المحتوى الرئيسى

حرب بوتين "المقدسة" تخدم داعش

10/02 21:59

صوره لاثار غارات المقاتلات الروسيه ضد مواقع في سوريا

الرئاسه السوريه: الاسد طلب مساعدات عسكريه من بوتين

بوتين استغل الفراغ فتحرك نحو الشرق الاوسط

بوتين يسعي الي التنسيق لمحاربه تنظيم الدولة الاسلامية

بوتين: عدم التنسيق مع الجيش السوري خطا فادح

بوتين: علي الاسد ان يكون مستعدًا للتسويه

بوتين: لا قوات روسيه علي الارض السوريه

سوريا تخرج بوتين من عزلته الدوليه

صدام بين اوباما وبوتين حول سوريا

مع الجدل المستمر حول "عشوائيه" الغارات الجويه الروسيه، ركزت الصحف البريطانيه الكبيره علي التدخل العسكري الروسي، وقالت احداها ان الرابح الوحيد هو داعش، بينما حمّلت اخري دول الغرب مسؤوليه "خذلان الشعب السوري".

نصر المجالي: وصفت الولايات المتحده الغارات الجويه الروسيه في سوريا بانها "عشوائيه، وتنذر بجرّ موسكو الي عمق الأزمة السورية". وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جوش ارنست، ان روسيا تشنّ غارات جويه عشوائيه ضد المعارضة السورية.

اضاف ارنست: "ان شن غارات جويه عشوائيه ضد المعارضه السوريه امر خطير بالنسبه الي روسيا، فذلك يطيل النزاع الطائفي في سوريا، ويغرق روسيا في الازمه". ونقل المتحدث باسم البيت الابيض ان مسؤولين اميركيين وروساً اجروا محادثات الخميس من اجل بحث سبل تفادي "التصادم" في العمليات العسكرية، وستتواصل هذه المحادثات بين الطرفين.

الي ذلك، ركزت صحف بريطانيه كبيره في تقاريرها، الجمعه، علي تبعات التدخل السوري وحسابات الربح والخساره فيه. وعرض موقع "بي بي سي العربي" تقارير هذه الصحف، حيث قالت صحيفه "الغارديان" ان ارسال قوات عسكريه الي بلد في حرب اهليه من اجل دعم الحاكم الدكتاتور فيها، غالبًا ما ينقلب وبالًا علي صاحبه.

وتوقعت الصحيفه ان بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه اطراف اخري ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسيه بسرعه لايجاد حل سياسي. ورات "الغارديان" ان المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم "الدوله الاسلاميه"، الذي لا بد انه يشكر الكنيسه الارثوذوكسيه، التي وصفت حمله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بانها "حرب مقدسة".

فروسيا اصبحت، حسب الصحيفه، هدفًا لجميع فصائل المعارضه السوريه، بما فيها المتشدده، واذا لم يفجّر المسلحون مواقع القوات الروسية في اللاذقيه او في قاعده طرطوس العسكريه، فان الاراضي الروسيه ستكون هدفًا لهم. واشارت الي تقارير مفادها ان المخابرات الروسيه تسهل اجراءات سفر الاسلاميين المتشددين الي سوريا، علي امل ان يلقوا حتفهم في الحرب هناك.

من جهتها، تحدث تقرير لصحيفه "ديلي تلغراف" عن الخطه التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق اهدافه في سوريا، وتتوقع حربًا بلا نهايه. ويقول التقرير ان الشيء الوحيد الذي يضمن الدعم لتنظيم "الدوله الاسلاميه" هو مساعده بشار الأسد علي البقاء في السلطه.

تضيف الصحيفه ان ما حدث في الشيشان في العام 2000، بعد اسابيع من وصول بوتين الي السلطه، لا بد ان يكون عبره لما سيحدث للسوريين علي يده. فقد بدا بوتين فترته الرئاسيه باعلان حرب الشيشان الثانيه، فهو لا يعرف الا لغه الحرب في التعامل مع الانتفاضات الشعبيه، مثلما فعل الاسد في حق شعبه.

وتري "ديلي تلغراف" ان الصوره التي تسوّقها روسيا وايران عن الاسد، بوصفه العدو اللدود لتنظيم "الدوله الاسلاميه"، ولذلك تنبغي مساعدته ودعمه، صوره خاطئه تمامًا. وتشير الي دراسات انجزتها مراكز بحث متخصصه في الشؤون العسكريه تبيّن ان قوات النظام خاضت 982 عملية عسكرية في العام 2014، من بينها 6 في المئه فقط استهدفت تنظيم "الدوله الاسلاميه".

وكان ذلك هو العام الذي سيطر فيه التنظيم علي مناطق واسعه في سوريا، واستولي علي حقول نفطيه وعلي مدينه الرقه التي هي عاصمته الفعليه. فقوات الاسد كانت تركز في هجماتها وحملاتها العسكريه بنسبه 94 في المئه علي فصائل المعارضه الاخري.

تختم الصحيفه بالقول ان الحل الوحيد هو رحيل الاسد، لتتشكل بعده جبهه موحده ضد تنظيم داعش، ولكن مواقف الدول الغربية المتردده هي التي تركت فراغًا استغله بوتين، واذا لم يتحرك الغرب بقوه، فان الحرب مستمره الي ما لا نهايه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل