المحتوى الرئيسى

بعد وفاة طالب زفتى.. خبراء: ارتفاع "العنف" بالمدارس لغياب لغة الحوار

10/04 17:27

العيسوي: تخصيص حصص لتبادل الادوار بين الطلاب والمعلمين يسمح بالتنفيس الصحي

علي الرغم من بدء الدراسه منذ 3 ايام، الا ان المدارس لم تخلُ من الحوادث، فقد شهدت مدرسه سنباط الثانويه التابعه لاداره زفتي بمحافظه الغربيه، مشاجره بين طالبين وصلت الي حد الاشتباك بالايدي والتراشق بالألفاظ النابية بسبب خلافات علي الكتب الدراسيه ومع زملائهم الاخرين، ما ادي الي سقوط احدهما علي راسه ومغشيًا عليه فاصطدم باحد ارصفه مباني المدرسه، ما ادي الي وفاته.

قالت الدكتوره هبه العيسوي، استاذ الطب النفسي بكلية الطب في جامعه عين شمس، ان وفاه الطالب، لم تكن عن عمد زميله، حيث كانت حادثه غير مقصوده او مرتبه لعدم وجود رغبه داخليه بين الطلاب في ذلك السن بالقتل، وانما حدثت لتحول طريقه التعامل من العقلانيه الواقعيه الي العدوانيه، نظرًا لغياب لغه الحوار بينهم والتعامل علي اساس الاختلاف واستخدام الالفاظ النابيه.

واضافت العيسوي، لـ"الوطن"، ان العنف بين الطلاب في المدارس ارتفع مؤخرًا بشكل ملحوظ، لاسباب علي راسها الزحام والتكدس، وغياب الحيز الشخصي للفرد في الفصول ما يسمح له بالحركه بحريه، بالاضافه الي العصبيه الناتجه من الاصوات العاليه داخل الفصل الدراسي، فضلا عن العنف المتبادل بين الطلاب والمعلمين.

واشارت الي ان الاستقواء "البولينيج" علي احد الطلاب وجعله وسيله للضحك لكونه هادئ وضعيف تولد داخله غضبًا كامنًا، وتجعل رده فعله سيئه لشعوره بالاهانه امام الاخرين قبيل اللحظات الاخيره لتصرفه الاخير، مرجحه ان يكون ذلك السبب هو الكامن وراء الحادث.

وقدمت العسيوي احد الحلول لهذه الظاهره، وقالت: "التنفيس الصحي للطلاب من خلال حصه اسبوعيه لتبادل الادوار مع المعلمين"، مشيره الي ان ذلك يسمح بخروج شحنه الطاقه السلبيه والكبت من التلاميذ، بالاضافه الي وجود انشطه متعدده في المدرسه، فضلا عن العلاج السلوكي والنفسي بفن المسرح الذي يسمح باشراك جماعي للطلاب والمعلمين طوال المرحله الدراسيه قائم علي الوعي والفكر والعمل.

واكد الدكتور عادل مدني، استاذ الطب النفسي بجامعه الازهر، ان ظاهره العنف اصبحت منتشره بشده في المدارس، وتحتاج لتكاتف الاسره مع المدرسه للقضاء عليها، لخلق فن الحوار والتعاون في التعامل بدلا منه.

من جانبها، قالت الدكتوره ساميه الساعاتي، استاذ علم الاجتماع بجامعه عين شمس، ان الدافع في ذلك هو وجود "عنف دائري" داخل المجتمع، حيث يتم داخل المنزل وينقله الابناء الي المدرسه ثم المدرسين ومنه الي باقي افراد المجتمع، مشيره الي دور السينما ووسائل الاعلام في زياده تلك الازمه لوجود العديد من مشاهد العنف بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل