المحتوى الرئيسى

عمارة: هكذا أوقعت عساف ياجورى فى الأسر

10/04 12:02

استعرض العميد يسري عماره، الذي اوقع عساف ياجوري في الاسر، خلال حرب 1973 ذكرياته مع "مبتدا" بعد مرور 43 عامًا علي الحرب.

يقول عماره:" نحتفل بالذكري هذا العام في ظل وجود قياده صالحه لمصر وعلي راسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجيش مصر المتماسك، وستشهد مصر ان شاء الله استقرارًا ونهضه نفتقدها منذ سنوات".

واضاف: "امريكا استسلمت واعترفت بمصالحها مع مصر ورئيسها السيسي بعد ان كانت معاديه لها وهي بادره تؤكد انتهاء الحرب علي الارهاب، واكيد مصر هترجع احسن من الاول والفتره المقبله سيعم الخير علي الجميع بفضل القناه الجديده وشرق التفريعه، طالما ان جيشنا واقف علي رجليه".

وطالب عماره باتاحه الفرصه لابطال 6 اكتوبر للمشاركه في ندوات بالجامعات والانديه وتجمعات الشباب، لعرض تاريخ مصر وابطالها وبث روح الوطنيه والانتماء بدلا من التيه الذي يعيشه الشباب، وقال عماره :"حرب 73 غيرت مجري التاريخ وكنت نقيبًا وقتها حيث تصديت وكتيبتي للواء مدرع اسرائيلي بقياده عساف ياجوري الذي يعد اشهر اسير في حرب اكتوبر، كما سبق في حرب الاستنزاف وشاركت في اسر اول ضابط اسرائيلي واسمه دان افيدان شمعون".

يواصل: "انا من مواليد محافظه المنوفيه وكنت ضمن الفرقه الثانيه مشاه بالجيش الثاني تحت قياده العميد حسن ابو سعده، وكان هدفنا تحقيق النصر وفي صباح يوم 8 اكتوبر ثالث ايام القتال، حاول اللواء 190 مدرع القيام بهجوم مضاد واختراق الصفوف للوصول الي النقاط القويه، التي لم تسقط بعد ومنها نقطه الفردان، كانت دبابات هذا اللواء تتراوح ما بين 75 حتي 100 دبابه، وكان قرار قائد الفرقه الثانيه يعتبر اسلوبًا جديدًا لتدمير العدو، عن طريق جذب قواته المدرعه الي ارض القتال والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الامامي والتقدم حتي مسافه 3 كيلومتر من القناه، وكان هذا القرار خطيرًا وعلي مسؤوليته الشخصيه، وفي لحظه تحولت المنطقه الي كتله من النيران، وفي اقل من نصف ساعه اسفرت المعركه عن تدمير 73 دبابه، وبعدها صدرت الاوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير اي مدرعه اسرائيليه او افراد، ومنعهم من التقدم لقناه السويس مره اخري حتي لو اضطر الامر الي منعهم بصدور عاريه".

وتابع: "اثناء التحرك نحو الشرق اصيبت السياره التي كنت استقلها فانتقلت في مركبه مع زملائي ووقفت اعلاها لعدم وجود مكان لي، وفجاه وجدت الدماء علي ملابسي فعرفت وقتها اني اصبت دون ان اشعر، وعندما اوقف زملائي المركبه شاهدت جندياً اسرائيلياً من بعيد، فجريت ناحيته دون ان اشعر اني لا احمل سلاحًا، روغم ذلك واصلت الجري، حتي امسكت به، فاصيب بالذعر فضربته علي راسه بخزينه البندقيه الاليه حتي لفظ اخر انفاسه، بعدها شاهدت مجموعه من الجنود الاسرائيليين مختبئين خلف طريق الاسفلت يستعدون لاطلاق الرصاص علينا، ورغم تورم يدي لكني وزملائي هاجمناهم ووجدت بينهم قائدهم الذي عرفته من ملابسه، وتم التعامل معهم واُجبروا علي الاستسلام، كانوا 4 تم تجريدهم من السلاح ومعاملتهم باحترام وفق التعليمات المشدده بضروره معامله اي اسير معامله حسنه، طالما انه لا يقاوم، وتم تسليم هذا القائد مع اول ضوء يوم 9 اكتوبر ونُقلت الي المستشفي، وعقب الافاقه عرفت انه العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرعات".

واضاف:"تدرجت في المناصب العسكريه حتي خروجي للمعاش ولي الفخر بان اكون احد ضابط القوات المسلحه المصريه، وحتي الان احتفظ بالبدله التي اسرت بها ياجوري وعليها دماء اصابتي لتكون رساله للاجيال القادمه، تؤكد علي ان حب الوطن فرض وواجب، وانه مهما حاول الاخوان وغيرهم من الاعداء تقسيم مصر وزرع الفتنه بين اهلها فلن يستطيعوا، لان اهلها في رباط الي يوم الدين كما وعدنا الله ورسوله، وقد طلب المتحف الحربي في القلعه بدلتي ومقتنيات ياجوري التي كنت احتفظ بها وهي بطاقته وطبنجته، كما طلب الخطاب الذي ارسله ابي لي في فتره الاستنزاق، وبدلتي العسكريه التي كنت ارتديها ومازالت عليها اثار دماء".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل