المحتوى الرئيسى

الجارديان: الخيار ليس بين الأسد وداعش فقط!

10/04 11:55

بعد تصاعد الهجمات الروسيه علي حلب في سوريا وحديث المعارضه المعتدله المتمثله في الجيش السوري الحر عن استهداف روسي ممنهج للجيش الحر والمدنيين، يكتب دكتور وائل الليثي الذي يعمل في الشبكه السوريه لحقوق الانسان للجارديان عن هذا الشان.

وفقًا للجارديان فيبدو ان الهدف متوسط الاجل من الهجمات الروسيه هو انزال الهزيمه وايهان قوات المعارضه حيث انها –علي عكس داعش- تُمثل التهديد الاكبر لشرعيه الاسد. العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس عمليات حلب السابق، يقول ان الروس يريدون قتلنا –المعارضه المعتدله- حتي يظهر امام الغرب انه اما داعش او الاسد. ويمكن ايضًا ان يقوموا بانشاء مقاطعه علويه تكون كحصن اخير اذا اُجبر الاسد علي الخروج من دمشق جراء الصراع.

"نحن نفضل الروس، سلوكياتهم وطريقه حياتهم افضل لنا. ينظر الايرانيون لنا نظره دونيه واحترامهم لمعتقداتنا اقل كثيرًا" يقول احد السوريين الذي ينتمي للطائفه العلويه.

"اخبرني ضابط جيش منشق منذ 3 سنوات ان جيش الاسد قد يشعر بالراحه اكثر في التعاون مع الروس عوضًا عن الايرانيين، المتغطرسين، الطائفيين والمؤدلجيين –وفقًا لتعبيراته-.

هذا الموقف، الجريء والذي اقترن برد غير متماسك من العرب، يُدعِّم حيره العديد من السوريين اذا ما كانوا مع الاسد او ضده. يشعر بالياس نوعان من السوريين: من تصوروا ان بامكان الانتفاضه الاطاحه بالاسد وفتح الباب امام التحول الديمقراطي، ومن اعتقدوا ان حديث الاسد الدائم ان المعارضه هم حفنه من الارهابيين وعملاء الغرب الذين يَسهُل سحقهم.

يستحق الامر استدعاء الامل الموجود في 2011. تقع سوريا تحت الحكم القمعي والفاسد لعائله الاسد التي تحكم الناس بالارهاب منذ 1970. كسائر الدول استوحي السوريين الهامهم من الربيع العربي ونزلوا للشوارع يطالبون باصلاحات ديمقراطيه، فانتقم الاسد باستخدام القوه العسكريه.

لقي الالاف حتفهم، اخرون تم القبض عليهم وعُذبوا بابشع الوسائل. وفقًا للشبكه السوريه لحقوق الانسان، ما يقرب من 250 الف شخص لقوا حتفهم منذ نشوب الصراع.

الانتفاضه التي بدات سلميًا تحولت الي صراع مسلح ذو توجه طائفي، صورت الدعايه الاسديه الانتفاضه انها تحرك سني متعصب يهدد الاقليات. لطالما قدّم الاسد نفسه علي انه قائد علماني يحمي الاقليات ويعزز نمط حياه تقدميه، مقولبًا المعارضه انها ضيقه الاُفق.

واحد من المقاتلين المسيحيين لدي الجيش السوري الحر، والذي يقود مجموعه صغيره، يقول انه بينما يقوم المقاتلون المسلمون في مجموعته بواجباتهم الدينيه باخلاص، فان جميعهم يقاتلون من اجل سوريا حره وديمقراطيه حيث يتمتع السوريون بحقوق متساويه بغض النظر عن دينهم او اصولهم العرقيه.

جندي اخر لدي الجيش السوري الحر، العقيد عبد السلام المرعي، قائد العمليات في التلبيسه في شمال حِمص، يقول انه منذ يوميين بعد تعرض لوائه للهجوم بالطائرات الروسيه: "لا يوجد داعش هنا، نحن نقاتل من اجل حريتنا وكرامتنا. نحن نريد سوريا مُوحدَّه لكل السوريين. لا نريد قمع اي فصيل او تغيير مُستبد باخر."

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل