المحتوى الرئيسى

البرتغاليون يصوتون لابداء رأيهم في سنوات من التقشف

10/02 07:52

موجه من الحر في اسبانيا والبرتغال وفرنسا

لشبونه: بعد اربع سنوات من التقشف، يصوت البرتغاليون الاحد بلا حماس مترددين بين ولايه جديده لتحالف يمين الوسط المنتهيه ولايته والضامن للانضباط الميزاني والتغيير المعتدل بالتاكيد الذي وعدت به المعارضه الاشتراكيه.

وفي ما لم يكن من الممكن تصوره قبل اشهر، حقق التحالف بين الحزب الإشتراكي الديموقراطي (يمين الوسط) وحزب الوسط الديموقراطي اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو (51 عاما) عوده مدويه الي استطلاعات الراي التي ترجح كلها فوزه في الاقتراع.

وبعد حمله جرت وسط توتر كبير تشير الاستطلاعات الي ان التحالف المنتهيه ولايته سيحصل علي ما بين 35,5 بالمئه و40,3 بالمئه من نوايا التصويت مقابل 31,8 بالمئه الي 36 بالمئه للحزب الاتشراكي الذي يقوده رئيس بلديه لشبونه السابق انطونيو كوستا (54 عاما).

وما زالت نتيجه الاقتراع غير محسومه اذ ان ناخبا من كل خمسه يؤكد انه ما زال مترددا. كما يبدو ان ايا من المعسكرين غير قادر علي الحصول علي اغلبيه مطلقه لذلك يمكن ان تسفر الانتخابات عن جمود سياسي ياتي في وقت غير مناسب في بلد خرج العام الماضي من خطه انقاذ ماليه.

وحذرت باول كارفالو الاقتصاديه في المصرف البرتغالي بي بي اي من ان "غياب اغلبيه مطلقه مرتبط بغياب توجه واضح يمكن ان يشكل اشاره سيئه الي الاسواق". وقإل ألخبير السياسي جوزيه انطونيو باسوس بالميرا لوكاله فرانس برس "بعد الازمه، حان وقت الانتعاش الاقتصادي وهذا في مصلحه التحالف الحكومي".

ويشدد بيدرو باسوس كويلو الليبرالي الوسطي الذي انتخب في حزيران/يونيو 2011، علي نجاحه في اخراج البرتغال من واحده من اسوا الازمات في تاريخها.

فعدما وصل الي السلطه كانت البرتغال في حاله عجز عن تسديد مستحقاتها. وكان سلفه الاشتراكي جوزيه سوكراتس طلب للتو مساعده قدرها 78 مليار يورو في الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

وبعد معالجه صارمه غير مسبوقه جمعت بين زياده الضرائب واتقطاعات في الاجور، عاد الاقتصاد اليوم الي النمو وتراجعت نسبه البطاله الي 12 بالمئه بعدما بلغت 17,3 بالمئه مطلع 2013.

لكن السكان لم يشعروا بعد بهذه النتائج وما زال واحد من كل خمسه برتغاليين يعيش تحت عتبه الفقر باقل من خمسه الاف يورو سنويا. وعلي الرغم من حجم التضحيات التي فرضت علي البرتغاليين، لم تشهد البلاد صعود اي حزب معارض يمكن ان يقلب الساحه السياسيه التقليديه، كما حدث في اليونان واسبانيا.

ويمكن ان تعطي الازمه اليونانيه التي يتابعها البرتغاليون بدقه دفعا انتخابيا للاغلبيه اليمينيه. وقال باسوس بالميرا ان "المحاوله التي قام بها حزب سيريزا لانهاء التقشف اخفقت وبات الناخب البرتغالي يقول انه لا بديل فعليا".

ويعد انطونيو كوستا "بطي صفحه التقشف" وتحفيز النمو باعاده العائلات القدره الشرائيه من جديد، لكنه وعد ايضا باحترام قواعد الميزانيه الاوروبيه. وقد حرص علي الناي بنفسه عن ارث رئيس الوزراء السابق جوزيه سوكراتس (2005-2011) الذي هز اتهامه في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 بالفساد وتبييض الاموال الحزب الاشتراكي.

وفي اوج الحمله الانتخابيه اعتمد كوستا خطابا متشددا مجازفا بخساره ناخبي الوسط، بتاكيده انه سيمنع التصويت علي الميزانيه اذا فاز اليمين. وهذا ما دفع خصمه بيدرو باسوس كويلو الي القول ان موقفا من هذا النوع "يمكن ان يؤدي الي عدم استقرار يسفر عن انتخابات جديده في فتره قصيره جدا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل