المحتوى الرئيسى

دخول روسيا جبهة سوريا إطالة للأزمة

10/01 18:06

روسيا تقتل بغاراتها امس مدنيين

روسيا ابلغت اسرائيل قبل شن غارتها الجويه في سوريا

اتفاق بين العراق وروسيا وايران وسوريا لمحاربه داعش

الاسد يطلب المساعده العسكريه من روسيا

روسيا تحارب داعش واميركا تتخبط

روسيا تنتقد قمه مكافحة الإرهاب المنعقده في نيويورك

شكل تسارع الاحداث المتعلقه بالملف السوري امس تطورًا خطيرًا علي خط الازمه المشتعله اصلًا بعد قرار روسيا دخول اجواء سوريا عسكريًا لا بالوكاله، لضرب من سمّتهم بالارهابيين، وهي بسعيها الي فرض وجودها وحضورها اقليميًا في سوريا امام قوي دوليه اخري سبقتها تهدد بمد عمر الحرب بدلًا من ان تكون اطفائيًا.

ايلاف - متابعه: قام فلاديمير بوتين بخطوه اضافيه من حيث الالتزام العسكري في سوريا بحصوله الاربعاء علي الضوء الاخضر من مجلس الاتحاد لضربات جويه دعمًا لجيش النظام السوري وتنفيذه اولي غاراته فعليًا علي جماعات متطرفه اثر ذلك، وذلك قبل ساعات من اجتماع لمجلس الامن الدولي حول "التهديد الارهابي".

يندرج هذا التسارع في التزام موسكو بالملف السوري في اطار اختبار القوه بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي حول مصير الرئيس بشار الاسد، الذي يعتبره الاول "طاغيه" يجب ان يرحل، ويري الثاني انه سد منيع في مواجهه تنظيم الدوله الاسلاميه.

وكان الكرملين اعلن موقفه بوضوح: يكفي ضوء اخضر من الامم المتحده او طلب من نظام دمشق للسماح بتدخل عسكري روسي. وقال رئيس الاداره الرئاسيه سيرغي ايفانوف ان الاسد، الذي تقيم بلاده تعاونًا منذ فتره طويله مع روسيا، طلب "المساعده العسكريه" من حليفه.

في هذا الاطار، اجاز مجلس الاتحاد الروسي لبوتين استخدام القوه العسكريه في الخارج، وشن ضربات جويه لدعم جيش الاسد. وصوّت اعضاء مجلس الاتحاد الـ162 بالاجماع لمصلحه طلب الكرملين السماح باستخدام القوه العسكريه في الخارج. هذا التصويت يشبه ذاك الذي جري عندما سمح مجلس الاتحاد للرئيس الروسي باستخدام القوه اخر مره في اذار/مارس 2014 قبل ارسال القوات الخاصه لضم شبه جزيره القرم الاوكرانيه.

وهذا الطلب من رئيس الدوله ضروري، ليتمكن بوتين، بصفته القائد الاعلي للقوات المسلحه، من اطلاق تدخل عسكري. وحرص ايفانوف علي التوضيح بعد التصويت ان هذا الاجراء لا يتعلق سوي بالضربات الجويه  مستبعدًا - علي الاقل في الوقت الراهن - اي مشاركه للقوات البريه. وقال ايفانوف مبررًا القرار للصحافيين بعيد التصويت ان  "الهدف العسكري لهذه العمليه هو تقديم دعم جوي الي القوات المسلحة السورية في معركتها ضد تنظيم الدوله الاسلاميه".

واوضح هذا المسؤول القريب من بوتين ان ضربات جويه روسيه شنت ضد جهاديي الدوله الاسلاميه في اطار القانون الدولي، بما ان الرئيس السوري طلب رسميًا من موسكو مساعده عسكريه في غياب قرار للامم المتحده.

وكرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان "استخدام القوات المسلحه علي اراضي بلد اخر ممكن بقرار من مجلس الامن الدولي او بطلب من السلطات الشرعيه للبلاد".

وقال ايفانوف ان "كل شركائنا وحلفائنا سيبلغون اليوم بهذا القرار، وستتلقي وزارات الدفاع علي الارجح معلومات محدده".

واضاف ان "الامر لا يتعلق بتحقيق اي هدف جيوسياسي او اي طموح، كما يتهمنا باستمرار شركاؤنا الغربيون. الامر يتعلق بمصالح روسيا". وخلال اسابيع، فرض بوتين نفسه لاعبًا لا يمكن تجاوزه في حل الأزمة السورية.

وفوجئت واشنطن بموقف موسكو، التي عززت في الاسابيع الاخيره وجودها العسكري في شمال غرب سوريا، معقل النظام، عبر نشر مروحيات ودبابات وبناء قاعدة عسكرية في مطار اللاذقيه. كما كثفت موسكو شحنات الاسلحه للجيش النظامي السوري.

وفي خطابه الاول منذ عشر سنوات علي منبر الجمعيه العامه للامم المتحده، اقترح بوتين الاثنين "تحالفاً واسعاً لمكافحه الارهاب" للقضاء علي جهاديي تنظيم الدوله الاسلاميه. وتحدث عن تحالف دولي مشابه لذلك "الذي تشكل ضد هتلر" في الحرب العالميه الثانيه.

وفي ختام اجتماع من ساعه ونصف مساء الاثنين مع اوباما في مقر الامم المتحده في نيويورك، بدا بصوره المتسامح، واصفاً هذا اللقاء الرسمي الاول منذ اكثر من عامين بانه "بناء ومنفتح بشكل مفاجئ". وصرح للصحافه "بالنسبه اليّ هناك اساس للتعاون في مشاكلنا المشتركه".

وقبل ساعات كان اوباما بادر من منبر الامم المتحده بفتح باب التعاون امامه. واكد الرئيس الاميركي ان "الولايات المتحده مستعده للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وايران لحل النزاع" السوري الذي دمر البلاد واسفر عن مقتل اكثر من 240 الف شخص في اربع سنوات ونصف سنه.

وفي حين يعتبر الروس الاسد سدًا منيعًا امام جهاديي تنظيم الدوله الاسلاميه، يعتبره الاميركيون "طاغيه" يواصل اذكاء النزاع الطائفي الذي يمزق بلده. وتؤكد واشنطن ضروره رحيل الاسد في اطار عمليه انتقاليه سياسيه، ولو ان الجدول الزمني لرحيله قابل للتفاوض.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل