين دعموا وساعدوا افراد القوات المسلحه العائدين والشاردين ابان حرب 1967 بمبادرات تلقائيه من اهالي سيناء، رغم ما قاسوه من حرمان وعزل وبرغم الجفاء وسوء المعامله وعدم وجود اي خدمات لهم او حتي الاهتمام بهم.

واشار الي ان المجاهدين من الاهالي كانوا يساعدون في ارشاد التائهين والشاردين من ابناء القوات المسلحه وتوصيلهم الي قناه السويس بعد اخفائهم عن اعين القوات الإسرائيلية.

واضاف المجاهد رضوان سلمان ان الجمل كان الوسيله الوحيده لنقل الاسلحه والذخيره والمفرقعات الي مجاهدي منظمه سيناء العربيه بالداخل، وكان ابناء سيناء ينتظرون بالجمال في اماكن معينه شرق القناه لاستلام هذه المعدات التي تنقل اليهم من الغرب عبر القنال او البحيرات بالزوارق المطاطيه او اللنشات الصغيره تم يقوموا بنقلها الي الداخل.

وبعد ان فطن الاسرائيليون الي ذلك هجروا اهالي سيناء الي مسافه 50 كيلو مترا شرق القناه، وكانوا يقومون يوميا بعمليات قص الاثر علي طول القناه والبحيرات لمعرفه الاثار التي تتحرك من الغرب الي الشرق او العكس.

وحسب المجاهد رضوان سلمان، كان من السهل نقل المعدات والاسلحه والالغام والصواريخ الي شرق القناه ولكن من الصعب علي الرجال حملها لمسافات بعيده سيرا علي الاقدام دون استخدام الجمال او الابل، وهنا ظهرت معادن اهالي سيناء الصامدين الذين اقترحوا علي المخابرات المصريه نقل الجمال من الغرب الي الشرق سباحه في الماء بجانب اللنشات والزوارق المطاطيه.

واوضح ان هذه كانت فكره الشيخ سمحان موسي مطير من قبيله الصوالحه، وكانت اول مره يعرف فيها المسؤولون ان الجمل يعوم ويسبح في الماء، وتم اجراء "بروفه" بواسطه الفدائي عبدالكريم لافي من قبيله السواركه ومبارك صلاح حمدان وشهرته مبارك العبد فكانت المعدات والاسلحه تنقل باللنشات المطاطيه التي تعبر من غرب القنال الي الشرق وخلفها تعوم الجمال ثم يتم تحميلها لتنطلق الي الاماكن المحدده لها لتنفيذ مهامها القتاليه.

وفي منطقه شرق بور سعيد كان المجاهدون ينقلون السلاح وصناديق الذخيره الي القوات المسلحه بمناطق بالوظه ورمانه واقطيه وقاطيه ورابعه شرق قناه السويس وبمدخل سيناء الغربي، وكانوا يعبرون موانع مائيه عباره عن برك مياه وبعضهم تعرض للغرق بقاع البرك المائيه الطينيه خلال عبورهم بالاسلحه والذخيره وهم يسيرون خلف الابل التي تحملها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل