صمام الكتروني يتحكم بتدفق المني لدى الرجال

طريقه عمل الصمام علي منع تدفق الحيوانات المنوية

اشعه الشمس تساعد علي الحمل

ماذا تعرفون عن لحم الحمل؟

الحليب العضوي خلال الحمل يضعف ذكاء الاطفال

الحمل يبطئ الشيخوخه ويجدد الخلايا

باندا تدعي الحمل لتحسن ظروف معيشتها

تؤكد الاحصاءات بان 67% من العوائل تعتمد في تحديد النسل علي وسائل منع الحمل المخصصه للنساء، الا ان ابتكارًا المانيًا جديدًا يقضي بمنع تدفق الحيوانات المنويه في قناه المني لدي الرجال، قد يساهم في تغيير هذه المعادله.

واقع الحال ان اساليب منع الحمل المخصصه للرجال تقتصر، الي حد بعيد، علي استعمال الواقي الذكري، بينما تتحمل النساء تبعات الاساليب المتعدده لمنع الحمل، والتي تتراوح بين الحبوب والعقاقير الطبيه وصولًا الي "اللولب" والعمليات الجراحيه الدقيقه.

بعض الرجال يعمدون الي عقد قناتي المني او قطعها بهدف الحد من الانجاب، الا ان هذا النوع من الاساليب لايترك مجالاً للتراجع. فيما لا تزال منظمه الصحه العالميه التابعه للامم المتحده، منذ العام 2011، تختبر حقنه للرجال تُخفّض نسبه التيستوستيرون في الجسم، وتقلل بالتالي فرز المني. الا ان الحقنه لم تحقق النجاح المطلوب حتي الان.

اعفاء المراه من تبعات وسائل المنع

في المقابل، ابتكر البروفيسور الالماني هارتفيغ ف. باور، طريقه جديده لوقف تدفق المني عند الرجال عبر استخدام صمام يشبه "الحنفيه" في عمله، ومن الممكن فتحه وغلقه حسب الحاجه. وذكر "باور" انه اقتبس الفكره من النجار كليمنس بيميك الذي شاهد عمليه ربط قناتي المني علي التلفزيون، وفكر في استخدام ادوات عمله(الصمام) بدلاً من التعقيم الكامل. واستطاع بيميك ان يقنع باور بامكانيه تطبيق الابتكار علي الرجال الراغبين بتنظيم عمليه الانجاب.

"باور" اعتبر هذا الابتكار انصافًا للمراه التي تتحمل حتي الان تبعات وعواقب ومضاعفات مختلف طرق منع الحمل، مؤكدًا بان الصمام يُمكن ان يحل بديلًا عن حبوب منع الحمل للرجال، والتي يعمل الطب منذ سنوات علي تطويرها. واضاف "الصمام الذكوري يساهم ايضاً في حمايه البيئه، لان مخلفات حبوب منع الحمل، واهمها هرمون الاستروجين، تسلل الي المياه الجوفيه، والي دوره الماء في الطبيعه، و من ثم الي مياه الشرب".

قبل ان ينال البروفيسور باور اجازه اجراء التجارب الخاصه بالصمام الذكوري طبّق الابتكار علي نفسه وتكللت التجربه بالنجاح، ليصبح اول رجل يضع صماماً علي قنواته المنويه. "باور" اكد بانه استطاع التحكم بالصمام عبر السماح بتدفق المني ومنعه دون ان يلاحظ ايه اعراض جانبيه او مضاعفات قد تُبرّر عدم استخدام الصمام إلكترونياً للتحكم به عن بعد، مشيرًا الي اهميه هذا الابتكار لا سيّما لجهه عدم الحد من الرغبه الجنسيه والمساعده في معالجه سرعه القذف لمختلف الاعمار.

ويبحث المبتكر حالياً عن 25 متطوعاً يواصل عليهم تجاربه، ويشترط ان يكونوا من الرجال الذين قرروا وقف الانجاب نهائياً، وحسموا امرهم لاجراء عمليه ربط قناتي المني، تحسباً لايه مشكله. ويُجري بعد سته اشهر من تاريخ العمليه اختبارًا يوضح مدي تقبّل الجسم للصمام المعدني ومدي نجاحه في منع تدفق المني الي الخارج.

يُعاد الاختبار مجدداً بهدف التاكد من نجاح الطريقه، شريطه ان لا يلجا المتطوعون الي وسيله اخري لمنع الحمل مثل الواقي الذكري خلال فتره التجربه. ويمكن في تجربه لاحقه تطبيق عمليه زرع الصمامين علي متزوجين شباب لايرغبون مؤقتاً في الحصول علي ابناء، ويفضلون عدم استخدام الواقي او حبوب منع الحمل وما الي هنالك من طرق تقليديه.

تجري العمليه تحت تخدير موضعي وتستمر بين نصف ساعه وساعه. وهي عمليه تشبه عمليه ربط القناتين، المعروفه بقله مضاعفاتها، ويجري خلالها قطع قناه المني وتركيب الصمام بين الطرفين.

ويقدر باور الحاجه الي ثلاث سنوات للانتهاء من التجارب اللازمه ومن عمليه الحصول علي اجازه اجرائها. ومن غير المتوقع ان تغطي شركات التامين الالمانيه كلفه العمليه، اقله في المدي المنظور.