المحتوى الرئيسى

قناة السويس الجديدة .. كلام صادم بشأن جدواها الاقتصادية

10/02 15:51

اقرا ايضا: اهلي بلا جماهير وزمالك بلا مشجعين كل ما تتزنق قول اخوان ! حزب النور .. الرقص علي السلالم ! اراتوستينس ....جبل الذهب الضائع متي تستيقظ مصر من غفوتها ؟؟

لا ادري ما حكايتي مع القباطنه ،و لِمَ يسوق القدر كل مره في طريقي ملفات و اسرار جديده تختص بها القناة الجديده ، رغم ان مشروع القناه قد قتل بحثا و تحليلا ، الا انه مازال يحوي في جعبته الكثير و الكثير من الاسرار .

ليس هذا فحسب ،بل قادتني الظروف ايضا الي فتح ملف النقل البحري  كاكبر عمليه فساد ضاع فيها اسطول النقل  المصري ، الذي مازال ينتظر ايادي تنشله من الوحل الذي غرق فيه  .

و بعوده الي موضوع مقال  اليوم ، افادني قبطان بحري رفض ذكر اسمه ، ان مشروع القناه الجديده هو اضافه سلبيه و ليست ايجابيه علي الاقتصاد المصري من ناحيه المردود المادي ، فقصر زمن انتظار السفن لن يعود علي مصر و لا علي السفن باي فائده اضافيه ، بل العكس هو الصحيح !

فكلما طالت مده انتظار سفن النقل البحري في البحيرات ، كلما تعظم الاستفاده منهم عن طريق زياده فرص تقديم خدمات لوجيستيه لهم، و حيث ان عدد السفن مرتبط بنسبه التجاره العالميه ، فالاعداد كانت و مازالت لم تتغير و لن تتعدي ال 96 سفينه يوميا علي اقصي تقدير ، حتي بوجود القناه الجديده .

و لسخريه القدر ان العكس هو ما حدث تماما ، حيث انخفضت اعداد السفن الماره بالمجري الملاحي لقناه السويس خلال شهر اغسطس الماضي بنسبه 14% مقارنه بشهر اغسطس من العام السابق 2014، بحسب تقارير ملاحيه صادره عن هيئة قناة السويس ، التي ردت الاسباب الي انخفاض حركه التجاره العالميه وتراجع اليوان الصيني امام الدولار واليورو خلال الاشهر الماضيه .

 و حتي لو افترضنا ( جدلا ) ان القناه الموازيه استطاعت تحقيق طفره ما في اعداد السفن العابره للقناه، فرسوم العبور لوحدها لا تمثل الشيء الكثير الذي يستحق من اجله تكبيد الميزانيه اعباء حفر و اعباء ضغط الوقت الي سنه واحده ،و ما ترتب عليهم من مصروفات كانت مصر في غني عنها ،  لو استعاضت  بتطوير  القناه الاصليه تطوير نوعي و ليس كمي ، لاحدثت طفره حقيقه  في ايرادات القناه ، و لهواه التوثيقات و الارقام ، اترككم معها ( و العهده علي القبطان ) ؛

تدفع السفينه  ( متوسطه الحجم ) رسوم تقدر ب  100 الف دولار تحت مسمي " رسوم عبور " ،  و اذا افترضنا قيام كيان خدماتي لوجستي في منطقه البحيرات ، فستتحصل مصر ايضا علي الايرادات التاليه :

-          200 الف دولار ، نظير الرسو في حوض جاف او عائم للصيانه

-          240 الف دولار ،نظير التزود بوقود  سعه 300 طن

-          40 الف دولار ، نظير خدمات ورش بسيطه

-          8000 دولار ، نظير خدمات و سلع تموينيه من ماكولات و مشروبات و غيرها

-          4000 دولار ، تغير طاقم السفينه

و بنظره سريعه علي الارقام السابقه ، نجد ان الاكتفاء بحصيله رسوم العبور هو كارقه مقارنهَ بحصيله خدمات السفن ، و كلما ازدادت فترات انتظار السفن في الاحواض و البحيرات ، كلما ازدادت الخدمات المطلوبه لاتمام رحله الشحن في يسر و امان .

و يبدو ان مضي مصر في هذا الاتجاه ، سيشكل خطرا مستقبليا علي موانئ دبي ، التي و يا للعجب تم حفر القناه الجديده  تحت اشراف دوله الامارات فيما سمي ب " تحالف التحدي " الذي ضم "اسطول كراكات هيئه قناه السويس وشركه الجرافات الوطنيه الاماراتيه (NMDC) وشركتي فان اورد، وبوسكالس الهولنديتين، وشركتي جان دو نيل ودريدجينج انترناشيونال البلجيكيتين، وشركه جريت ليكس الامريكيه".

مما يفتح الباب امام تساؤلات منطقيه عن نواياها تجاه مصر ، و تساؤلات اخري بخصوص تعاقد مصر مع تحالف التحدي، الذي تعاقد بدوره مع اسطول الكراكات الكبري الهولنديه و البلجيكيه و الامريكيه ، في حين كان من الممكن جدا التعاقد المباشر مع تلك الشركات ، و توفير عموله التعاقد و الاشراف الاماراتي عليهم  ، فهيئه القناه و قباطينها و مهندسيها لديهم الخبره الكافيه لاتمام مثل تلك التعاقدات .

و جدير بالذكر ان تحالف التحدي  الاماراتي قد انشيء خصيصا لمشروع حفر قناه السويس الجديده ، الذي بشهاده القباطين هناك ، غادرت كل كراكاته منطقه البحيرات ، مخلفه تساؤلات حول جديه عمل توسيعات و تعميقات  للبدء في انشاء مشروع تنميه قناه السويس ، خصوصا ان السيسي( علي حد تصريح الفريق مهاب مميش ) كان قد وعد بالبدء فيه  اغسطس  الماضي، و لا توجد اي دلائل حتي الان ان مصر تسعي جديا و قدما في هذا الاتجاه.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل