المحتوى الرئيسى

خبير آثار : أديرة وقلاع سيناء حمت بوابة مصر الشرقية من غزوات الفرس والصليبيين

10/04 12:43

اكد خبير الاثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الاثريه والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزاره اﻵثار ان اديره وقلاع سيناء كانت حصوناً عسكريه دافعت عن مصر عن طريق بوابتها الشرقيه وحمتها من غزو الفرس والصليبيين ومنها دير الوادي بطور سيناء ودير سانت كاترين والحصن البيزنطي بجزيره فرعون وحصن راس رايه بطور سيناء وقلعة صلاح الدين بطابا وقلعته برأس سدر وحصن الفرما بشمال سيناء.

وقال ريحان - في تصريح له اليوم الاحد - ان دير الوادي يقع بقريه الوادي التي تبعد 6 كيلومترات شمال الطور ، وعلي بعد 200م شرق بئر يحيي ذي المياه العذبة ، و3 كيلومترات شرق حمام موسي ذي المياه الكبريتيه الدافئه وهو الدير الوحيد الذي يحتفظ بمعظم عناصره المعماريه من القرن السادس الميلادي حتي الان حيث ان دير سانت كاترين شملته اضافات عديده ، والدير مسجل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 987 لسنه 2009.

واضاف ريحان ان الدير قد انشئ كحصن روماني اعيد استخدامه كدير محصن في عهد الامبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي متوافقاُ مع خطه جستنيان الحربيه لانشاء حصون لحمايه حدود الامبراطوريه الشرقيه ضد غزوات الفرس كما اعيد استخدامه كاحد الحصون الطوريه في العصر الفاطمي كما ورد في عهود الامان من الخلفاء المسلمين المحفوظه بدير سانت كاترين كما عثر به علي تحف منقوله هامه من العصر الفاطمي.

واكد ريحان ان دير سانت كاترين مسجل كاثر من اثار مصر في العصر البيزنطي والخاص بطائفه الروم الارثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمه التراث العالمي (يونسكو) عام 2002، ويعتبر من اهم الاديره علي مستوي العالم والذي اخذ شهرته من موقعه الفريد في البقعه الطاهره التي تجسدت فيها روح التسامح والتلاقي بين الاديان، وبني الامبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقه الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادي عند البقعه المقدسه التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه وانشئ كدير محصن لنفس اسباب دير الوادي للدفاع عن سيناء ضد هجمات الفرس حيث الصراع بين البيزنطيين والفرس علي تجاره الحرير

كما انشا جستنيان حصن بيزنطي بجزيره فرعون بطابا لنفس الغرض.

واوضح ريحان ان قلعه صلاح الدين بجزيره فرعون بطابا تبعد 10 كيلومترات عن مدينه العقبه وتمثل قيمه تاريخيه ثقافيه هامه حيث تشرف علي حدود 4 دول انشاها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحمايه طريق الحج المصري عبر سينا ومسجله كاثر بالقرار رقم 41 لسنه 1986 وكان لها دور عظيم في حمايه سيناء من الغزو الصليبي فلقد قاومت حمله الامير الصليبي ارناط صاحب حصن الكرك 1182م بقصد اغلاق البحر الاحمر في وجه المسلمين واحتكار تجاره الشرق الأقصى والمحيط الهندي بالاستيلاء علي ايله شمالاً (العقبه حالياً) وعدن جنوباً.

وتابع ان قلعه الجندي براس سدر مسجله كاثر بالقرار رقم 336 لسنه 1989وتبعد 100كم جنوب شرق السويس وسميت بهذا الاسم لوقوعها علي راس تل يشبه راس الجندي بناها صلاح الدين من عام 1183 الي عام 1187م وقد توفرت لهذه القلعه كل وسائل الحمايه فهي مبنيه علي تل مرتفع 645م فوق مستوي سطح البحر وشديده الانحدار فيصعب تسلقها ومهاجمتها ومحاطه بخندق وقريبه من مصادر المياه الصالحه للشرب وتتكون من عده مستويات كل مستوي مخصص لغرض حربي او مدني معين وتقع علي الطريق الحربي لصلاح الدين بسيناء.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل