المحتوى الرئيسى

عقل المباراة بالصور.. فوز الزمالك الإدريناليني بين الروح والعقلية

10/04 11:15

في تحليلات عقل المباراه .. رحله داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لابراز النواحي التكتيكيه المتخصصه التي كانت موجوده في المباراه ونضيف عليها ما كان يجب ان يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القاريء.

هل يمكن ان يعلو الفوز فيصبح في حد ذاته لذه حتي لو كان الفوز غير كاف للتاهل الي نهائي الكونفيدراليه ؟ الاجابه ربما تكون قد ادركتها امس .. وبالعكس هل يمكن ان يكون التاهل لنهائي البطوله وانت خاسر بثلاثيه نظيفه امام فريق يلعب بعشره لاعبين لذه ام الم ؟ مشجعي النجم الساحلي بالتاكيد يعرفون ذلك.

كره القدم تمتليء بالدراما ولما لا وهي تخاطب العقل فتجد نفسك تحاول التدقيق في اكثر التفاصيل التي تجلب لك السعاده فتقول رايك في التشكيل والتكتيك والخطه وسبب انفعالك الحقيقي عندما يبتعد مدرب فريقك عما تحلم به فتتحول طاقتك الي مشاعر سلبيه وبالعكس لو تحقق ما اردته او اكثر مما تخيلته تلمع السعاده بين اعينك.

نعم خسر الزمالك فرصه التاهل لنهائي الكونفيدراليه ولكنه اكتسب ( اكتسب هنا تدل علي الاجبار ) بمعني انه اكتسب احترام منافسيه ( العقلاء ) الذين يعرفون قيمه الرياضه وقيمه ان تقدر المجهود ايا كان من يقدمه ..ليس لي علاقه ب( الموتورين هنا او هناك ) ولكن نتحدث فقط عن الاداء داخل الملعب.

فوز الامس سيبقي خالدا ( وحده ) وسيبقي دائما تجربه يمكن ان يستفيد منها الجميع في ان تفوز امام منافس قوي يلعب مكتمل الصفوف بل وتسجل فيه ثلاثه اهداف وانت منقوصا من احد اهم لاعبيك ( منذ بدايه المباراه ) ..تماما مثلما ستبقي الهزيمه مريره لنتاكد جميعا ان كره القدم تحترم الجهد المبذول دون تعال من احد علي احد.

التعصب والاستفزاز الذي قام به بونجاح والذي ادي الي ضرب بدون كره من علي جبر استحق معه الطرد والذي نال سخطك هو نفس التصرف الذي سينال سعادتك اذا كان الامر بالعكس .. وقتها لن تجد للفوز ايه قيمه وربما ينقلب للعنه ولعل مثال دييجو كوستا ( تشيلسي )امام الارسنال ثم التعثر امام نيوكاسل وساوثهامبتون دليلا علي ذلك.

فيريرا استطاع ان يخرج تماما من دائره الايمان بالخطه ذاتها ليقلب الطاوله علي النجم الساحلي صادفه ما لم يكون متوقعا ولكنه ادار المباراه بحنكه بالغه في المقابل استهتار البنزرتي ولاعبيه كاد يكلفهم الخروج المبكر.

دخل الزمالك معتمدا علي 4-2-3-1  .. الشناوي امامه الرباعي حازم امام وعلي جبر ودويدار ومحمد جمعه ثم الثنائي طارق حامد وعمر جابر خلف الثلاثي حمودي وحفني وكهربا وتقدم باسم مرسي لمركز راس الحربه.

في المقابل لعب النجم الساحلي ب 4-5-1 ..البلبولي حارسا للمرمي امامه الرباعي حمدي النجاز وصدام بن عزيزه وعمار الجمل وغازي عبدالرزاق ثم الثلاثي في عمق الملعب ايمن الطرابلسي وايمن بن عمر وحمزه الاحمر وثنائي الاطراف ايهاب المساكني وعوليه البريقي خلف بغداد بونجاح راس الحربه.

ضغط عال ( متوقع ) من النجم الساحلي في بدايه المباراه من اجل ارباك الزمالك واجبارهم علي التراجع وعدم بناء الهجمات في البدايه .. مع طرد مبكر جدا لعلي جبر افقدنا فكره تاثير الخطه الجديده في بناء اللعب.

قبل المباراه ذكرت ان دفاع النجم الساحلي يبقي خارج منطقه جزائه وهو ما يسهل ضربه عن طريق الاطراف واختراقات كهربا بين غازي وعمار الجمل .. ورغم ان الهدف الاول جاء نتيجه خطا في البدايه من التمرير الا ان حسن تمركز كهربا اعطي له فرصه في تسجيل الهدف الاول.

كان طبيعيا ان يدخل كوفي بديلا لاحد ثلاثي الهجوم ( حمودي ) وبالتالي لعب الزمالك بطريقه اقرب الي 4-2-2-1 .. حفني قام بمجهود عال في النزول للخلف لمحاوله نقل الكرات من الامام للخلف خاصه بعد غلق المساحات تماما امام كهربا ..في المقابل كان حازم امام ان ينقل الهجمات للامام وحده وهو ما كان صعبا خاصه في الشوط الاول ..شاهد الصوره المقبله

طارق حامد لم يكن فقط ارتكازا متاخرا ولكنه غامر بالتقدم لمحاوله سد النقص العددي للفريق حتي في الكرات الثابته حتي لا يجد النجم الساحلي فرصه لشن مرتده مع تواجد مساحات في عمق الملعب ..لمن يحسب هذا ؟ بالتاكيد فيريرا.

ايمن حفني اخطر لاعبي الزمالك تم تغييره في الدقيقه 55 .. اذا قرات تلك العباره هكذا مجرده سيصبح لومك للمدرب في غير محله ..حفني لعب في عمق الملعب علي غير المعتاد امام خيارات اقل في الهجوم مع ضروره النزول لوسط الملعب لاستلام الكرات ..حفني لا يقدر ان يقدم اكثر من ذلك وربما يصبح وجوده سببا في ازمه.

دخول مكي بديلا لحفني ومحاوله تغيير اماكن اللاعبين ..لتنشيط الطاقه في الاماكن التي نتج عنها ارهاق ومعها تغيرت استراتيجيه اللعب خاصه مع الهدف الثاني والذي جعل الزمالك يلجا لتمرير اطول علي الاطراف لارسالها الي ثنائي الهجوم ..منهج عقلي ممتاز.

دخول مصطفي فتحي بديلا لجمعه في اي دقيقه ؟ قبل اكثر من 20 دقيقه من النهايه ..بعيدا عن جوده التغيير في حد ذاته الا ان توقيته اكثر من رائع وفرصه كي يهاجم الفريق بشكل اكبر خاصه وان الفريق افتقد لمسات حفني فكان الحل في فتحي.

التوفيق صادف مصطفي فتحي بعد دخوله مباشره بتسديده قويه سكنت الشباك بعد تدخل من غازي عبدالرزاق.. هنا كان يجب علي فيريرا ان يبحث عن خطا اخر.

المجهود البدني الهائل لعمر جابر وطارق حامد انتج شبه توقف في العشر دقائق الاخيره بعد الوصول للهدف الثالث ورغم طرد مروان تاج الا ان الفريق حاول ( بالروح ) ان يصل للنهايه السعيده.

كان يجب علي لاعبي الزمالك وفيريرا ان ياخذ المزيد من الركلات الحره علي حدود منطقه الجزاء فقد كانت هي الاخطر في ذلك التوقيت ومضطرا لجا فيريرا الي وضع فتحي ( الاكثر نشاطا ) يسارا مقابل حازم يمينا وكهربا تحرك حول المنطقه ( والثنائي ) مكي وباسم في العمق.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل