دبابات وطائرات وأسلحة وجسر جوى من أمريكا لإنقاذ إسرائيل «أنا وابن عمى»

اسهمت مساعداتها المباشره في انقاذ اسرائيل من هزيمه ساحقه علي الجبهه المصريه في سيناء وعلي الجبهة السورية في هضبه الجولان، بعد قيام مصر وسوريا بشن هجوم مفاجئ لاستعاده الاراضي التي احتلتها في عام 1967. لم تخف الولايات المتحدة الامريكيه وبعض الدول الغربية دعمها الكامل لاسرائيل في حرب اكتوبر المجيده التي استطاعت فيها مصر تحطيم اسطوره الجيش «الذي لا يقهر»، ونقلت امريكا اسلحه متقدمه من مخازنها المنتشره في اوروبا وامريكا الي المطارات الاسرائيليه في البدايه ثم الي ارض المعركه مباشره.

كيسنجر: طائرات النقل الامريكيه كانت تهبط في مطار «اللد» كل 15 دقيقه اثناء الحرب

في كتابه الشهير «الازمه»، يعترف «هنري كيسنجر» وزير الخارجية الأمريكي، بانحيازه الكامل لاسرائيل منذ الساعات الاولي للحرب التي تكشف فيها الوضع مع اول يوم من تقدم الجيش المصرى، وكان هو نفسه صاحب فكره الجسر الامريكي الاستراتيجي لاسرائيل، الذي بموجبه كانت تهبط طائره امريكيه كل 15 دقيقه علي ارض مطار «اللد» نقلت خلالها اكثر من 22 الف طن من الامدادات العسكريه النوعيه والدقيقه علي مستوي التكنولوجيا التي لم تستخدم من قبل في تاريخ المعارك الحديثه، كما اصر علي ارسال جسر بحري حمل اكثر من 65 الف طن من المعدات الثقيله، بعد ان اتفق مع الرئيس السوفيتي السابق «ليونيد بريجينيف» علي قرار مشترك في مجلس الامن يدعو الي وقف اطلاق النار. بينما الاجواء كانت ساخنه والسماء ملبده بغيوم غضب اسرائيلي عارم، جراء تقدم الجيش المصري علي الضفه الشرقيه من القناه، ووقوع خسائر مهوله في الدبابات الاسرائيليه، علاوه علي سقوط جميع النقاط الحصينه، وتقدم القوات المصرية مسافه 15 كلم في الجهه الشرقيه من القناه، حيث انقسمت الاراء، فهناك من يري ان يتم النقل من القواعد الامريكيه مباشره، واستقر الراي علي النقل من واشنطن مباشره الي تل ابيب بامكانات القوات الجوية الأمريكية.

المساعدات الامريكيه كانت تهدف الي ضمان تفوق اسرائيل في الحرب اذا تجدد اطلاق النار