المحتوى الرئيسى

السادات.. عاش بطلا ومات شهيدا بعد أن رد لمصر روحها

10/06 12:12

ارتبط اسمه بنصر 6 اكتوبر العظيم، الذي اعاد الكرامه للوطن العربي باكمله.. واثبت كذب ادعاءات الجيش الإسرائيلي بانه الجيش الذي لا يقهر.. هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربيه.. بطل الحرب ورجل السلام.. انه الرئيس الراحل انور السادات.

ولد في 25 ديسمبر 1918 في قريه ميت ابو الكوم، من ام سودانيه، تلقي تعليمه الاول في كتاب القريه علي يد الشيخ عبد الحميد عيسي، ثم انتقل الي مدرسه الاقباط الابتدائيه بطوخ دلكا وحصل منها علي الشهاده الابتدائيه، وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطا برتبه ملازم ثان وتم تعيينه في مدينه منقباد جنوب مصر.

تزوج مرتين الاولي من سيده تدعي "اقبال عفيفي" واستمر زواجهما لمده عشر سنوات، وانجبا خلالها ثلاث بنات هن رقيه، وراويه، وكاميليا، ثم تزوج للمره الثانيه من جيهان رؤوف صفوت عام 1951 التي انجب منها 3 بنات وولدًا هم لبني ونهي وجيهان وجمال.

كان الرئيس الراحل منذ شبابه يهتم بشؤون بلاده ويرفض ان تكون محتله من قبل اي قوه، ففي البدايه واجه وجود الاحتلال البريطاني في مصر بشده، وهذا ما عرضه للسجن اكثر من مره.

وفي عام 1951 انضم الي تنظيم الضباط الاحرار، وفي 1952 اعدت قياده تنظيم الضباط الاحرار للثوره، وفي 21 يوليو ارسل جمال عبد الناصر للسادات في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور الي القاهره للمساهمه في ثوره الجيش علي الملك، وقامت الثوره، واذاع بصوته بيان الثوره، وقد اسند اليه مهمه حمل وثيقه التنازل عن العرش الي الملك فاروق.

وفي عام 1954 ومع اول تشكيل وزاري لحكومه الثوره تولي منصب وزير دوله وكان ذلك في سبتمبر 1954، الي ان اختاره جمال عبد الناصر نائبا له في عام 1969.

وظل بالمنصب حتي يوم 28 سبتمبر 1970، الي ان اسندت اليه مهام رئيس الجمهورية، وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قرارا حاسما بالقضاء علي مراكز القوي في مصر، بثوره التصحيح، وفي نفس العام اُصدر دستور جديد لمصر.

واقدم السادت علي اتخاذ قرار مصيري عندما قرر الحرب ضد اسرائيل في 6 اكتوبر 1973، وظل موعد الحرب سريا لدرجه ان زوجته جيهان السادات اكدت انه لم يعلمها به لاخر لحظه.

وفي حرب اكتوبر حقق الجيشان المصري والسوري الاهداف الاستراتيجيه المرجوه من وراء المباغته العسكريه لاسرائيل، كانت هناك انجازات ملموسه في الايام الاولي بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصريه 20 كم شرق قناه السويس، وتمكنت القوات السوريه من الدخول في عمق هضبه الجولان وصولا الي سهل الحوله وبحيره طبريا، لكن الجيش الاسرائيلي تمكن علي الجبهه المصريه من فتح ثغره الدفرسوار وعبر للضفه الغربيه للقناه وضرب الحصار علي الجيش الثالث الميداني، ونظرًا لبساله الجيش المصرى واستماتته، فشل العدو في تحقيق اي مكاسب استراتيجيه سواء بالسيطره علي مدينه السويس او تدمير الجيش الثالث، وعلي الجبهه السوريه تمكن من رد القوات السوريه عن هضبه الجولان.

واسفرت الحرب عن استرداد السياده الكامله علي قناه السويس، واسترداد الاراضي في شبه جزيره سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السوريه بما فيها مدينه القنيطره وعودتها للسياده السوريه، ثم وقع الرئيس السادات اتفاقيه كامب ديفيد مع اسرائيل في 1978، وذلك بعد زيارته للقدس المحتله.

واعاد الانتصار الثقه في عزيمه الجيش المصري وقدرته علي دحض اعدائه.

ولم تدم فرحه الرئيس طويلًا، فتربص به خالد الاسلامبولي وعدد من التابعين لمنظمه الجهاد الاسلامي، التي كانت ترفض وبشده توقيع معاهده السلام مع الجانب الاسرائيلي، واستغلوا وجود الرئيس الراحل في احتفال بذكري اكتوبر عام 1981 واطلقوا النيران عليه اثناء العرض العسكري، مما ادي الي اصابته برصاصه في رقبته ورصاصه في صدره ورصاصه في قلبه ما تسبب في وفاه بطل الحرب ورجل السلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل