الداخلية الأردنية تعتقل "جميع المعتدين" بواقعة العقبة وتؤكد: لم نستغل جرائم لمصريين رغم بشاعتها

عمان، الاردن (CNN)- في الوقت الذي وصفت فيه واقعه الاعتداء علي احد العاملين المصريين باحد المطاعم في مدينه "العقبه"، جنوبي الاردن، بانه "حادث فردي"، اكدت وزارة الداخلية الأردنية الاثنين، القاء القبض علي "جميع المعتدين."

وقال مسؤول في وزاره الداخليه انه "تم احاله جميع المعتدين الي القضاء، لاتخاذ الاجراءات القانونيه بحقهم، حسب الاصول"، مشدداً علي ان "الدوله الاردنيه بجميع اجهزتها ومؤسساتها، لا تسمح بتجاوز القانون او التطاول عليه، من اي جهه كانت."

وبينما اعتبر ان "العلاقات المتينه والراسخه، التي تربط الاردن ومصر.. عصيه علي كل اشكال ومحاولات النيل منها او التشويش عليها"، فقد اكد ان "ارتكاب بعض التصرفات الفرديه.. تعبر عن اصحابها فقط، ولا يمكن لها ان تنال من قوه العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين."

ودعا المصدر نفسه، في تصريحات اوردتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، الي "ممارسه الدور الحقيقي المنوط بها، والابتعاد عن كل اشكال التهويل والتازيم، الذي لا يلقي صداه الا لدي ضعاف النفوس، وهم قله."

واكد المصدر "حرص الحكومة الأردنية علي تقديم جميع سبل الرعايه والاهتمام للاشقاء المصريين المقيمين علي ارض المملكه بين اخوانهم واشقائهم في الاردن.. انسجاماً مع المبادئ القوميه الراسخه، التي تؤمن بها المملكه، وعادات وقيم واخلاق الشعب الاردني."

ونوه المصدر الي ان "المملكة الاردنية الهاشمية دوله قانون ومؤسسات، وهي معرضه كغيرها من الدول الي حدوث بعض الحوادث، التي حصلت ولا زالت تحصل في جميع دول العالم، ولكن هذه الحوادث تبقي في اطارها وحجمها الطبيعي، وتتم معالجتها وفقاً للقوانين الساريه."

واختتمت الداخليه الاردنيه بيانها بالقول انها "لم يسبق لها ان نشرت او اعلنت عن ارتكاب حوادث وجرائم كثيره مخالفه للقانون، رغم بشاعتها، من قبل بعض افراد الجاليه المصريه في الاردن، وتمت معالجتها والتعامل معها وفقاً للقانون، وبقيت ضمن حجمها الطبيعي."

كما اكدت انها "لم تستغل (تلك الحوادث) من قبل وسائل الاعلام، او مواقع التواصل الاجتماعي، او ايه جهات اخري للاساءه لدوله مصر الشقيقه، لا سمح الله"، وفق ما اورد البيان.

يُذكر ان وزارة الخارجية المصرية كانت قد اصدرت بياناً الاحد، تلقته CNN بالعربيه، اكدت فيها متابعتها لواقعه الاعتداء علي شاب مصري يُدعي خالد السيد عثمان، اثناء عمله باحد المطاعم في مدينة العقبة، من قبل مجموعه من الاشخاص، كانوا يرافقون احد اعضاء مجلس النواب الأردني.