مواجهات متفرقة بين فلسطينيين وإسرائيليين عقب مقتل اثنين بالقدس

استنكرت الحكومه الفلسطينيه الاحد 4 اكتوبر/ تشرين الاول 2015، التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة مطالبه بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وداعيه المجتمع الدولي بالتدخل لالزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها.

وتشهد الاراضي الفلسطينيه المحتله ومدينة القدس مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطه الاسرائيليه، عقب مقتل اسرائيليان واصابه 3 اخرين في عمليه طعن واطلاق نار، مساء السبت، في البلده القديمه بالقدس، نفذها فلسطيني قُتل برصاص الشرطه الاسرائيليه، فيما شن مستوطنون إسرائيليون هجمات علي مساكن ومركبات فلسطينيه، في مناطق متفرقه من الضفه الغربية كان ابرزها في محيط نابلس (شمال الضفه الغربيه)، ومحيط رام الله (وسط)، ومحيط مدينه الخليل (جنوب).

واصيب اكثر من 25 فلسطينياً، برصاص قوات من الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم "جنين" شمالي الضفه الغربيه، ومحاصرتها لعده منازل، صباح الاحد، في حين اقتحمت قوات اخري مدينة نابلس، واعتقلت 3 فلسطينيين، احدهم كان يتلقي العلاج في احدي المستشفيات.

وافاد مصدر طبي من مستشفي "خليل سليمان" الحكومي بجنين لمراسل "الاناضول"، ان عدد الاصابات التي وصلت المستشفي تجاوز 25 اصابه بالرصاص الحي، مشيراً الي ان الاصابات تراوحت ما بين متوسطه وخفيفه.

وحسب شهود عيان، فان عشرات الاليات العسكريه اقتحمت مخيم جنين، صباح اليوم، وحاصرت عدداً من المنازل، احدها لاسير محرر من السجون الاسرائيليه وناشط في حركه حماس، وسط اندلاع مواجهات عنيفه في محيط المخيم.

واضافوا ان الجنود اعتلوا اسطح عدد من البنايات السكنيه المحيطه بالمخيم، واطلقوا الرصاص الحي بكثافه باتجاه الشبان، الذين حاولوا التصدي لها، وثم انسحبت القوات الإسرائيلية الي اطراف المخيم.

وفي مدينه نابلس، اقتحم الجيش الاسرائيلي، المستشفي العربي التخصصي واعتقل احد المرضي.

وقال مدير المستشفي الدكتور، سمير الخياط، لمراسل الاناضول، ان قوه عسكريه اقتحمت المستشفي صباحاً، واعتقلت الشاب كرم المصري، الذي كان يتلقي العلاج منذ ايام من اصابه عمل، مشيراً الي ان الجنود صادروا كاميرات المراقبه في المستشفي قبل انسحابهم.

وحسب شهود عيان، اعتقل الجيش الاسرائيلي شابين اخرين، بعد مداهمه منزليهما في نابلس، وتحطيم محتوياتهما.

وتشهد الضفه الغربيه توتراً مع تصاعد الاعتداءات الاسرائيليه علي المواطنين، لا سيما عقب مقتل مستوطن وزوجته شرق مدينه نابلس شمالي الضفه، الاسبوع الماضي.

منع الفلسطينيين من دخول القدس

فيما اعلنت الشرطه الاسرائيليه الاحد، منع الفلسطينيين من الدخول الي البلده القديمه بالقدس الشرقيه ليومين اثر مقتل اسرائيليين 2 في هجومين نفذهما فلسطينيان قتلتهما الشرطه.

الشرطه الاسرائيليه، اوضحت ان هذا الاجراء الاستثنائي يشمل الغالبيه الكبري من فلسطينيي القدس الشرقيه المحتله غير المقيمين في البلده القديمه، علي ان يسمح بالدخول فقط خلال يومين للاسرائيليين والمقيمين في البلده القديمه والسياح واصحاب المحلات والتلاميذ.

وشهدت الضفه الغربيه بفلسطين السبت موجه من المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ارتفعت وتيرتها عقب مقتل اسرائيليين في عمليه طعن واطلاق نار، في البلده القديمه بالقدس، واعلنت حركه الجهاد الاسلامي المسؤوليه عنها.

وقتل اسرائيليان واصيب 3 اخرون في عمليه طعن واطلاق نار، مساء السبت، في البلده القديمه بالقدس، نفذها فلسطيني قُتل برصاص الشرطه الاسرائيليه، فيما اصيب 10 فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عمليه توغل في نابلس شمال الضفه الغربيه.

لوبا السمري، المتحدثه باسم الشرطه الاسرائيليه، قالت ان "مهند شفيق حلبي (19 عاماً)، من سكان البيره، وسط الضفه الغربيه، قُتل برصاص شرطي اسرائيلي بعد تنفيذ الهجوم".

واضافت ان "حلبي طعن مجموعه من الاسرائيليين في البلده القديمه، قبل ان يسيطر علي سلاح احد الاسرائيليين ليستخدمه في إطلاق النار عليهم".

وهاجم مستوطنون اسرائيليون قري فلسطينيه جنوب مدينه نابلس، واضرموا النيران في بعض الاراضي واحرقوا العديد من اشجار الزيتون، كما هاجموا عائلات داخل منازلها في تلك القري واعتدوا عليها.

واغلق الجيش الاسرائيلي مدينه نابلس، ومنع المواطنين من الدخول او الخروج منها واليها، وفرض طوقًا عسكريًا عليها، وداهم مساكن عديده في ضواحيها الشرقيه.

وفي رام الله، هاجم مستوطنون، منزلًا فلسطينيًا قرب حاجز عسكري اسرائيلي علي مدخل رام الله الشمالي، ما ادي الي تكسير نوافذ المنزل، والحاق اضرار جسيمه به.

حاول عشرات المواطنين التدخل لانقاذ العائله التي تم محاصرتها في المنزل، ما ادي الي وقوع اشتباكات بين الطرفين، تدخل علي اثرها الجيش الاسرائيلي، واطلق الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، ما اسفر عن اصابه العشرات بحالات اختناق.

وهاجم مستوطنون بلدات كفر الديك، ودير بلوط، غربي مدينه سلفيت في شمال الضفه الغربيه.

وفي الخليل هاجم مستوطنون مركبات فلسطينيه بالحجاره، واعتدوا علي عده مساكن في مواقع متفرقه من المحافظه.

ياتي ذلك فيما اصيب 10 فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عمليه توغل في نابلس شمال الضفه الغربيه المحتله.

وتاتي عمليه التوغل في اطار بحثه المستمر عن المسؤولين عن مقتل اثنين من المستوطنين الخميس الماضي.

واندلعت مواجهات اثر احتجاج فلسطينيين علي التوغل، وقام شبان برشق الجيش الاسرائيلي بالحجاره، ورد الجيش باطلاق رصاص مطاطي وقنابل مسيله للدموع ورصاص حي، وتواصلت المواجهات بعد انتهاء التوغل.

الهلال الأحمر الفلسطيني اشار الي اصابه 10 اشخاص بجروح جراء رصاص اطلق علي الساقين والبطن، بينما اصيب 4 اخرون بجروح بعد تعرضهم للضرب.

وكانت مواجهات قد اندلعت عندما اقتحم العشرات من الجنود الاسرائيليين في عربات عسكريه، ظهر الجمعه، حي الضاحيه شرق نابلس، بالقرب من مكان الهجوم الذي قتل فيه مستوطنان، مساء الخميس، بحسب الشرطه الفلسطينيه.

وقالت الشرطه الفلسطينيه ان "8 اشخاص اوقفوا، وان الجيش الاسرائيلي داهم منازل عنوه والحق اضراراً بها".

وكانت مواجهات متقطعه قد اندلعت بين فلسطينيين ومجموعه من المستوطنين بعد الظهر قرب قريه بورين شمال الضفه الغربيه، ورشق مستوطنون اتوا من مستوطنه يتسهار المجاوره الفلسطينيين بالحجاره فرد هؤلاء بالمثل.