المحتوى الرئيسى

مواقف متباينة تجاه خطاب عباس

10/01 01:53

تباينت ردود الافعال علي خطاب رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك.

ففي وقت اصدر سياسيون وكتّاب بيانات تري ان الخطاب دون المستوي المطلوب، وانه لم يات بجديد، اشاد اخرون بما جاء فيه. لا سيما الموقف المتعلق بعدم الالتزام بالاتفاقات الموقعه مع الاحتلال الاسرائيلي.

القيادي في الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين زاهر الششتري قال ان ما جاء في الخطاب مخيب لامال الشعب الفلسطيني.

وفي تصريح نشره علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، اوضح "كنا نامل بان يكون هناك توافق فلسطيني علي الخطاب، وان يسبقه اجتماع للاطار القيادي، والاتفاق علي اليات العمل المستقبلي".

وانتقد الششتري اسقاط الخطاب لحق الشعب بالمقاومه، وهو ما اقرته الشرعيه الدوليه، واشار الي ان عدم ذكر حق العوده للديار التي شرد منها الشعب الفلسطيني يؤكد ان هناك تخوفات حقيقيه بهذا الملف.

واضاف ان الموافقه علي المبادره الفرنسيه دون مناقشتها وعرضها علي مؤسسات المنظمه والموافقه عليها، يعيد الامور الي مربع المفاوضات العبثيه واستمرار تقديم التنازلات المجانيه للاحتلال.

واكد ان الاستمرار باستجداء السلام المزعوم سيؤدي بالضروره الي استمرار الاحتلال بكل اعماله العدوانيه ضد الشعب الفلسطيني.

وقال: "كنا نامل من الرئيس ان يعمل علي ترجمه قرارات المجلس المركزي الاخير علي الارض، من خلال التنفيذ وليس التلويح".

وطالب الششتري وبشكل عاجل بدعوه الاطار القيادي للانعقاد، وان يتم البدء بحوار وطني شامل وجدي، بعيدا عن المحاصصه والفئويه.

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، هاني المصري، ان خطاب عباس، كان اقل بكثير من التوقّعات، مشيراً الي انه احتوي عددًا لا حصر له من التساؤلات، دون تقديم اجابات ولا رؤيه.

وقال المصري في تعليق علي صفحته علي "فيسبوك": "لم يفجّر خطاب الرئيس قنبله، وكان اقل بكثير من التوقّعات"، مضيفاً ان الخطاب "حمل من المناشده والشكوي والغضب اكثر ما حمل من التحدي والامل".

واشار مدير المركز الفلسطيني لابحاث السياسات والدراسات الاستراتيجيه، الي ان الخطاب "احتوي عددًا لا حصر له من التساؤلات، من دون تقديم اجابات، ولا رؤيه ولا خارطه طريق"، مؤكداً ان "التهديد بعدم استمرار الوضع وعدم الالتزام بالاتفاقات من دون قرارات ولا خطه ومن دون اعطاء الاولويه لانجاز الوحده الوطنيه؛ يدل علي انّ المطروح عمليًّا سياسه انتظار".

واضاف ان ذلك يعني ايضاً "حرصًا علي البقاء، واستجداء غطاء سياسي عبر المفاوضات، او بدعه المواكبه الدوليه للمفاوضات لجعل هذه السياسه ممكنه"، لافتاً الي ان الامر السعيد هو رفع العلم.

بدورها، رحبت حركه المبادره الوطنيه الفلسطينيه بما اعلنه الرئيس عباس بعدم الالتزام بالاتفاقات الموقعه مع اسرائيل التي خرقتها مرارا وتكرارا تنفيذا لقرارات المجلس المركزي لمنظمه التحرير الفلسطينيه التي اتخذت في اذار الماضي.

واكدت المبادره في بيان صحفي علي اهميه تنفيذ قرارات المجلس المركزي المحدده بدقه بما في ذلك وقف التنسيق الامني باشكاله كافه، ودعم وتطوير المقاومه الشعبيه ودعوه احرار العالم الي الاستمرار في حمله مقاطعه اسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها.

ورحبت ايضا بمطالبه المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتوفير الحمايه الدوليه للشعب الفلسطيني، وكذلك بالدعوه لتشكيل حكومه وحده وطنيه فلسطينيه، ودعت الي اتخاذ خطوات جديه في تجاه انهاء الانقسام وتحقيق وحده وطنيه راسخه قادره علي التصدي لتحديات المرحله المقبله.

الموقف المؤيد صدر ايضا عن امين عام جبهه التحرير العربيه ركاد سالم، الذي ذهب بعيدا في اشادته بعباس، قائلا في تصريح له: "هذا يوم مشهود في تاريخ شعبنا، حيث تم فيه رفع العلم الفلسطيني علي مبني الأمم المتحدة رغم معارضه اسرائيل وحلفائها، كما ان الرئيس قد اكد في خطابه علي الثوابت الفلسطينيه وحق شعبنا في اقامه دولتنا المستقله وعاصمتها القدس، وطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين كدوله".

واضاف "الخطاب جاء شاملا وابرز جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي ترتكبها ضد شعبنا من حرق للاطفال الي بناء المستوطنات، واقامه جدار الفصل العنصري".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل