مديحة حمدي: لم أفكر في الاعتزال.. و"مريم العذراء" أجمل ما قدمت (حوار)

تري ان اطلاق اسمها علي احدي جوائز الدوره الثامنه من المهرجان القومي للمسرح المصري، تكريم ما بعده تكريم، وتعتبره تقديراً لمشوارها الفني الذي تجاوز اربعين عاما، هي الفنانه مديحة حمدي التي اشتهرت بتقديم العديد من الاعمال الدينيه في التليفزيون والاذاعه وعلي خشبه المسرح، التقاها "مصراوي" لتحدثنا عن سبب ابتعادها لفتره عن التمثيل، وهل كان الحجاب سبباً في ذلك؟، والي نص الحوار..

نعيش هذه الايام العديد من المناسبات الدينيه.. فكيف ترين غياب الاعمال الدينيه؟

بالفعل مؤخراً باتت الاعمال الفنيه الدينيه غير موجوده، لكننا اخذنا وعدًا بانها ستعود قريباً، ونامل ان يتحقق ذلك، لان الجمهور مشتاق لهذه النوعيه من الاعمال، وليس شرطاً ان تكون الاعمال الدينيه تاريخيه، وتحكي قصصاً من اعماق التاريخ، فالدين لكل العصور، ويمكن من خلال مسلسلات عصريه غير تاريخيه التطرق لموضوعات تتعلق بالدين.

وما الشخصيه الدينيه التي تحلمين بتقديمها؟

قدمت العديد من الشخصيات الدينيه سواء في التليفزيون او الاذاعه او علي خشبه المسرح، من بينها السيده نفيسه -رضي الله عنها- في الاذاعه، وقدمت شخصيه السيده "مريم العذراء" في عمل اذاعي ايضا كان من اجمل ما قدمت ومن اجمل ما كتب استاذي الراحل عبدالسلام امين، فانا اعشق هذه الشخصيه، الي جانب تقديمي دور السيده نسيبه بنت كعب علي خشبه المسرح، والتي اتمني تقديمها علي شاشه التليفزيون.

هل كان ارتداؤك الحجاب سبباً في اتجاهك لتقديم الاعمال الدينيه؟

المخرجون يستدعونني للاعمال الدينيه والتاريخيه حتي قبل ارتدائي الحجاب، وهو القرار الذي اتخذته عام 1992، واعتبر ان مشاركتي في الاعمال الدينيه والتاريخيه منحتني المزيد من الثقافه وقوه الايمان.

وكيف اثر ارتداؤك للحجاب علي مشاركتك في الاعمال الفنيه غير الدينيه؟

لم يتم استبعادي من الاعمال غير الدينيه، فالي الان تُعرض عليّ ادوار في اعمال اجتماعيه، لكن بالطبع هناك تغيير، فبعض الساده المخرجين يرون ان الحجاب مُقيد، خاصه في المشاهد التي من المفترض انني اتواجد فيها مع زوجي في البيت او مع بناتي، فهنا الحجاب يرونه غير مبرر، فاذا كنت اجسد دور امراه محجبه فسيكون حجابها خارج البيت، لكن لن تستطع الفنانه المحجبه ان تنزع الحجاب امام الحائط الرابع وهو المشاهد.

وهل سيشاهدك الجمهور في عمل فني قريباً؟

الي الان لم يُعرض عليّ اي عمل، فما بين العيدين يكون وقت استعداد لا تنفيذ، فلم يمر وقت كبير علي خروجنا من شهر رمضان، وجميع الفنانين يحصلون علي اجازاتهم في هذا التوقيت، فالرؤيه تتضح بعد اجازات العيد، لكن حالياً افكر في تقديم ميلودراما مره اخري، سابدا في العمل عليها مع المخرج عصام السيد، وستكون مفاجاه للجمهور، لكن لن اعلن عن تفاصيلها الان، وسبق وحصلت علي جائزه الدوله التقديريه وهي جائزه عاليه القيمه عن ميلودراما حملت عنوان "تمن الغربه".

حدثينا عن شعورك عند اطلاق المهرجان القومي للمسرح المصري لجائزه تحمل اسمك تتسلمها افضل ممثله صاعده؟

رايته تكريم ما بعده تكريم، فبغض النظر عن الجائزه التي تحمل اسمي، فعند اختيار اي فنان لاطلاق جائزه باسمه، فهذا يعني انه فنان له قيمه كبيره.

وبمناسبه التكريمات والجوائز، ما هو التكريم الذي تسعد به مديحه حمدي؟

اعتز كثيرا بالجمهور عندما يقابلني بفرحه، ففرحه الناس هي الجائزه الكبري في حياتي، ولو عاد بي الزمن كنت اجتهد اكثر وتواجدت اكثر، لكن "لو" من فعل الشيطان، لذلك انظر للمستقبل.

وكيف رايتِ الدوره الثامنه من المهرجان؟

كانت دوره مميزه، احتوت علي اجتهادات، وعروض اكثر، وحركه النقد تبشر بعوده المسرح بقوه.

وماذا عن تقييمك للعروض المشاركه؟

لم استطع حضور كل العروض، بسبب ظروف اجتماعيه وصحيه، لكن من خلال تتبعي لحركه النقد وما كُتب عن العروض المشاركه، والاتصال بالزملاء، اعتبر المهرجان عرساً جميلاً.

شاركتِ الفنان نور الشريف الكثير من الاعمال ومرت منذ ايام ذكري الاربعين.. فحدثينا عنه؟