المحتوى الرئيسى

على هامش الأمم المتحدة.. مصر وقبرص وهيلينيا يبحثان الأوضاع في الشرق الأوسط

09/30 19:37

عقد وزير خارجيه جمهوريه قبرص - ايوانيس كاسوليدس، ووزير خارجيه الجمهورية الهيلينية - نيكوس كوتزياس، ووزير خارجيه مصر - سامح شكري اجتماعا ثلاثيا في نيويورك، ضمن الاجتماعات التي تعقد بصفه دوريه خلال الاعوام الثلاثه الماضيه.

اكد الوزراء الثلاثه علي التزام حكوماتهم باليه التشاور الثلاثي، وباستمرار الشراكه والتعاون بينهم من اجل تحقيق سلام واستقرار وازدهار منطقه شرق المتوسط، وفقا لما تم النص عليه في البيانين المشتركين الصادرين عن القمتين الثلاثيتين رفيعتيّ المستوي في القاهره في ٨ نوفمبر ٢٠١٤ ، ونيقوسيا في ٢٩ ابريل ٢٠١٥. وفي هذا السياق، اكد الوزراء تعهدهم باستمرار العمل علي تعزيز مشاوراتهم الثلاثيه علي كافه المستويات.

استعرض الوزراء العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ومصر، مشيرين الي طبيعه هذه الشراكه القائمه علي تبادل المصالح بين الطرفين. ورحب الوزراء باستعداد مصر لزياده التعاون مع الاتحاد الاوروبي في عدد من المجالات السياسيه والاقتصاديه. كما اتفقوا علي اهميه ادراك الاتحاد الاوروبي لحقيقه الاوضاع في مصر، وكذا قيامه بمسانده مصر سياسيا واقتصاديا وفي حربها ضد الارهاب، واهميه تعزيز التعاون في مجال التبادل التجاري واداره الازمات، والتشاور السياسي حول القضايا الاقليميه، مع الاعتراف بدور مصر المحوري لامن واستقرار شرق المتوسط والمنطقه ككل.

كما استعرض الوزراء اخر التطورات في مجال مكافحه الارهاب الدولي من خلال العمل الجماعي الشامل والمستمر للمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، اكد الوزراء علي التزامهم بالجهد الدولي المشترك لمكافحه داعش وغيره من التنظيمات الارهابيه، مبرزين ضروره معالجه القصور في الجهود الراميه الي انهاء تدفق المقاتلين الاجانب، وكذلك كافه اشكال الدعم المالي والعسكري للجماعات الارهابيه.

كما اتفق الوزراء علي ضروره التعامل مع ازمه اللاجئين نتيجه للاضطرابات المستمره في المنطقه، مؤكدين علي اهميه تبني منهج متكامل للتصدي لاسباب هذه الظاهره من جذورها، وخاصه ايجاد حلول للنزاعات بالمنطقه. كما اكدت الدول الثلاث علي التزامها ببذل كل الجهد للتعامل مع البعد الانساني للازمه باعتباره اولويه قصوي، بمنع وقوع المزيد من الضحايا في البحر، بالتعاون مع دول المنشا والعبور للتصدي لنشاط المهرّبين. وقد اعرب الوزراء عن استعدادهم للمساهمه في التعامل مع الابعاد الانسانيه لازمه اللاجئين بالتعاون مع كافه الدول المعنيه.

فيما يتعلق بسوريا، اعربوا عن دعمهم لجهود المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا لاستئناف العمليه السياسيه، كما اكدوا علي ضروره الاستمرار في دعم دول المنطقه في التصدي لامتداد اثار الازمه، ودعم الجهود المصريه للتوصل الي توافق بين اطراف المعارضه السوريه، بهدف الترويج لحل سياسي للازمه السوريه وفقاً لاعلان جنيف.

وفي الشان الليبي، اعربوا عن دعمهم لجهود الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة برناردينو ليون وكذلك للبرلمان المنتخب والحكومه التابعه له، وذلك حتي تشكيل حكومه وحده وطنيه شامله. واعربوا عن قلقهم العميق ازاء الوضع الامني في ليبيا، حيث دعوا مره اخري الي تطبيق استراتيجيه مكافحه الارهاب بالتوازي مع الحوار السياسي وعمليه المصالحه وتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصله.

وفيما يتعلق بالازمه اليمنيه، اعربوا عن دعمهم القوي للحكومه الشرعيه في اليمن والحفاظ علي وحدته وسلامه اراضيه. مؤكدين ان الجهود التي تقودها الامم المتحده والتي يتضافر معها مجلس التعاون الخليجي هي السبيل الوحيد للمضي قدما علي اساس قرارات مجلس الامن ذات الصله. كما انه من الضروري مكافحه الجماعات المتطرفه والارهابيه، وذلك لضمان حمايه المدنيين والسماح بالوصول غير المقيد للمساعدات الانسانيه للسكان المدنيين.

وحول العراق اكدوا مجددا دعمهم لحكومه العراق في جهودها الراميه الي تحقيق الاستقرار، وفي حربها ضد الارهاب، كما اعربوا عن تاييدهم الكامل لسعي الحكومه والشعب العراقي لتحقيق التناغم السياسي، والاستقرار، والسلام.

كما رحبوا بالتطور الهام المتمثل في الاتفاق الذي توصلت اليه E3 / EU + 3 وايران في فيينا يوم 14 يوليو 2015 بشان البرنامج النووي الايراني، وذلك بعد اكثر من عامين من المفاوضات المكثفه والحثيثه مشددين علي الحاجه للتنفيذ الكامل والامين للاتفاق. واعربوا عن املهم في ان يشكل الاتفاق خطوه نحو انشاء منطقه خاليه من الاسلحه النوويه في الشرق الاوسط.

كما دعوا الي تسويه سلميه عادله وشامله ودائمه في الشرق الاوسط علي اساس قرارات مجلس الامن ذات الصله، واقامه دوله فلسطينيه ذات سياده وقابله للحياه ومتصله جغرافيا علي الاراضي المحتله منذ 4 يونيو 1967 وان تكون عاصمتها القدس الشرقيه، والعيش في سلام وامن مع جميع جيرانها، وفقا للمواقف والمبادرات التي تبناها الاتحاد الاوروبي وجامعه الدول العربيه، حيث تظل هذه التسويه بمثابه الضمانه الوحيده لتجنب تكرار الوفيات بين المدنيين الابرياء، والدمار، وتصعيد التوتر. واعربوا عن تاييدهم لاستئناف المفاوضات من اجل تحقيق تسويه شامله علي اساس حل الدولتين، كما رحبوا بنيه اللجنه الرباعيه الدوليه العمل بشكل وثيق مع الدول العربيه الرئيسيه. في هذا السياق، دعوا الي وقف فوري للتصعيد في المسجد الاقصي، كما حثوا المجتمع الدولي علي تحمل مسؤولياته في حمايه الاماكن المقدسه في الاراضي الفلسطينيه المحتله.

واعربوا عن عزمهم تعزيز التعاون بحيث يصبح اكتشاف احتياطات كبيره من النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​ بمثابه محفز للتعاون والانتعاش الاقليمي. وشددوا علي ان هذا التعاون مبني علي الالتزام المتبادل بالمبادئ الراسخه في القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وشددوا بشكل خاص علي اهميه الاكتشاف الاخير لحقل "زٌهر" للغاز في المنطقه الاقتصاديه الخالصه لمصر. واتفقا علي المضي قدما علي وجه السرعه للتفاوض بشان القضايا المعلقه المتصله بترسيم المناطق البحريه المجاوره بين الدول الثلاث.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل